مواهيم

مواهيم

صلاح إبراهيم

في بعض الأحيان تضعك الأقدار في مكان و زمان يشبهك عنوانه و الوجوه غريبة..

شيء من الصفاء الذهني في وسط الضوضاء و قلم يرمي الكلمات في بحر من الضجيج .. وجوه ناعمة يرتسم عليها الشعور و يندثر منها الشعر.. نساء أقرب إلى الدمى و ذكور إن اختبرتهم ستجد من بينهم قلة رجال

لا يعنيني هذا و ذاك ولا أهتم بما أراه فعيني اعتادت على رؤية العقول و قراءة القلوب وليست أي قلوب فأنا أهوى و أنتمي لقلوب البسطاء الصادقين

يقول ‏مصطفى لطفي المنفلوطي: بعض البسطاء تُدهشك استقامتُهم

‏وبعض العلماء يُدهشك إعوجاجُهم!

‏فلا تكونوا دوماً أسرى للعناوين‏ وعُبّاداً للألقاب.

لكل مهنة ضريبتها ولعل ضريبة الإعلام أشدّها وأقساها

الآن يتراود إلى ذهنك بأن الضريبة هي ذلك الكلام المكرر عن تكميم الأفواه و فقدان الحياة مابين الحروب و الاغتيالات… سأخبرك بما هو أشد و أقسى من ذلك

أن تكون إعلاميا فأنت ستجد نفسك مابين مجموعة من أصحاب العقد النفسية تتمثل في الاحتراق النفسي، القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، وشعور بالعجز واليأس والتعرض للعديد من الصدمات النفسية، وبعد أن ضربت مفاهيم الإعلام ستجد فيما بينهم مجموعة من الفتية والفتيات ولدوا من رحم الترند..

أنت تتساءل ما دعاني لكتابة كل هذه الكلمات وأين الرياضة في هذا الطرح الذي سيعامل معاملة الابن العاق من أولئك الممتهنين.

في خضم كل هذا الهرج والمرج أبحث عن مرجعية القلة القليلة التي ستصادفها من الأسوياء و المتواضعين ستجد بأنهم أبناء أم القيم و الأخلاق “الرياضة” تلك التي تبنى على الجد و الاجتهاد وترتكز على الجماعية و تقدس الروح الرياضية وتقبل القرارات حتى و إن كانت تعسفيه “التحكيم” ..

الإعلام الرياضي يرسم هوية المجتمعات و أداء لخلق الكيانات بل إنها وقود الجموع و طوق نجاة النافذين و المختلسين..

حرر هذا المقال في عين المكان و مابين عشرات المزيفين.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :