تتخوف أوساط رسمية واقتصادية وشعبية في الداخل الليبي من “خضة عنيفة” على صعيد سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي تشمل دخول عيد الفطر السعيد في معظم الأقطار الإسلامية، خصوصا في ظل “حركة غامضة” للبيع والشراء في الأسواق الموازية، أو المعروفة ليبياً باسم “السوق السوداء”، إذ تخطى قبل ساعات حاجز ال9 دنانير، ثم انخفض إلى مستوى ال8,5، وهو أمر يُعزّز المخاوف من تدهور الدينار الليبي أمام الدولار خلال الساعات المقبلة.
وطيلة الأشهر الماضية لم تفلح إجراءات السلطات المالية لإعادة ضبط سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار، فيما ترفض السلطات الإقرار بـ”السعر المتدهور” للعملة في الأسواق الموازية، أو ما يعرف بـ”السوق السوداء”، وسط محاولات مستمرة لضخ كميات ضخمة من الأموال للسيطرة على الموقف، فيما لا تزال أسعار الصرف في تلك الأسواق غائبة تماما عن الرقابة والضبط والسيطرة، علما أن صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي تدير بورصة افتراضية لتداول سعر صرف الدينار مقابل الدولار.