حُلْوَتِي الْمُرَّة
أَحَقَّاً مَلَلَتَنِي !!
وتُرِيدَ أَنْ تَهْجُرَنِي
أَنْ تَبْعُدَ عَنِّي
أَلَمْ أَكُنْ سَمْرَاءَكَ ؟ ..
وحُلُوتَكَ الْمُرَّةَ أَيُّهَا الْمُتَجَنِّي
أَنَسِيتَ كِيْفَ كَانَتْ صَبَاحَاتُكَ ..
حِينَ أَشْدُو لَكَ .. وأُغَنِّي
كَيْفَ سَتَكْتُبُ بَعْدَ الْيَومِ أَشْعَارَكَ ..
دُونَ أَنْ يَمْسَسْكَ جِنِّي
كَيْفَ سَتَمْضِي إلَىَ هُنَاكَ وَاثِقَاً ..
لَو لَمْ يَلُفّك شَكِّي .. وظَنِّي
أَحَقَّاً ؟ ..
أَحَقَّاً ؟ ..
مَلَلَتَ مِنِّي !!!
*****
أَنَا لاَ أُصَدِّقُ أَبَدَاً ..
أَنَّكَ لَمْ تَعُدْ تَهْفُو إلّيَّ
ولَمْ يَعُدْ يُغْرِيكَ – أَيُّهَا الْمُتَسَلِّطُ –
طَعْمُ شَفَتَيَّ
لَمْ تَكُنْ تَصْحُو ..
حَتَّىَ تَشُمَّ أَنْفَاسِيَ ..
وتُسَلِّمَ بِلَهْفَتِكَ عَلَيَّ
فَكَيْفَ فَكَكَتْ قُيُودَكَ مِنِّي ..
وقَدْ كُنْتَ ..
أَسِيرَاً لَدَيَّ
*****
عَلَىَ جَسَدِي الأَسْمَرِ ..
مَازَالَتْ أَصَابِعَكَ الْنَّحِيلَةَ ..
مُسْتَقِرَّه
أَنَسِيتَنِي ؟ ..
أَلَسْتُ حَبِيبَةَ عُمْرِكَ ..
أَوَ يَنْسَىَ الْمَرْءُ عُمْرَه ؟
أَمْ أَنَّ قَلْبَكَ بَاتَ ضَعِيفَاً ..
وتَاهَ ..
فِي حُلُوِ الْغَرَامِ .. ومًرَّه
مَزْرُوعَةٌ أَنَا فِي قَصَائِدِكَ ..
مَغْرُوسَةٌ كَالْشَجَرَه
لَنْ تَنْزَعْنِي أَبَدَاً ..
فَأَنَا فِي أَحْشَائِكَ ..
فِي شَرَايِينِكَ مُسْتَمِرَّه
وَاهِمٌ أَنْتَ سَيْدِي ..
وكَمْ مِنْ وَهْمٍ .. ضَيَّعَ الإنْسَانَ ..
وأَضَرّه
الشاعر / فوزي الشلوي