طالب عميد المجلس البلدي غدامس قاسم المانع المطالبة بإخراج مدينة غدامس القديمة من قائمة منظمة «يونسكو» للمواقع المهددة.جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بالبلدية، في دورته الثانية.
وحضر فعاليات المؤتمر الذي أقيم تحت إشراف مركز غدامس للأبحاث والدراسات وتوثيق التراث، عدد من الباحثين من مختلف الجامعات الليبية والدولية. وأثنى المانع فيها على دور مركز الأبحاث في الحفاظ على تراث غدامس.
كما استعرض المشاركون في المؤتمر تاريخ مدينة غدامس عبر العصور وما تحويه من آثار ما يجعلها واحدة من أقدم المدن التاريخية في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وقررت «يونسكو» إدراج غدامس ضمن المواقع المهدّدة في قائمة التراث العالمي، بسبب «آثار النزاع المسلح الذي حدث في العام 2011 وما بعده».
وفي 22 يوليو الماضي، طالب سفير ليبيا ومندوبها الدائم لدى «يونسكو» الدكتور حافظ الولدة، بإخراج المدينة من القائمة، خلال كلمة خلال الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي بالمنظمة، قائلا إن «النزاع المسلح لم يكن له تأثير مباشر على مدينة غدامس القديمة»، رغم أنها عانت «آثارًا محدودة وغير مباشرة للنزاع مثل عدم الحصول على التمويل الكافي لتنفيذ أعمال الإصلاح والصيانة»،
موضحا أن الانهيارات التي وقعت بعدد من المنازل في العامين 2017 و2019 حدثت بسبب هطول أمطار غزيرة نتيجة تغير المناخ وليس الإهمال، وإن السلطات الليبية تسعى لحماية المدينة.