في أول أيام العام 2024 – 1 – يناير صدر العدد الورقي 469 من صحيفتكم فسانيا والدعاء لإخوتنا وأبطالنا في غ ز ة مستمر، اللهم نصرك الذي وعدت.
الافتتاحية ..
من يناير 2023 يناير 2024
كبيرة هي الأحلام التي مضت ولم ندركها ، تماما كالإنجازات التي حققناها ونحن راضون تماما عن أنفسنا ، واجهنا الحروب القذرة بأسلحة الإيمان بالكلمة والوطن ، خلال عام منصرم درّبنا وأهّلنا كثير الصحفيين وتدربنا أيضا ولمدة 6 أشهر على طرق حديثة في الصياغة الصحفية الحديثة، صحيح أن التدريب دولي وكان أون لاين، لكنه أشعرنا أن لنا أوطانا رحبة تتجاوز حدود دولتنا ، وبهذا نحن ممتنون للزميل رامي رمانة في غ زّ ة، والذي كان سخيا معنا فوق الوصف، وكان صبورا وهو يدرب الزميلات في فسانيا على الصياغة التحريرية بطريقة مبتكرة بلا شروط ولا قيود ولا ثمن مدفوع،
هو فقط يشعر بالامتنان لصحيفته التي عمل مراسلاً لها في سنوات مضت.
ونحن ندعوا الله كثيرا أن يكون زميلنا الذي انقطعت أخباره عنا منذ 3 أسابيع بخير وسلام ،ووطنه تحت نيران الاحتلال الص هي و ني ، تعلمنا من زميلنا رامي الصمود والمقدرة على العطاء في كل الظروف وتحت مختلف الضغوط ،ولأن زكاة العلم نشره أصرت المتدربات على تدريب عدد من الصحفيين والنشطاء وخاصة في المكاتب الإعلامية التابعة للمؤسسات العامة بالمدينة وبالمدن المجاورة بشكل مستمر ومجاني وبمنتهى الحب والعطاء والسخاء وهذا هو المهم.
اختتمنا مسابقتنا السنوية ” عصارة كتاب ” وهي مسابقة فكرية ثقافية ونحن نصر من خلالها على صناعة قُرّاء في كل المدن، وكان الفائزة في هذه الدورة من مدينة بني وليد ، أقمنا عديد الندوات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والأصبوحات الأدبية، عملنا على تقارير ولقاءات وحوارات ومتابعات تهم المواطن بالدرجة الأولى والإنسان بالدرجة الأولى أيضا وحاولنا أن نقدم كل ما سلف ذكره بمنتهى المهنية في بيئة تفتقر للعدالة وللدعم وللتطوير الحقيقي .
كنا نحن بلا زيف ولا رياء ، واكتشفنا أننا قادرون على الصمود رغم رياح التجاذبات العاتية على أرض تختلف عن سمائه تماما !
هذا جزء يسير جدا من عمل لا تتحمل أسطرنا القليلة هذه سرده، لذا هو مؤجل لمقامات قادمة .
في مسيرتنا هذه، كان لنا قارئ عزيز على قلوبنا نخشى ذوقه وحرصه ومتابعته وتعليقه ونحسب له ألف حساب، لأنه الأصدق بالمطلق ، ومع أول أيام عامنا الجديد نتمنى أن يكون لنا وطن حقيقي وسلطة حقيقية في مستوى أحلامنا المؤجلة منذ عقود ، سلطة لا يكون فيها الإعلام مملوكا لهوى الحكومة.
ممتنة لفسانيا بكل من فيها من صحفيين وفنيين ومنفذين ” حسين وسهام ” المدهشيْن حقاً وكافة الزملاء بلا استثناء
وكُتّابًا وقُراء ومتابعين، وأنا التي أتعلم منهم يوميا ما لم أتعلمه في المدارس والجامعات، ولكم جميعا أدعو أن يكون عامنا القادم مختلفا محملا بالمفاجآت السارة يجمعنا بلا فرقة رغم اختلافاتنا