شعر :: محمد الكشكري
لا شيء يذكرني بأمي
غير اﻹشراق الممنوح
من قلبك لصبح مدينتي
والنقاء المطلق المنسوج بصدرك سترة لنزقي و غروري و طيشي
و لاشيء أمنحه لك
و أنت المكتملة بدون حضوري الباهت
و السخية حين تجدب الأرواح
و تعطش فتذبل و تنحني
فأنا يا سيدتي
قد جئتك بعباءة مملوءة الثقوب أُجرجر وهن عجزي
أنا قد جئتك محملاً بعذري
الأزلي
مُشرع الصدر . ليجتاحني
عفوك و غفرانك و زفراتك
معقود اللسان
أتمتم اسمك بداخلي
معصوب العينين
فالخطو الذي سار بدربك
لن يتعثر
و قبلاتك لازالت دليلاً و عطرا
و نفاذا و معبراً
لا شيء يذكرني بأمي
غيرك
و أنا المعلق بحوائط
نسيان ينهش جسدي و يقتات من روحي
ياقديسة مدينتي و راهبة
عشقها
أمنحيني العفو للمرة الألف ألبسيني ثوبا من طهر يحيكه قلبك
فليست كل القلوب كقلبك
ينمو بداخلها الياسمين
ليست كل القلوب بيضاء
تتوضأ بالنقاء و تتعطر حناياها بالصدق كقلبك
نعم أطلب الصفح
فأنا المذنب للأزل
وكيف لا
و أنا أربعيني لم
يجدك إلا قبل سبع
هل أخبرك بسري سيدتي
و ليتك تغفرين لي
ككل ليلة
تحت جنح الليل أرتدي معطفي
و أتسكع بدروبك أُقْبل أثر
خطوك
ككل ليلة أراقصك على موسيقي نبضي وأعثرُك لنسقط معاًً
ككل ليلة أرتشفك نبيذا
و لحد السُكر بك أثمل
و ككل ليلة أغفو على حلم بحضنك
و أصحو ودعواتي بريقي
ليحفظك الله ليحفظك الله ليحفظك الله