عثمان البوسيفي
المواطن الغلبان الذي ينتظر الخبز في سيارة مرسيدس ولم يعد ينتظر الخير الذي قيل إنه قادم في القريب العاجل ولم يعد يحلم بدولة قدر حلمه بعبوة أرز تستوردها التماسيح وهي من يحدد سعرها فيما الحرس البلدي يقيم احتفالا كبيرا في ساحة المدينة الممتدة بالوجع وهنا قد يستغرب القادمون إلينا من عوالم أخرى ما هي مهمة الحرس البلدي؟
سيادة النائب المقيم في بلدان الجوار وفي بلاد الأعداء والأصدقاء هل تعلم أن المواطن الليبي منذ سنوات وهو في عداد الأموات وأنت مازلت تتمسك ببقائك في مجلس العازة وكل هدفك هو ما تقبضه من دينارات تحولها إلى دولارات إضافة لما تتحصل عليه من سفريات المجلس تحت باب العمل من أجل الشعب الليبي الغارق في الفاقة والعوز. اعلم أن الكتابة عنك لا تعني شيئا لمواطن ينام على الغلاء ويصحو عليه ويمارس الكذب على أطفاله أن المرتب سوف يكبر بعد وصول الدبيبة لسدة الحكم الذي يعمل ويصرف بما يسمح به السارق الكبير أمام بيت المسلمين أقصد بيت مال الليبيين وهم ينتظرون الدفن على قارعة الطرق وهم أحياء في سجلات السجل المدني.
البعض عاد لترشيح نفسه وهو يستخدم ذات الشعارات وهو يعلم علم اليقين أن القطيع سوف يدفع به مرة أخرى كي يستمتع هو بالمزايا ويستمتع الشعب بالبؤس ويظل في قعر الانتظار علّ السماء تمنحه حياة يراها في شاشات التلفزيون في بلدان كان يطلق عليها القذافي ( خنازير الجزيرة) . عدد كبير ينتظر الآن اللحاق بكراسي البرلمان وبعضهم أعرفه شخصيا صاحب نفس جيدة إن لم يعد المكان إلى تغييرها وهنا يكمن السؤال إلى متى هكذا حال؟
وإلى متى فقط نستند إلى السماء علّها تأتي بأشخاص يحملون هم هذا الوطن الكبير في المساحة والفاقد للحياة ويمنحونه حياة أفضل . في الختام سيادة النائب المحترم بعد التحية لو يسمح وقتكم الثمين هناك مواطن بائس من دولة هشة تعبث بها الريح وتفشل في بيع الريح للمراكب . ويأمل التكرم بالاتصال لسيادتكم لتوضيح كيف تفعل الريح في مواطن نحيل في غابة التماسيح . مواطن غلبان. والسلام ختام.