1 / حدثني رجلا احبنى يوما عندما رآني آخر مطافه بين الحياة والموت و حيث الوعي واللاوعي شيء واحد قائلا :
(كنت انتظرك عند حافة عمري لأودعك وأموت ..أنت تلك الجنية التي ستحملني الى ذاتي لأجدها.. لقد كنت أحلم بك أيضا .لا كنت أستحضرك في أحلامي قالوا بأنك سمراء رغم اننى لا أراك إلا وهالة من بياض تحوطك حتى أنى ضيعت لونك في ضيائك.. بحثت عنك والى الآن لازلت أبحث عنك ولا أجدني ..؟!
كان يحدثني ويتألم فقد وجدني أبحث عنك !!!
2
وقال رجل يراوده الحلم
يختلط الأبيض والأسود فتختفي الألوان، هناك عمق الزمن.. تتسارع اللحظات فيغفو الليل، وتغمض الظلمة عينيها لتسترخي وتلملم جناحيها.. وتترك للشمس مسارات تتخللها بؤر من ضياء، تدغدغ أقدام من ياسمين لتصحو، وتسرق النوم من عيون السهد، فيغادر الحلم عيون الغارقين في وثير الأحلام وتبدأ الحياة
3
وأخيرا
بعث يقول ( تدق القلوب بأجراس الفرح ها قد جاء العيد ليوقظ الغبطة النائمة في سرير الهموم ، يحاول ازاحة غبار الاحزان المتراكم في زوايا النفس .ربما سيحاول أيضا البزوغ في وطن العتمة ..والاشراق أوان السحر.. لكنني حين استقبلته طأطأ رأسه وصمت.. فالأماسي المختبئة في طيات الزمن والذكريات التي تنحت التفاصيل تذكارات مؤلمة أفشلت محاولات العيد في رسم لوحة للربيع في شتاء النفس الممطرة ابدا.. ونقش احلاما اغتالها الاحباط….. سامحينى سمرائي .. للأسف رفض القلب منحى فرصة لكتابة افضل اليك في العيد..
نيفين الهوني
