محمود أبوزنداح. asd841984@gmail.com
في بلد الدراسة البعيدة ، رحلة لتلقي العلم والبحث عن أفكار جديدة وأسراب عديدة لمجالات أوسع تكن فيه أرفف المكتبات ممتلئة بالكنوز والسرور ، دون سؤال أو نظرات أو إخراج مابين مئات الناس تتجول بين الكتب دون تميز أو منع أو وقف أو عراقيل …..في النهاية تكفي الابتسامة. أناس تساعدك على تلقي العلم والمعرفة ، أطياف تطلب منك أن تتعلم أكثر ، ومخلوقات أخرى تطلب منك التوقف لمجرد التفكير بالدراسة ، تطلب منك عدم الذهاب والبقاء بجوارهم لتصرف على ملذاتهم! في وسط المجتمع البعيد تجد الغريب والمستغرب و المغترب عن أهله قد صنعوا صداقة قد تكون آنية أو مستمرة ولكنها لحظات جميلة عندما يتعمق النقاش حول الحضارة أو علم ما. ذات يوم جلست بجوار إنسان يحث على المعاني والرقي على إكمال العلم والبحث بين أضلاعه ، تشعر بالسعادة عند التحدث إليه ،تمر الساعات مثل لحظات بل جزء بسيط من الثانية. إذا كان الوقت والزمن ثابتا وواحدا فلماذا لا نشعر بأهميته وسرعة انقضائه؟. لماذا الأشياء الحزينة تبقى؟ إنسان بسيط في مكان عام يتمنى لك الخير ، وزملاؤك في العمل يضعون لك العراقيل ، ومديرك يطلب منك التوقف عن العلم والتوقف عن كل شيء والتحدث معه عن الأغاني الجديدة وكيف نسرق الوطن ومعاكسة زوجة زميلنا ! إذا ضحك ، ابتسم الجميع وإذا أوقفته عند حده يصبح الجميع في العمل ضدك ! ما هذا النفاق الجماعي الذي أهلك الحرث والنسل وكذب باسم الدين ؟كيف للأمة أن تنهض وهي في أبسط حياتها الاجتماعية معوجة في كل شيء إلا القليل والقليل. تغضب وتخرج مسرعاً ، فتجد المتعلم قد وصل معك إلى السيارة يطلب منك الهدوء ! ثم يقول لك (خيرك قريت انت !؟؟) . وهل العلم شهادات وترقيات فقط!؟ لا يجيب على السؤال المسؤولون والحكام والغوغاء في وطني. الإجابة عند سيبويه والخوارزمي والفارسي والفارابي وابن الهيثم وجرير والمتفوقين والمثقفين أصحاب الرسالة في بلادي. فكيف لوزير أن ينصف موظفا قد نال منه الظلم ما نال حتى يكون العلاج برسالة قفل أو نقل أو إفراج عن مرتب بختم زجاجة خمر؟ إذا حضر الخمر أفرج عن أمرك يا طرابلس يا أم الزهر والحنة.