شعر :: أحمد قرين
رصاصة طائشة ُ حادت عن هدفها
واخترقت مرمى الفراغ
رد الفراغ بوابل ٍ من الرصاص الطائش
ارتد عليه
سقط مضرجا ً بنا ..
فمن صادف من …. الرصاصة ُ أم الفراغ ؟؟
وهل كان للرصاصة هدفا ً قبل أن تــُطلق ؟
أم أنها استفزت وحدانيته فجابهها ؟..
…
فيا سيدنا …
أيها الفراغ الموغل فينا
لأي خصب ٍ آثم ٍ ستـُسلمنا حين تغادر ؟؟؟
أنملك ُ خيارا ً آخر غير أن نسأم فراغاتنا ….
ونلحقك ؟
ربما إن بقينا ,
قد يُنضـِج ُ خصبـُنا الآثم ُ
فراغا ً أقل ازدحاما ً
فراغا ً شاسعا ً يسعُنا
به نملا ُ فراغاتِنا المكتظة َ بفراغات ٍ أصغر
ونحيا به فارغين إلا من فراغاتنا..
تـُراك َ تركت نسلا ً قبل أن تغيب
فراغات ٍ فتية ً قابلة ً للتمدد والانكماش
قادرة ً على التجمع والاندماج..
لا أحد يدري ..
لكن.. الأرجح أننا سنسأم في لحظة ٍ طائشة ٍ
ونلحقك .
فما من غاية ٍ لنا سوى أن نجد فراغنا الأقصى
فراغا ً لا تشوبه شائبة……
