وحسب فرانس برس، أفاد “غافي” أنه سيتم تطعيم أكثر من مليوني شخص بلقاح الكوليرا الفموي كجزء من خمس حملات كبرى في كل من ملاوي ونيجيريا وجنوب السودان وأوغندا وزامبيا، مضيفا أنه سيتم استكمال الحملات بحلول منتصف يونيو.
وقال رئيس “غافي” سيث بيركلي في بيان، إن الحملة “رد غير مسبوق على الزيادة في حالات تفشي الكوليرا في أنحاء افريقيا”.
وتعاني 12 منطقة أو دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من تفشي الكوليرا، بحسب “غافي” ومنظمة الصحة العالمية.
وتفيد منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا يصيب بين 1,3 مليون وأربعة ملايين شخص سنويا ويتسبب بوفاة بين 21 ألفا و143 الف شخص معظمهم في الدول الفقيرة.
وتشرف وزارات الصحة في الدول الخمس حيث تم تسجيل آلاف الإصابات بالمرض على الحملات الجارية في أفريقيا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس إدهانوم غيبريسوس في بيان، إن “اللقاحات الفموية سلاح أساسي في حربنا على الكوليرا” مؤكدا ضرورة تحسين القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتدريب العاملين في المجال الصحي والعمل مع المجتمعات المحلية على تجنب تفشي الوباء.
وينتقل وباء الكوليرا الذي يؤدي إلى إسهال مميت عبر تناول الطعام أو المياه الملوثين بالبكتيريا التي تحملها الفضلات البشرية، وقد يتسبب بالوفاة في غضون عدة ساعات إذا لم يعالج.
وتوصي الأمم المتحدة بإعطاء لقاح الكوليرا الفموي على جرعتين، الأولى لتوفير حماية حتى ستة أشهر والثانية لثلاث إلى خمس سنوات.
وقال بيركلي “عملنا جاهدين لضمان وجود إمدادات كافية من اللقاح حاليا ليكون المخزون العالمي وفيرا وجاهزا”.
وتهدف الحملة في نيجيريا حيث تم تسجيل 1700 حالة إلى توفير اللقاح لـ600 ألف شخص بينما تهدف الحملة في ملاوي حيث أصيب أكثر من 900 شخص إلى توفير الحماية عبر تطعيم 500 ألف شخص.
وتم كذلك شحن نحو 360 ألف جرعة من اللقاح إلى أوغندا حيث يشهد مخيم “كيانغوالي” للاجئين الكونغوليين انتشارا للكوليرا أودى بحياة العشرات فيما لا يزال أكثر من 900 مصاب يتلقون العلاج في المستشفيات.
وتم كذلك شحن 113800 جرعة إلى جنوب السودان كاجراء وقائي قبيل موسم الأمطار في البلد الذي يعاني من الحرب.
وسيتم إيصال نحو 667100 جرعة إلى زامبيا كجزء من جولة ثانية من التطعيم بعدما أصيب أكثر من 5700 شخص بالوباء وتوفي أكثر من مئة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية الإقليمي في أفريقيا ماتشيديسو مويتي “في كل موسم أمطار، تنتشر الكوليرا وتحدث دمارا في المجتمعات في أنحاء أفريقيا”.
وأضاف “بهذا التحرك التاريخي ضد الكوليرا، تظهر دول المنطقة التزامها منع الوباء من حصد مزيد من الأرواح”.