فسانيا :: أحمد التواتي
عقد مكتب مراقبة التعليم بسبها مؤتمراً صحفياً ناشد فيه الجهات المسؤولة إيجاد حل لمعضلة إيقاف مرتبات بعض الموظفين وإيقاف الترقيات الوظيفية .
قال ” محمد إسماعيل مدير الشؤون الإدارية والمالية بمراقبة التعليم “نظمنا هذا المؤتمر رغبة منا لتوضيح التقصير المتمثل في مرتبات المعلمين الموقوفة منذ أربع أو خمس سنوات و أكثر ، في سنة 2015 بشهر مارس ( 3) تم توحيد المنظومة بوزارة المالية لكل الموظفين بالقطاع العام للدولة الليبية منذ ذلك الوقت تم إيقاف مرتبات مجموعة من الموظفين بسبب عدم امتلاكهم للرقم الوطني ، و أيضا بسبب مشكلة الازدواجية عند البعض، و تم الإفراج عن مجموعة ممن تم إيقاف مرتباتهم ولكن هنالك مجموعة أخرى لأكثر من خمس سنوات لم يفرج عن مرتباتهم
و أوضح ” قمنا بإجراء جميع الإجراءات و المراسلات إلى الجهات المسؤولة حتى وزارة المالية بجميع المطلوبات ، و كان هنالك لجنة تسمى لجنة التوثيق و المعلومات تم إحالة جميع الإجراءات إليهم و لكن تم إلغاء هذه اللجنة و تكوين لجنة أخرى و هي ( ترشيد المرتبات) .
و أضاف ” كذلك قمنا بإحالة جميع المرتبات لتلك اللجنة و تم إحالتها إلى إدارة الميزانية ، المواطن و الموظف ومراقبة التعليم سبها مستمرون في عملهم إلى هذه اللحظة كذلك يقوم بإحضار جميع المستندات المطلوبة منه بشكل شهري لكن أصبحت كل الحلول معدومة ولا ندري ما السبب الحقيقي لإيقاف هؤلاء الموظفين البالغ عددهم 216 موظفا بين عمال نظافة وغفراء، و عدد 140 معلما.
وذكر أنه ” توقعنا أن يتم الإفراج عن مرتباتهم في شهر 12 ديسمبر الماضي ، و لكن تفاجأنا أنه لم يتم الإفراج عنها ،دون وضوح الأسباب . و أشار إلى أنه ” بعض إجراءاتنا تم إرسالها مختومة بختم استلام وإحالة إلى الشؤون الإدارية ، ولكن نلاحظ أن هذا الأمر هو تهمة منسوبة إلى العمداء ، و لا يعلم هؤلاء أن هذه المرتبات هي حقوق لأرباب أسر.
و أفاد ” هنالك مشاكل أخرى وهي متعلقة بالدرجات الوظيفية والترقيات للموظفين التي تعتبر موقوفة منذ زمن ، فهذه المشاكل تشكل ثقلا على كاهل مراقبة التعليم سبها باعتبارها الجهة المسؤولة عن الموظفين و المعلمين، و يرون بأن هنالك تقصير من مراقبة التعليم سبها.
قالت إحدى المعلمات “ليسانس آداب قسم الجغرافيا متخرجة من (2008 ،2009) قمت بالتدريس في العام 2010 وانقطعت عن العمل بسبب الظروف في العام 2013 ووقعت ضمن العقود المصنفة في مدرسة خولة (بحي سكرة) وتم قبولي هناك بسبب نقص المعلمين في مادة الجغرافيا ، و درست بعقد موسمي مع الأستاذ إبراهيم عبد السلام لمدة ثلاث سنوات وبعدها درست في مدرسة خولة بنت الأزور لمدة ثلاث سنوات أيضاً في مادة الجغرافيا بعقد موسمي، عندما ذهبت لتفقد راتبي وجدته نفس الدرجة ( الرابعة ) مع أني خريجة جامعية من المفترض أن تكون الدرجة الثامنة وليس الرابعة ومرتبي لا يزال 450 دينارا بعد الزيادة سيصبح 1065 .
و ذكرت ” قالوا لنا بأنه سيتم الذهاب إلى طرابلس لكي يتم تعديل درجتنا ولم يحصل أي تعديل إلى الآن .
نوهت ” الجنوب مهمش عكس طرابلس و مصراتة و المناطق الأخرى في ليبيا ، فبعض الموظفين بالتعليم يجلسون في منازلهم ودرجتهم الثامنة، وأنا التي أعمل من الصباح وبشكل يومي لا تزال درجتي الرابعة منذ أكثر من 10 أعوام ، وراتبي بعد الزيادة 1065.
نوهت” أناشد وزارة التعليم طرابلس بأن تتحدث مع مكتب التعليم سبها لتوضيح كل الملابسات و العمل على تذليل كل العراقيل و المشكلات ، و أناشد الدبيبة أن يعمل على حل هذه المشكلات و يتم التواصل مع مراقبة التعليم سبها.
أردفت ” خديجة محمد النوري خريجة آداب قسم الجغرافيا سنه (1999- 2000 ) تخرجت على الدرجة السابعة ومنذ أن تخرجت على نفس الدرجة حتى بعد الزيادة على قانون 4 وجدتهم قد غيروا درجتي الوظيفية من السابعة إلى السادسة، في حين يجب أن تكون الترقية لا العكس ، و بالإضافة إلى العلاوات التي تعتبر صفرا . أعربت ” ما آلمني بشدة هو أن البعض لا يلتزمون ولا يأتون للعمل ودرجاتهم أفضل من درجاتي حتى المرتب هل يعقل أن خريج جامعة يعمل من الصبح في حر الصيف و برد الشتاء ويحصل على مرتب 490 دينارا ، ماذا سيفعل بهذا المبلغ؟
أناشد حكومة الدبيبة بالنظر إلى وضع الجنوب ،و كذلك أوجه صوتي إلى وزارة المالية بطرابلس رجاءً انظري إلى وضع الجنوب من معلمين و معلمات وضعهم مزرٍ جداً ، فحتى الحارس لا يتقاضى 490 دينارا مقارنة بالمعلم الذي يخرج من الساعة السابعة ويرجع الساعة 1 بعد الظهر حقنا قد ضاع.
أفادت” لماذا نواب الجنوب لا ينظروا إلى هذه المشكلات؟ أنا لا أتحدث عن حالي بصفتي متضررة فقط ، و لكن هناك العديد غيري بالآلاف في مدينة سبها و الشاطئ و أوباري و مرزق وضعهم مشابه لوضعي ، الجنوب كامل متضرر من القرارات التي صدرت حبرا على ورق لم يتحصل الجنوب على علاوات المعلم فهي ضائعة، و تسويات وضع البعض جيدة و آخرون مهمشون.