- نجية إبراهيم التباوي :: اخصائية تعذية علاجية
وجدت الدراسات أنّ هناك علاقة بين السمنة وانخفاض مستوى فيتامين د بالإصابة بالنوع الثاني من السكري ( Type 2 diabetes)، يفسر ذلك بأنّ الشخص الذي يعاني من السمنة يقل لديه مستوى فيتامين د، ويزداد لديه خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين (Insulin resistance) بمعدل كبير جداً، كما وجدت الدراسات أنّ هناك رابطا بين السمنة ونقص فيتامين د والإصابة بأمراض متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان، كما تزداد خطورة الإصابة بنوبات القلب والموت المبكر، وهنا تبرز أهمية معالجة نقص فيتامين د كوسيلة للتخفيف من التأثيرات الضارة للسمنة الزائدة على الصحة. العلاقة بين السمنة ونقص فيتامبن D يمكن للسمنة أن تتسبب بحدوث نقص فيتامين د، ففي دراسة تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ( (Body mass index (BMI) بانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وتوصلت هذه الدراسة إلى أنّه لكل زيادة بنسبة 10% في مؤشر كتلة الجسم هناك انخفاض بنسبة 4.2% في مستوى فيتامين د، أي أنّ السمنة تسبب نقص فيتامين د، وكلما زادت مشكلة السمنة في العالم، مما يمكّن أن يؤثر في الصحة بشكل عام حيث أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة أقل قدرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، حيث يتم تصنيع فيتامين د في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس أو يمتصه الجسم من مصادره الغذائية أو من المكمّلات الغذائية، ثمّ يتم توزيعه في الأنسجة الدهنيّة، حيث تجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د أحد الفيتاميات الذائبة في الدهون، لذلك قد تكون أجسام الأشخاص الذين يعانون من السمنة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين د، لكن مستوياته في الدم لديهم منخفضة، لأنّه توزع في الدهون المتراكمة في الجسم، ولم يصل إلى الدم علاج نقص فيتامين د كوسيلة لتخفيف الوزن تشير الدراسات إلى أنّه إذا كان مستوى فيتامين د في الجسم طبيعيا، وبدأ الشخص الذي يعاني من السمنة بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فإنّ فرصة نجاح فقدان الوزن ستكون عالية جداً، كما أنّ تناول فيتامين د كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من السمنة ومن انخفاض مستوى فيتامين د في الدم، مع الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات يمكن أنّ يكون هو الحل الأنسب لإنقاص الوزن، والتقليل من خطورة المضاعفات المرتبطة بالسمنة، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ تناول جرعة عالية من فيتامين د أو أي مكمل آخر ليست طريقة لإنقاص الوزن، فالأصل افتراض أنّ معظم الأشخاص لا يعانون من نقص فيتامين د ، كما أنّه يمكن الحصول على فيتامين د من مصادره الطبيعية. أهم مصادر فيتامين D الحليب المدعم بفيتامين د و الكالسيوم. الأسماك الدهنية مثل: التونا، السالمون . كبد البقر. الجبن. صفار البيض. الحليب، اللبن، والزبادي. عصير البرتقال. يصعب الحصول على الكمية الكافية من الفيتامين عبر الوجبات الغذائية و التعرض إلى الشمس، لذلك غالبا ما يحتاج الشخص لأخذ مكملات غذائية.