لجهوده من أجل إقرار السلام مع أريتريا، منح رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام للعام 2019. فبعد سنوات من العداء وحرب حدودية، استعادت أثيوبيا وأريتريا في عهده العلاقات في يوليو/ 2018. فاز رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد على جائزة نوبل للسلام للعام 2019 لجهوده من أجل إقرار السلام مع أريتريا. مكتب أبيي على تويتر “نحن فخورون كأمة”. ونشر بيانا على الموقع نفسه يعتبر أن هذه الجائزة تشكل “اعترافا” بعمل رئيس الوزراء من أجل “الوحدة والتعاون والتعايش”. مضيفا “منذ أن تولى رئيس الوزراء أبيي أحمد القيادة السياسية في أبريل/نيسان 2018 جعل من السلام والعفو والمصالحة عناصر أساسية لسياسته وإدارته”. وهنأ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في تغريدة على تويتر، أبيي أحمد “على جهوده التاريخية لبناء السلام، التي منحت العالم أملا في وقت هناك عدد من القادة أكبر من حاجته”. واستعادت أثيوبيا وأريتريا العلاقات في يوليو/تموز 2018 بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000. وقيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية أي ما يساوي حوالي 900 ألف دولار، وسيكون تقديمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر/كانون الأول. وشكلت المصالحة الأريترية الأثيوبية نواة تحول جديد لمنطقة القرن التي ظلت عرضة للصراعات والنزاعات وبؤرة خصبة للجماعات الإرهابية، بجانب أنها الأكثر هشاشة في القارة الأفريقية من حيث التعاون الإقليمي. ومثّلت الخطوة التاريخية التي اختطها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد والرئيس الأريتري أفورقي، نقطة تحول وبشريات سلام وازدهار واعد لشعوب منطقة القرن الأفريقي، بعد أن أنهت أثيوبيا وأريتريا أطول عداء شهدته القارة السمراء .