- جودة بلغيث
لِطَيْفِه السّاكن في عيون المدى
أُطلقُ العنان لخيالي
يعِنُّ لي احتضانه
فيتلاشى…
سرابا ثمّ ضبابا
……….
عينا تلك السّمكة المترقّبة
في ” الأكواريوم “
تَخيطُ الأُحجياتِ
في ذاكرتها المثقوبة.
أُحجياتٌ عن الامتِداد ترويها
لليرقات السّاكنة في جرار الطّين الصغيرة
المزروعة بين الحصى في قَعر ” الأكواريوم “
………
البعوضة لا تطير
متعلّقة بالسّطح الزّلِق للأكواريوم
تتسلّى لمرآى العينين الفارغتين،
عيني السّمكة
السّمكة تُوَلّي الأدبار سابحة
تلمَحُ الفريسة…
لالتهامها تسعى مُنطلقة
تصطدِم بالجدار الزّجاجيّ
…………..
لا شيء…
سوى خيالِ الضّوء
لا شيء…
عدا سرابَ الماء.
المشاهدات : 121