عيسي رمضان
أتعلمون لماذا الي الان لم تتوقف الجريمة بكل أنواعها من قتل واختطاف وسرقات لأموال الناس في سبها خاصة ……؟؟
الواقع المُعاش….
السبب الرئيس في ذلك القبلية المتعصبة بالجهل المركب في الدين والدنيا فالقبيلة تهرع لنصرة المظلوم حينما يتطابق هذا الفعل مع مصلحتها الخاصة، وتحجم عنك أو حتى تقف مع الظالم عندما يكون الوقوف مع المظلوم متعارض مع مصلحتها الخاصة أو متقاطع مع استراتيجيتها العامة.
ومن الطبيعي ان يكون السلوك المبني على المصلحة الخاصة متعارض مع أسس العدالة وإحقاق الحق ونصرة المظلوم. واذا ما تناولنا هذا المفهوم اخلاقي ان صل إلى الاستنتاج الأخلاقي التالي: المفروض بكل فرد ان لا يلجأ إلى انتقاذ شخص على تصرفاته المشينة، في وقت يكون تصرفاته اسوء من ذلك.
هناك يجب التمييز بين النفاق والكيل بمكيالين ،وهو ما يعني وجود معيار واحد لشخص يدعيل نفسه مبدأ،ولكنه، في الممارسة ، يتغاضى عنه، هذا ينطبق علي من ظن واهما بأنه ( .ا.و.ث.ر.ل.ا) والحقيقة تجدها في الحروف المبعثرة فينظرون الي الأمور بميزان مزدوج، فهم يرون ما لهم من الحقوق، وينسون (أو يتناسون) ما عليهم من واجبات، ولا يعرفون الحق لغيرهم، يريدون من الناس أن يحترموهم ويبجلوهم، وهم لا يحترمون أحداً، ((وقد حصلت مشادّة كلامية في أحد المصارف وكنت بجانب الشخص الذي قال بكلمة حق فرد عليه المتهجم قائلا : اتعلم مع من تتحدث أنا من القبيلة كذا ايها العبد )) فأغلبهم لا يعرفون الفضل لأهل الفضل، وحقّاً، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوي الفضل، والمثال البسيط ((هناك من يخاف على ولده ويغضب إن رآه يحمل شيئاً ثقيلاً، فهو يخاف على ظهره، وأما البواب أو العامل فيُحَمِّلُه فوق ما يستطيع، ولا يبالي إن أصابة ألم في ظهره من جراء ذلك))وقس علي هذا المثال في ارتكاب الفساد مما سبق ذكره إن أمثلة الازدواجية كثيرة في حياتنا، وهذا أدى إلى خلل كبير في البنية الاجتماعية، وإلى الاعوجاج في التعاملات، وما هذا إلا بسبب اعتلال التفكير، وضعف الإيمان.
فكيف لأي مدينة أن لا تكن منكوبة و بها مثل هؤلاء….!!!!.
إن النبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: “أحب للناس ما تحب لنفسك” ويقول: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”. وكلكم يعلم حديث ذلك الفتى الذي جاء إلى النبي ليأذن له بالزنى، فعن أبي أمامة، قال: “إن فتى شاباً أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله! ائذن لي بالزنى. فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه! فقال: ادنه. فدنا منه قريباً. قال: فجلس. قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله! جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم! اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحصن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء”
اللهم أنت الحق فألهمنا قول الحق ووفقنا لكلمة الحق و لا حول ولا قوة الا بك