أحبك 

أحبك 

 علي الكيماوي

أجد نفسي أحبك سهواً

وأيضا عنوةً

اتحاشى النظر الي عينيك مخافة أن أغرق فيك اكثر،،

أُعانق وجهك وسط الجموع وكأنك المتسع الوحيد.

أسند مرفقي علي الطاولة،أود حفظ ملامحك

عوضاً عن الغياب.

أهمس في أذنك، أحبك،،

برغم الحروب

المسافة وبعض الدروب.

أحبك وأنثر حروفي إليك وبعض الحنين.

تباغتني اللغة ،تقبل شفاهي

وينساب إسمك

أضج بك ،ومعك

وأيضا في غيابك

أعيد النظر في أمري أمجنونة،أم في طريقي نحو الجنون!

وتأتي كغير الآخرين

كيف!

السماء غمام،،والأرض من فرط الغمام تبتسم.

تأخذني نحوك..

تستدل بعينيّ سبيلك.

فتتوه،،

وتعيد الخطى،،

لتطيل البقاء..

ما بال عينيك تأخذني منك وإليك!

ما بال طرقاتي أصبحت انت!

واحتضن بقايا الحلم

بيتنا الصغير وعلبة القهوة

مقبض الباب

والاريكة علي السور القديم.

والمرآة تعكس حسن الوجوه.

تحدثني والصوت منخفض من خوفك علي.

لا تنظري الي وجهك ، أخاف ان يصاب بالسحر.

وتتلو (من شر حاسد إذا حسد)

ومن شر نفسي ان غلبتني من كتر الهوى.

من شر عين رأت ابتسامتك،واسكرها النظر.

من شر الهجر

والاشتياق

الظروف التي تلفظني بعيدا عنك.

من شر الوقت الذي يمضي بلا أن أرى وجهك،أو أسمع ترانيم صوتك واستكين.

ولمسة يدك علي امتداد صدري،قادرة أن تحيك ثقوب قلبي.

وكل الكون مندهشا في جمالك

متي ألم شتاتي!

أدفع الموت!

اجني ثماري،وامتص الرحيق!

متى اهزم المسافة وابيع التردد وافني فيك الحياة!

متى !

متى

هي قاع الحنين

مدى الذكريات

ذاكرة الربيع

نافذة اللقاء

الآن

أنا لا أكتب إليك

لكي أمارس عادة الشعراء

واكرر روتين العشاق

لا أكتب إليكِ لأجل

أن يقرأ الآخرين حرفي

ويسرق احساسي

أكتب لأخفف وزني

واشفى من تخمة الحنين

لا أكتب إليكِ لأكتب

أكتب لأهرب من شبح حبك

الذي أصبح ملك طاغي

ومحراب ناسك لا مفر منه

كل الطرق، الموسيقى، والافكار تؤدي إليكِ

أحبك لأكمل رحلتي نحو الحياة

لتزداد اناقتي بك

ليجري النيل في أرض كوش

يسير ببطء كسريان ودك

أحبك لتخضر أشجار الصنوبر

بين سفوح جبل مرة

وتصغي طيور الكنار

لترانيم حديثك

وتدرك إيقاع ألحانها

أحبك لتحيي الأشياء فقط

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :