أثار مقتلها موجة كبيرة من الغضب والسخط.. كيف لا وهي واحده من ابرز الشخصيات الحقوقية في مدينة بنغازي.. ولكن رغم اهمية الفقيدة إلا أن مقتلها اصبح لغزا كبيرا لم يكشف عن تفاصيله رغم مرور السنوات.. وتركت القضية بين تخمينات المجتهدين الذين اتهم بعضهم التنظيمات الارهابية بإرتكاب الجريمة لا سيما وأن الفقيده كانت تتعرض لكثير من التهديدات ناهيك عن سوابق تلك التنظيمات في طمس رموز التيار الوطني المناهض لها وما اغتيال شهيد الكلمة (مفتاح بوزيد) علي يد تلك الجماعات عن حادثة مقتلها ببعيد.. اخرون ذهبوا لاتهام انصار النظام الفدرالي دون ذكر سبب لذلك معتمدين فقط علي اخر صورة صورتها الراحلة من أعلي سطح منزلها قالوا أنها تظهر سيارة تحمل علم اسود اللون أدعوا انه علم برقة رغم عدم وضح معالم الصورة بينما اكد اخرون انه علم تنظيم انصار الشريعه.
سلوي بوقعيقيص المحامية البارزة والناشطة الشهيرة اوكما يحب ان يسميها من يعرفها (زهرة بنغازي اوأيقونة الثورة) التي بكت عليها بنغازي بل وليبيا كافة تكشف اليوم صحيفة برنيق تفاصيل مقتلها وخفايا الجريمة وسر اختفاء زوجها عضو بلدية بنغازي عصام الغرياني… برنيق تنشر اليوم القصة الكاملة وتفاصبل القضية التي تشابكت خيوطها وتنشر كامل احداث الواقعة التي تشمل يوم المقتل واعترافات الجناة وأسمائهم كاملة إضافة لتقرير الطب الشرعي والرأي القانوني للنيابة العامة.
تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة
مخارج ومداخل اكثر من 12 عيار ناري وهتك كبير في الجمجمة.. هذا ما جاء في ملخص تقرير الطبيب الشرعي صباح ارحومة رقم (1305 – 2014) بعد معاينتها لجثمان الراحلة سلوي بوقعقيص. التقرير يقول بعد الفحص الطبي تبين أن سبب الوفاة “جرح تهتكي كبير في الصدعية اليسري دخول وخروج لعيار ناري على يساره بالصدعية اليمني أحدث جرح تهتكلي كبير مع فقد نسيج وعظام الجدارية والصدعية اليمني وفقد كامل لنسيج الدماغ وجزء من فروة الراس”. ويتابع التقرير الذي بين وحشية القتل الذي تعرضت له الراحلة سلوي بوقعقيص قائلا ” فتحة دخول لعيار ناري شبة دائري بقطر حوالي 2 سنتمتر في 2 سنتمتر اسفل الجانب الايمن للرقبة وخرج من وسط لوحة الكتف الايمن”. إضافة إلي “اربع مداخل ومخارج لاعيرة نارية بالعضد + الايمن وأعلي الجانب الايمن للظهر واعل الخط الابطي الامامي الايمن. ويتابع التقرير “عدد اثنا عشر مدخل ومخرج لاعيره نارية مختلفة أعلي البطن والظهر والصدر”. جرح بالتماس المقذوف الناري بالجانب الايسر للصدر علي مستوي الضلع الثامن”… “مدخل بالردفه اليسري ومخرج بأعلى جانب الفخذ الايسر ومدخل لنفس المقذوف بالجانب الايمن ومخرج نهائي لنفس المقذوف بالجانب الخارجي للفخذ الايمن أحدث جرح تهتكي متسع”… “أصابة القدم بالتماس الوسط الجانب الداخلي للساق الايسر”… “وجود أثر بارود علي ظهر اليد اليسري مع وجود جرح بحجم 1 سنتمتر بظهر قاعدة السلامية الثالثة للسبابة اليسري “جرح تهتكي غائر (تماس) بخلفية اليد اليمني عند قاعدة الابهام الايمن”… “تم اخراج مقذوفين من الجثمان أحدهما وجد بالجانب الخارجي للساعد الايمن سطحي (تحت الجلد) والثاني أعلي الجانب الخارجي للساق الايمن بالقرب من الركبة واثنان تم العثور عليها تحت الجثمان داخل الملابس “.
المتهمين في مقتل سلوي بوقعقيص
وبعد التحريات والاستدلال والتحقيق وجهة النيابة العامة تهمة قتل المحامية سلوي بوقعقيص إلي ست اشخاص مصريين بينهم حارس فيلا الراحلة الذي أطلق النار على رجله بعد انتهاء الجريمة لأبعاد الشبهات عنه لكن التحريات والتحقيقات التي اجراها رجال الامن بينت ان الشاهد ما هو إلا جاني على صاحبة الفضل علية سلوي. ووجهت النيابة العامة في القضية التي قيدت (جنائية) والتي شغلت الرأي العام المحلي بل ومنظمات الحقوقية العالمية بتهم القتل العمد، والقتل العمد مع سبق الإصرار على ذلك والترصد، والسرقة بالإكراه، والخطف، وحيازة سلاح بدون ترخيص، وتشكيل عصابة إجرامية، وإخفاء الجثث، والدخول إلى الأراضي الليبية والإقامة فيها بدون أتباع الاجراءات اللازمة لكل من:
1. صالح أحمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي.
2. إبراهيم يحي محمد علي.
3. سيد محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي.
4. أدريس أحمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي.
5. حسن مفتاح يونس الجازوي.
6. أشرف سالم الجازوي.
كما اتهمت النيابة كلا من:
1. محمد أحمد محمد همل.
2. محمد مفيد محمد سري.
3. صالح محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي.
بتهمة الإقامة داخل الأراضي الليبية بدون أتباع الإجراءات القانونية اللازمة. وعلي النحو الذي سيرد قرين كل اسم وما قام به من جرائم مفصلة.
بداية الاحداث… اليوم المشؤم فقد سلوي
في يوم الاربعاء الموافق 25 _6 _2014.. عند الساعة 23 بمقر الامن الوطني الفويهات بمعرفة ر.ع. عصام بوشيحة مأمور الضبط القضائي بالمركز.. حيث وردت إشارة هاتفية من ضابط الغفر المدرية لذلك اليوم مفادها اغتيال المحامية سلوي بوقعقيص في منزلها عليه تقرر الانتقال إلي مستشفي بنغازي الطبي حيث أنه ساعة الانتقال وفتح المحضر حضر إلى المركز المواطن عبد الله بوبكر المطردي (خال سلوى) وأبلغ عن الواقعة وقال انه تم وصول جثمان المجني عليها إلى مركز بنغازي الطبي ولمزيد من الايضاح قرر مركز الشرطة سماع اقوال المواطن المطردي المبلغ عن الواقعة تم الانتقال بعدها إلي المستشفى .. وقد أدل المواطن المبلغ بتفاصيل الحادث.. حيث قال ” اتصل بي ابني وقال لي ان الغفير الذي يحرس الفيلا التي تقيم بها سلوي بوقعقيص قد دخل عليه مسلحين وقاموا بالرماية عليه حيث أنه (الغفير) قام بالطرق على المنزل المجاور لمنزل المرحومة وقال لهم الحقوا المرحومة سلوى فقلت له (أبنه) اذهب واعرف الموضوع تم بعدها اتصل بي (أبنه) وقال لي انها قد انتقلت إلي رحمة الله وهي غارقة في الدماء.
انتقل بعد سماع اقوال خال المرحومة رجال الامن بمركز الفويهات إلى مركز بنغازي الطبي لمعاينة الجثمان وعند وصولهم لم تتوفر سجانة للكشف عن الجثمان كون القتيلة إمراه لذلك تعذر الكشف على جثمان سلوي وإلى حين ذلك أقفل المحضر بعد ان حررت رسالة حفظ للجثمان موجة لمركز بنغازي الطبي.
محضر مقتل سلوى بوقعقيص أعيد فتحه من جديد بنفس الهيئة السابقة والتاريخ وعلى تمام الساعة 23 حيث ساعة إعادة الافتتاح أفاد نقطة تفتيش (الامن) بالمستشفي وجود الغفير الذي كان في منزل المرحومة سلوى بوقعقيص وهو مصاب بطلق ناري وفور دخول رجال الامن إليه لوحظ انه في صحة جيدة والإطلاقة في رجلة ونظرا للوضع الامني في المستشفى ومدينة بنغازي تقرر الانتقال بالغفير إلى مركز الشرطة للاستدلال معه على الواقعة وعليه اقفل المحضر من جديد. وبعد فتح المحضر للمرة الثالثة تقرر سماع اقوال الغفير المدعو (صالح احمد عبد القادر) مواليد (1990) مصري الجنسية كونه كان حاضرا للواقعة ومصاب بعيار ناري برجلة اليمني وبالنداء عليه أجاب.
شهود مقتل سلوي
وبسماع أقوال شاهد الواقعة الأول (أسامة علي أبراهيم الشويهدي) أستدلالاً، جاء في أقواله امام ضابط التحقيق بالمركز من أنه “صديق المجني عليه (عصام الغرياني) وقد شاهد في يوم الواقعة جثمان المجني عليها (سلوي بوقعيقيص) بمركز بنغازي الطبي، فتوجه إلى منزلها برفقة بعض من أقاربها حيث شاهد أثار دماء بالمطبخ، وشاهد شخصان أخبره أحدهما بأنه وكيل نيابة، والآخر من الأدلة الجنائية، حيث قام بجمع حاجيات المجني عليها مع أقاربها الذي كانوا معه وتم تسليمها إلى العائلة، حيث أخبروه أقارب المجني عليها بأن الخزينة مفتوحة ومسروق منها أشياء ثمينة، وأضاف بأن المتهم الأول يعمل في منزل المجني عليه (عصام الغرياني) منذ فترة والأخير مختفي، ولا يعلم عنه شيئاً”.
اما شاهد الواقعة الثاني (فتحي عبد الحميد علي النيهوم) فقد قال استدلالاً امام ضابط التحقيق أن “المجني عليها (سلوى بوقعيقيص) ابنة خالته، وفي يوم الواقعة كان بمنزل صهره حيث أتصل به جار المجني عليها وأخبره بأن هناك مجموعة مسلحة دخلوا على المجني عليها وقتلوها وأن العامل الذي يعمل بمنزلها موجود لديه وهو مصاب بعيار ناري في رجله ” حيث تكبل العديد من الصعاب والمتاعب في سبيل الوصول إلى مكان الواقعة، وعند الوصول إلى هناك وجد جار المجني عليها أمامه في الشارع ومعه مفاتيح الباب الخارجي، فقام بفتح الباب والدخول إلى داخل المنزل حيث شاهد المجني عليها وهي ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها، وبها أصابة غائرة جداً برأسها ودماغها على الأرض فتيقن من وفاتها، حيث قام بلفها بواسطة قطعة من القماش ونقلها إلى سيارته، حيث وفي هذه الأثناء حضر العامل الذي يعمل بمنزل المجني عليها منقولاً في (برويطة) فقام بنقل المجني عليها وأسعاف المصاب إلى مركز بنغازي الطبي، وأضاف بأن العامل الذي يعمل بمنزل المجني عليها أخبره في الطريق بأنه يخشي من المجني عليه (عصام الغرياني) كونه ترك المجني عليها وهرب، كما أخبره بأن المجني عليه غادر المنزل قبل الواقعة بقليل، وأن الأشخاص الذين دخلوا على المجني عليها وقتلوها خمسة أشخاص، أحدهما فقط غير مرتدي قناع على وجه والبقية يرتدون أقنعة على وجوههم.
اقوال الشاهد الغفير قبل ان يتحول إلي متهم
المصري الغفير (صالح أحمد الجازوي) وهو الشاهد على جريمة القتل يقول في محضر الاستدلال “نعم اصبت بطلق ناري وذلك عند تواجدي داخل منزل عائلة عيت عصام الغرياني زوج المتوفية سلوى بوقعقيص قد دخل عليا خمس اشخاص منهم اربعة ملثمين وواحد قمحي البشرة بأيدهم اسلحة نارية وقاموا برميي بسلاح ناري من ثم دخلوا داخل المنزل وقد سمعت صوت اعيره نارية وقد هربت و من ثم عرفت بأن المدعوة سلوى بوقعقيص قد توفت وهذا سبب وجود الاصابة بي”.
وردا على سؤال ضابط التحقيق عن التفاصيل رد المصري الغفير قائلا “نعم اليوم (يوم الواقعة) عن الساعة 11 تقريبا (ليلا) بمنزل الاستاذه سلوى بوقعقيص بمنطقة الهواري بجوار المدرسة الدولية والذي حصل هو ان عند الساعة 15 تقريبا حضرت سلوى بوقعقيص هي و زوجها عصام الغرياني إلى المنزل وقد مكثو فيه حتى جاءت الساعة 18 تقريبا حيث أنه قد خرج عصام الغرياني من منزله بسيارته نوع متشي بيشي و قال لي انه يريد الذهاب للمحل لجلب اغراض العشاء و قد كانت سلوي بوقعقيص في المنزل حتي الساعة 21 تقريبا وبعدها وانا متواجد داخل غرفة الحراسة الخاصة بي عند سور المنزل قد سمعت صوت حيث عند خروجي شاهدت اربع اشخاص ملثمين يرتدون واقيات واحدهم غير ملثم واحد قمحي البشرة كان بيده سلاح ناري نوع مسدس وكان بيد الاخرين سلاح نوع كلاشن كوف حيث قام الذي بيدة مسدس بإطلاق النار علي طلقتين في رجلي ومن ثم قاموا بالدخول إلى داخل المنزل حيث انني قد سمعت صوت اعيره نارية داخل المنزل فقمت بربط ساقي بواسطة ملابسي الداخلية العليا وقمت بالركض والقفز إلى صديقي ابراهيم والذي قام بإسعافي واخبرته بأنه هناك اشخاص قد دخلوا على المدام سلوي وقاموا بقتلها حيث جاء احد اقرباءها وقاموا بنقلنا إلى مستشفي 1200 سرير وهذا ما تم”.
أول المتهمين يعترف
بعد ذلك قام ضباط التحقيق بإعادة سماع اقوال المتهم الاول الحارس (إستدلالا) من جديد لكنه هذه المره أعترف بما هو منسوب إليه، حيث أعيد سماع أقواله بناءً على طلبه ورغبته ليعترف بالواقعة دون أي ضغط أو أكراه أو تعذيب فقط أراد أراحة ضميره على حد قوله بحسب ما جاء في محاضر استدلال الواقعة التي أطلعت عليها صحيفة برنيق. الغفير او الشاهد او الجاني او المتهم بكل تلك الصفات التي سجل بها (صالح أحمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) في مختلف المحاضر وعديد الفقرات جاء في اقوالة في ثاني استدلال معه أن “المتهم الثالث (سيد محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) هو من قتل المجني عليها (سلوي بوقعيقيص) حيث قام بإطلاق الرصاص على رأسها، وكان دوره يقتصر فقط، على المراقبة وتهيئة الأمور له، وبعد تمام عملية القتل صعد المتهم الثالث إلى غرفة نوم المجني عليها و أستولي من داخلها على مبلغ مالي وقدره مائة ألف دينار وقد قام قبل ذلك أي المتهم الثالث بخطف زوج المجني عليها المجني عليه (عصام الغرياني) بأن قام بملاحقته عند خروجه من منزله لأحضار بعض من حاجيات المنزل وقام بخطفه ووضعه في مزرعة بمنطقة الهواري بالقرب من مصنع الاسمنت، حيث قام بملاحقة المتهم الثالث بعد قتله للمجني عليها وسرقتها إلى أن وصلا إلى المكان المنوه عنه سابقاً، وهناك قام المتهم الثالث بذبح المجني عليه (عصام الغرياني) ودفنه بنفس المكان وقد قام بذلك بناءً علي تعليمات المتهم الخامس (حسن مفتاح يونس الجازوي) وهو أحد أعضاء درع ليبيا (1)”.
لغز إصابة الشاهد الغفير
الشاهد الذي تحول إلى متهم تابع خلال الاستدلال الثاني معه قائلا بأنه “أطلق الرصاص على نفسه لأبعاد الشبهة عن نفسه وهو متعاون مع الجماعة الأرهابية المتطرفة التي قتلت المجني عليها، وخلص إلى القول بأنه رمي المجني عليها بواسطة بندقية نوع كلاشنكوف تخص المتهم الثالث، وأن الأخير قام برمايتها في راسها وطعنها”.
برنيق أطلعت أيضا عل اوراق اقوال الاستدلال مع المتهم الثاني (إبراهيم يحي محمد علي) حيث أعترف فقط بواقعة دخوله إلى الأراضي الليبية والإقامة فيها بدون إجراءات، حيث جاء في أعترافه من أنه دخل إلى الأراضي الليبية منذ حوالي سنتين متسللاً عن طريق الصحراء من جهة منفذ السلوم البري، ويعرف المتهم الأول (الغفير) عن طريق حضوره إلى مقر عمله في مصنع الأكياس ويحضر هو إليه في محل أقامته بمنزل المجني عليها عدة مرات وقد شاهده في يوم الأربعاء (يوم الجريمة) حيث كان موجود مع صاحب المصنع داخله، حيث وردت أشارة هاتفية إلي صاحب المصنع من قبل جاره أخبره فيها بأن المتهم الأول مصاب بعيار ناري في رجله وموجود أمام منزل المجني عليه (عصام الغرياني) فخرج برفقة صاحب المصنع إلى مكان الواقعة، فوجداه مرمي أمام المنزل حيث بدأ في سرد ما حدث له لصاحب المصنع وفي هذه الأثناء حضروا مجموعة أشخاص من أقارب المجني عليه ودخلوا إلى المنزل وقام هو بأسعاف المتهم الأول، ولا يعرف المتهم الثالث إلا قبل الواقعة بخمسة أيام حيث أتصل به في يوم الواقعة وأخبره بأصابة المتهم الأول.
ذلك المتهم وبأستجوابه (تحقيقا) اصر علي الانكار وأعترف فقط بواقعة دخوله إلي الأراضي الليبية والإقامة فيها بدون أتباع الإجراءات القانونية اللازمة وأنكر ما دون ذلك، حيث جاء في اعترافه بحسب محضر التحقيق الذي اطلعت عليه برنيق من أنه دخل إلى الأراضي الليبية في عام (2012 ف) ويعمل بمصنع للأكياس يخص المواطن (الصديق الشركسي) ولا يعرف المتهم الأول الا عن طريق حضوره إلى المصنع لأخذ بعض من الأكياس وقد شاهده لآخر مرة قبل شهر من يوم الواقعة وفي يوم الواقعة علم بأصابته عن طريق أتصل أحد الأشخاص بصاحب المصنع وأخباره بالواقعة فذهب معه إلى مكان الواقعة وهناك وجد المتهم الأول مصاب في رجله وملقي في الشارع فقام بأحضار (برويطة) من المصنع، ووضع فيها المتهم الأول وقام بنقله إلى سيارة قامت بنقله وأسعافه إلى المستشفي وبعد ذلك رجع إلى المصنع ويعرف المتهم الثالث عن طريق المتهمين الأول والرابع كون الأخير عمل معه في المصنع وكان المتهم الثالث يحضر إليه ويجلسون معاً ومن هنا حصلت المعرفة، وخلص إلى القول بأنه لا يعرف المجني عليها ولا زوجها المجني عليه.
احد المتهمين ينكر ثم يعترف ثم ينكر من جديد
اما بالإستدلال مع المتهم الثالث (سيد محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) أعترف بواقعة أقامته داخل الأراضي الليبية بدون إجراءات رسمية، وأنكر ما دون ذلك، حيث جاء في أعترافه من أنه دخل إلي الأراضي الليبية في عام (1997 ف) بإجراءات رسمية، وليس لديه أقامة، والمتهم الخامس ابن عمه ويعرفه معرفة عادية وهو يعمل بالمعسكر الذي بجوار مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري، ويعرف المجني عليه (عصام الغرياني) عن طريق ابن عمه المتهم الأول والذي يعمل بمنزله وأضاف بأنه يقيم مع المتهم الأول بنفس مكان أقامته أي بمنزل المجني عليه حيث بقي معه ليلة الثلاثاء وخرج في صباح يوم الأربعاء ولم يرجع إليه كونه بقي في تلك الليلة بمنزل أهله بمنطقة (السرتي) وأضاف بأنه يقيم مع المتهم الأول في منزل المجني عليه منذ شهر (6) لسنة (2014 ف) ويعرف المتهم الثاني كونه يجد فيه عند المتهم الأول وقد سبق وأن تناولا العشاء معاً بالمصنع الذي يعمل داخله المتهم الثاني، ولا يعرف المجني عليها على الإطلاق ولم يشاهدها من قبل.
وبإعادة سماع أقواله من جديد إستدلالاً أعترف هذه المره المتهم (سيد محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) بما هو منسوب إليه حيث طلب من أعضاء الشرطة القضائية بمؤسسة الإصلاح والتأهيل بأن يمكنوه من الأدلاء بأضافات جديدة في واقعة الحال، بحسب ما علمت برنيق فقاموا أعضاء الشرطة القضائية بالاتصال بمأمور الضبط القضائي بمركز شرطة الفويهات وأخبروه بذلك فأنتقل إلى النيابة العامة وأخذ أذنها بالانتقال إلى المؤسسة وسماع أقوال المتهم.
وبسماع أقواله ذكر بأنه يريد الأعتراف عن من قام بقتل المجني عليه (عصام الغرياني) بدون أي أكراه أو ضغط فقط لأراحة ضميره، حيث جاء في أعترافه من أنه “في يوم الأثنين قبل يوم الواقعة بيومين، أنهى عمله ورجع إلى حيث يقيم مع المتهم الأول بمنزل المجني عليه، حيث وجد هناك كل من المتهمين الثاني والرابع والخامس وبطبيعة الحال الأول متواجدين بمحل أقامة الأخير، بمنزل المجني عليه، وعند الدخول عليهم أخبرهم المتهم الخامس (حسن مفتاح يونس الجازوي) بأنهم يخططون لقتل المجني عليها (سلوي بوقعيقيص) وأخذ سيارة المجني عليه، وأذا ما تعرضوا للمقاومة سوف يقومون بقتله أيضاً، حيث كانت نيتهم تتجه إلى قتل المجني عليها وسرقتها، وسرق سيارة المجني عليه” بحسب تلك الاعترافات التي أطلعت عليها برنيق.
ذلك المتهم ذكر أيضا أن المتهم الخامس اخبره بأن دوره في الواقعة يقتصر فقط على البقاء مع المتهم الأول في محل أقامته ومساعدتهم في أرتكاب جريمتهم حال حضورهم، وأنه ينوي القيام بما تم الأتفاق عليه الثلاثاء أو الأربعاء، وفي يوم الواقعة وتحديداً في يوم الأربعاء كان في منزل أهله بمنطقة (السرتي) برفقة المتهم الرابع بعد صلاة المغرب بقليل، حيث حضر إليهما المتهم الخامس (حسن) وقام بأخذهما إلى منزل المجني عليها و أحضر معه عدد أربعة بنادق كلاشن كوف، ومسدس بلجيكي (9 ملي) حيث أعطا المتهم الخامس بندقية كلاشن كوف وكذلك المتهمين الثاني والرابع، وأعطى المتهم الأول مسدس بلجيكي (9 ملي) حيث اختبأوا بجوار صور المنزل ودخل المتهم الأول (الغفير) إلى المجني عليه (عصام الغرياني) وأخبره بأنه هناك أشخاص يريدونه خارج المنزل وعند خروجه قام المتهم الخامس (حسن) بضربه بواسطة قطعة من الحديد مرتين حتى وقع أرضاً، حيث قاموا جميعاً بوضعه في سيارته نوع متشوبيشي مزدوجة بيضاء اللون في الكرسي الخلفي، وفي هذه الأثناء أتصل المتهم الخامس بالمتهم السادس (أشرف سالم الجازوي) وأخبره بأن الأمانة موجودة لديه ويقصد بذلك المجني عليه وأنه سوف يقوم بأحضاره له في سيارته حيث ذهب في سيارة المجني عليه ولحق به المتهم الرابع في سيارة المتهم الخامس، بينما دخل هو برفقة كل من المتهمين الأول والثاني إلى داخل منزل المجني عليها حيث قام المتهم الأول بالصعود إلى الطابق الثاني واستحضر معه المجني عليها واضعاً على رأسها السلاح، وطلب منه الخروج خارج المنزل، وبقي المتهمين الأول والثاني برفقة المجني عليها داخل منزلها بعدها بقليل سمع صوت أعيرة نارية، خرج فور ذلك المتهمين الأول والثاني وفي حوزة الأخير كيس أسود، قام بعد ذلك المتهم الأول بأطلاق عيار ناري علي نفسه حتى يبعد الشبهات عنه، ذهب بعد ذلك إلى مزرعة الشاوش، بعد ذلك حضر كل من المتهمين الرابع والخامس في سيارة نوع شفروليت تخص المتهم الخامس وذهبوا بعيداً عن مكان الواقعة.. . وعند سؤالهما عن المجني عليه عصام الغرياني أخبراه بأنهما قد سلماه إلى المتهم السادس (أشرف سالم الجازوي).
كان ذلك الاعتراف خلال مرحلة الاستدلال ولكنه عندما جاء وقت التحقيق اعترف المتهم الثالث (سيد محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) فقط بواقعة دخوله إلى الأراضي الليبية والأقامة فيها بدون إجراءات رسمية، وأنكر ما دون ذلك حيث جاء في أعترافه بحسب الاوراق التي اطلعت عليها برنيق من أنه ” دخل إلى الأراضي الليبية عام (2011 ف) وليس لديه أقامة وجواز سفره بدولة مصر العربية “.
المتهم الرابع
وبالإستدلال مع المتهم الرابع (أدريس أحمد عبدالقادر عبد الجواد الجازوي) أعترف بحسب اوراق الاستدلال التي اطلعت عليها _ صحيفة برنيق _ بما هومنسوب إليه، حيث جاء في أعترافه من أنه ” دخل إلى الأراضي الليبية ويقيم فيها منذ أكثر من أربعة عشر عام، حيث دخل بطريقة شرعية و هو مسجل بجوار سفر والده، وفي يوم الواقعة أتصل به المتهم الثاني وأخبره بأن أخيه المتهم الأول مصاب بعيار ناري في رجله وقد تم نقله إلي مركز بنغازي الطبي للعلاج، كما أتصل به المتهم التاسع شقيق المتهم الثالث وأخبره بذات الخبر، فحضر برفقة المتهم الثالث إلى مستشفى بنغازي الطبي للأطمئنان على المتهم الأول وهناك تم ضبطهما.
وأضاف بأنه في يوم الواقعة أتصل به أخيه المتهم الأول وأخبره بأنه يريده هو وأبن عمه المتهم الثالث، وسوف يحضر إليهما المتهم الخامس ويقوم بأحضارهما إليه، وفعلاً حصل ذلك حيث حضر إليهما المتهم الخامس وقاموا جميعاً بالذهاب في سيارة الأخير إلى منطقة الهواري وتحديداً إلى حيث يقيم المتهم الأول، حيث أوقفوا السيارة بعيداً عن المنزل وترجلوا منها مشياً علي الأقادام والتحق بهم في هذه الأثناء المتهم الثاني، حيث كان مع المتهم الخامس سلاح ناري نوع (كلاشن كوف) ومسدس قام بأعطاه إلى المتهم الثاني وقام شقيقه المتهم الأول بفتح الباب لهم ودخلوا جميعاً من باب المومنيوم جانبي أبيض اللون وجد مفتوحاً، ودخل معهم المتهم الأول حيث وجدوا المجني عليها بمفردها وكانوا على علم بذلك حيث أخبرهم المتهم الأول بأن زوج المجني عليه خارج المنزل، وعندما شاهدتهم المجني عليها صرخت فقام المتهم الخامس (حسن مفتاح يونس الجازوي) بالرماية عليها في جنبها وقام المتهم الثاني بالرماية عليها في رأسها بواسطة مسدس بعدها صعدا كل من المتهمين الأول والخامس إلى الدور الثاني وأحضرا أموال أخذوها من الخزينة وعند الخروج قام أخيه المتهم الأول بأخذ المسدس من المتهم الثاني وأطلق عيار ناري على رجله ليبعد الشبهة عن نفسه خرجوا بعد ذلك جميعاً من المنزل وصعد هو والمتهم الثالث في سيارة المتهم الخامس وأخذ الأخير السلاح والأموال وقام بإيصالهما إلى منطقة السرتي، وأخبرهما بأنه سوف يتصل بهما ويعطيهما نصيبهما من الأموال المسروقة، بعد ذلك أتصل به شقيقه المتهم الأول وأخبره بأنه داخل مركز بنغازي الطبي لتلقي العلاج وعند الحضور إليه تم ضبطه.
وأسترسل في أعترافه قائلاً بأن “من قام بقتل المجني عليها (سلوي بوقعيقيص) المتهمين الثاني والخامس، وأن أخيه المتهم الأول أصاب رجله بنفسه ليبعد الشبهة عن نفسه، وأنه لم يستلم أي مبلغ مالي من المتهم الخامس، وخلص إلي القول بأنه برفقة أخيه المتهم الأول كان متفقين مع البقية علي أرتكاب الجريمة ودخلوا إلى منزل المجني عليها لأن أخيه المتهم الأول أخبرهم بوجود مبالغ مالية داخله وحاجته إلى المال هو من دفعته لذلك”.
احد المتهمين يشرح واقعة مقتل عصام الغرياني في إعادة الاستدلال معه
وبإعادة سماع أقواله من جديد بناءً على طلبه ورغبته حيث أتصل بأعضاء الشرطة القضائية بمؤسسة الأصلاح والتأهيل وطلب مأمور الضبط القضائي بمركز شرطة الفويهات والذي أنتقل إليه بعد أخذ أذن النيابة العامة على ذلك، حيث جاء في أقواله من أنه “طلب إعادة سماع أقواله من جديد حتى يعترف بالحقيقة ويشرح الواقعة كما حصلت تفصيلاً دون أي أكراه أو ضغط فقط يريد أراحة ضميره” على حد قوله. حيث جاء في أعترافه من أنه قبل يوم الواقعة بيومين وتحديداً في يوم الأثنين أتصل به المتهم الخامس وطلب مقابلته على أن يحضر معه المتهم الثالث وفعلاً حصل ذلك حيث ذهب برفقة المتهم الثالث إلى المتهم الخامس بمقر أقامة بمنطقة شبنة وكان ذلك عند الساعة السابعة ليلاً، حيث أخبرهما المتهم الخامس بأن المجني عليها وزوجها سوف يرجعا إلى منزلهما وأن المتهم الأول سوف يخبرهم بميعاد الوصول، حيث قام بالتنسيق معه فى ذلك، ومعهم في هذا الاتفاق المتهم الثاني، وأخبرهما بأنه ينوي قتل المجني عليها وسرقتها وسوف يخبرهما بميعاد التنفيذ عندما يخبره المتهم الأول بوصولهما وفي يوم الواقعة أتصل بهما المتهم الخامس وحضر إليهما بسيارته نوع شفرليت رصاصية اللون بمكان أقامتهما بمنطقة السرتي، وكان ذلك عند الساعة السابعة ليلاً، وأخبرهما بأن ميعاد التنفيذ قد حان وأنه متفق مع التهمين الأول والثاني على ذلك وهما في أنتظارهم داخل المنزل، وفعلاً صعدوا معه في سيارته وتوجهوا إلى منطقة الهواري مكان أقامة المجني عليها وعند الوصول إلى الشارع وجدوا المتهم الثاني في أنتظارهم وذكر لهم بأن المجني عليه (عصام الغرياني) خرج من المنزل في سيارته الخاصة لتعبئة أسطوانة غاز و بعد قليل حضر المجني عليه في سيارته حيث توجها إليه كل من المتهمين الثاني والخامس وكانا يرتديان أقنعة علي وجهيهما الثاني بيده مسدس والخامس بيده بندقية كلاشن كوف حيث قام المتهم الخامس بضرب المجني عليه على رأسه ووضعه في كيس والقيا به في سيارته وذهبا به وبقي هو في سيارة المتهم الخامس وبعد حوالي نصف ساعة رجعا إليه في سيارة المجني عليه وأخبراه بأنهما قتلاه ووضعوا جثته بمنطقة الوادي مقابل كتيبة راف الله السحاتي وطلبا منه أن يلحق بهما في سيارة المتهم الخامس وذهبا في سيارة المجني عليه إلي أن وصلوا إلي منطقة شبنة، حيث قام المتهم الخامس بوضع سيارة المجني عليه عند شخص يدعي أحميدة لا يعرف باقي أسمه، ورجعوا جميعاً في سيارة المتهم الخامس برفقة المتهم الثالث بينما بقي كل من المتهمين الأول والثاني في أنتظارهم بمنزل المجني عليها.
المتهم: سلوى كانت تردد جملة (حسبي الله ونعم الوكيل)
وعند الوصول إلى المنزل قام المتهم الخامس بالقفز من على سور المنزل وفتح الباب الأسود الجانبي وعند الدخول إلى داخل المنزل وجدوا المجني عليها داخله، فقام المتهم الخامس برمايتها بأعيرة نارية في بطنها، والمتهم الثاني قام برمايتها بواسطة مسدس بأعيرة نارية في رأسها، وكانت ترد (تعال ياصالح، حسبي الله ونعم الوكيل) بعد ذلك قام المتهم الخامس بالصعود إلى غرفة نوم المجني عليها ورجع وفي حوزته كيس أسود يعتقد بأن داخله مبلغ من المال، حيث قام في هذه الأثناء المتهم الثاني بخلع مجوهرات كانت ترتديها المجني عليها، وقبل الخروج من المنزل قام المتهم الثاني بضرب المتهم الأول بعيار ناري في رجله حتى يبعد الشبهة عنه وذلك بواسطة مسدس حيث خرج بعد تمام العملية من المنزل برفقة كل من المتهمين الثالث والخامس في سيارة الأخير، وقام بتركه هو والمتهم الثالث في منطقة (السرتي) و أخذ السلاح والنقود وذهب إلى منزله حيث يقيم بمنطقة (شبنة). وأسترسل في أعترافه قائلاً بأن من قتل المجني عليه (عصام الغرياني) المتهم الخامس، بواسطة بندقية نوع كلاشن كوف، ومن قام بقتل المجني عليها (سلوي) المتهمين الثاني والخامس، الثاني برمايتها بواسطة مسدس في رأسها، والخامس برمايتها بواسطة بندقية كلاشن كوف في بطنها، وكان ذلك لغرض السرقة، حيث تم الأتفاق مع المتهمين الأول والثاني لأتمام عمليتهم الإجرامية وفعلاً حصل ذلك ” بحسب ما ذكر المتهم.
متهم نفسه ينفي التهم في التحقيق
وبأستجوابه تحقيقاً، أعترف بدخوله إلى الأراضي الليبية بدون إجراءات رسمية منذ أربعة سنوات عن طريق منفذ السلوم وليس لديه أقامة أوتأشيرة دخول، وأضاف بأن المتهم الأول شقيقه وقد توفي، والمتهم الثاني كان يعمل معه، والمتهمين الثالث والخامس أبناء عمومته، وأنكر ما دون ذلك مبرراً أعترافه استدلالاً بأنه كان وليد تعذيب وتحت تأثير التهديد بحسب ما قال.
وبالأستدلال مع المتهم السابع (محمد أحمد محمد همل) وأستجوابه تحقيقاً، أعترف بما هو منسوب إليه فيما يتعلق بأقامته داخل الأراضي الليبية بدون إجراءات رسمية، حيث جاء في أعترافه من أنه دخل إلى الأراضي الليبية يوم (4-8-2012 ف) عبر منفذ السلوم البري بإجراءات دخول رسمية، حيث دخل من سوريا إلى مصر ومن ثم إلى ليبيا، ويقيم بمنطقة الهواري بالقرب من جهاز مكافحة المخدرات سابقاً و لا يعرف أي من المتهمين حيث لم يشاهدهم إلا في المركز، وكذلك المجني عليها حيث لم يعلم بخبر مقتلها إلا داخل المركز، وقد تم ضبطه برفقة ابن عمه المتهم الثامن بمقر أقامتهما، وخلص إلى القول بعدم وجود أقامة تبيح له البقاء داخل الأراضي الليبية، حيث كانت نيته تتجه إلى تجديدها و لكن تم القبض عليه قبل تمام ذلك وجواز سفره ساري المفعول داخل المركز، وخلص إلى القول بأنه كان داخل مقر إقامته مع أبن عمه المتهم الثامن يوم الأربعاء منذ الساعة الثانية عشر ظهراً إلي يوم الخميس حيث تم ضبطهما.
وبالإستدلال مع المتهم الثامن (محمد مفيد محمد سري) وأستجوابه تحقيقاً، أعترف بما هو منسوب إليه فيما يتعلق بواقعة أقامته داخل الأراضي الليبية بدون إجراءات رسمية، حيث جاء في أعترافه، من أنه دخل إلى الأراضي الليبية بإجراءات رسمية و لديه ختم دخول داخل جوازه يثبت ذلك، وجواز سفره وبطاقته الشخصية داخل المركز، ولديه إقامة، و لكنها ليست سارية المفعول، حيث بدأ في إجراءات تجديدها ولكنه قبض عليه على ذمة القضية التي نحن بصددها قبل تمام ذلك، وأضاف بأنه يقيم بمنطقة الهواري مقابل صيدلية النور مع المتهم السابع ولا يعرف أي من المتهمين ولا المجني عليها ولا مدي قرب مكان أقامته من مكان أقامتها وعلم بمقتلها داخل المركز ولم يعلم بوفاة المتهم الأول داخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل بعد شهر من ذلك، وخلص إلى القول بأنه سمع صوت أطلاق كثيف يوم الواقعة .وبالاستدلال مع المتهم التاسع (صالح محمد عبد القادر عبد الجواد الجازوي) وأستجوابه تحقيقاً، أعترف بما هو منسوب إليه فيما يتعلق بواقعة أقامته داخل الأراضي الليبية بدون اجراءات رسمية، حيث جاء في أعترافه من أنه دخل إلي الأراضي الليبية في عام (1996 ف) عن طريق منفذ السلوم البري بإجراءات رسمية، ولديه أقامة ولكنها منتهية الصلاحية وأضاف بأن المتهم الأول ابن عمه والثاني لا يعرفه والثالث أخيه، والرابع أبن عمه، وأنه حضر في يوم الواقعة للاستفسار عن أبن عمه المتهم الأول حيث علم بأنه مصاب بعيار ناري في رجله في واقعة قتل أمرأة، وداخل المركز تم ضبطه وأضاف بأن المتهم الأول يعمل لدى المجني عليها منذ زمن طويل، وخلص إلى القول بأن المتهم الخامس يعمل بكتيبة بالقرب من مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري وهو شخص طويل القامة ضعيف البنية، أبيض البشرة ذو عينان خضرتان، قصير الشعر يقيم بمنطقة (شبنة) وأن المتهم الأول لا يعاني من أي مرض نفسي أو عصبي ولا يتعاطي أي نوع من أنواع المهدآت اوالمخدرات.
التكييف القانوني للواقعة
وبعد كل ذلك جاء في التكييف القانوني للنابة العامة الذي أطلعت علية برنيق أن “الواقعة تشكل في جانب المتهمين من الأول وحتى السادس، جناية القتل العمد والمعاقب عليها وفقاً لنص المادتين (1-2) من القانون رقم (6) لسنة (1423) ميلادية، بشأن أحكام القصاص والدية. والمادتين (1-3 مكرر) من القانون رقم (7) لسنة (1430) ميلادية، بشأن تعديل بعض من أحكام القانون رقم (6) لسنة (1423) ميلادية، بشأن أحكام القصاص والدية.
كما تشكل في جانبهم أيضاً جناية القتل العمد مع سبق الأصرار على ذلك والترصد، والمعاقب عليها وفقاً لنصوص المواد (368)-(369)-(370) من قانون العقوبات… كما تشكل في جانبهم أيضاً جناية تشكيل عصابة إجرامية، والمعاقب عليها وفقاً لنص المادة (321/1) من قانون العقوبات.
كما تشكل في جانبهم أيضاً جناية الخطف والمعاقب عليها وفقاً لنص المادة (428/1) من قانون العقوبات وجناية السرقة بالإكراه، والمعاقب عليها وفقاً لنص المادة (450/3-4) من قانون العقوبات… كما تشكل في جانبهم جناية حيازة سلاح بدون ترخيص والمعاقب عليها وفقاً لنص المادتين (2-3/2) من القانون رقم (7) لسنة (1981 ف) بشأن حيازة الأسلحة والزخائر والمفرقعات. كما تشكل في جانبهم ايضاً جنحة أخفاء جثث والمعاقب عليها وفقاً لنص المادة (294) من قانون العقوبات.
و تشكل في جانبهم أخيراً جنحة الدخول إلي الأراضي الليبية والأقامة فيها بدون أتباع الإجراءات القانونية اللازمة والمعاقب عليها وفقاً لنصوص المواد (1-6) من القانون رقم (19) لسـنة (2010) بشان تنظيم دخول الاجانب الي ليبيا واقامتهم فيها وخروجهم منها. اما عن المتهمين من السابع وحتى الأخير فبحسب الناية العامة” تشكل في جانبهم جنحة الأقامة داخل الأراضي الليبية بدون أتباع الإجراءات المحددة وفقاً للقوانين النافذة والمعاقب عليها وفقاً للمواد السابق ذكرها.
دلائل الاتهام:
النهابة العامة ذكر في مذكرتها ايضا دلائل اتهام وهي: (1) شهادة شاهد الواقعة (عبد الله بوبكر عبد الله المطردي) استدلالاً، حيث جاء في شهادته من ان هناك مجموعة مسلحة دخلت على أبنة أخته وقتلتها، وأضاف بأنها قد تعرضت من قبل للتهديد أكثر من مرة. (2) شهادة شاهد الواقعة الثاني (أسامة علي إبرايهم الشويهدي) استدلالاً، والتي جاء فيها من أنه شاهد جثمان المجني عليها بمركز بنغازي الطبي، حيث توجه إلى منزلها فشاهد آثار دماء بالمطبخ ووجد هناك أقارب المجني عليها حيث أخبروه بأن هناك أشياء ثمنية سرقت من الخزينة. (3) شهادة شاهد الواقعة الثالث (فتحي عبد الحميد علي النيهوم) استدلالاً….