مع استمرار الحرب على جبهتين، في الشمال بين إسرائيل وحزب الله وفي الجنوب مع حركة حماس، أتجه جيش الكيان الصهيو–
إلى تجنيد اليهود الأرثودوكس، الحريديم، في سابقة هي الأولى منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، في بيان أن وزير الدفاع يوآف غالانت أصدر أمر بتجنيد 7 آلاف من
اليهود الأرثوذوكس “المؤهلين للتجنيد” بالإضافة إلى امر آخر صدر بتجنيد 3 آلاف آخرين في تموز/ يوليو.
وفي كل مرة تطرح فكرة تجنيد الحريديم، وهم المتشددون الأرثوذوكس الذين لديهم تفسير متشدد للشريعة اليهودية، تخرج مظاهرات احتجاجا على طرح الموضوع من أساسه، لأن دورهم في المجتمع منذ قيام دولة إسرائيل، هي الصلاة ودراسة التلمود، التي تحمي البلاد والجيش.
لذا يحصل نحو 66 ألف رجل في سن التجنيد على إعفاء لأنهم يكرسون حياتهم لدراسة النصوص اليهودية، ويعيشون منعزلين في مجتمعاتهم، ولا يختلطون بالمجتمع المدني غير المتدين في إسرائيل.
لكن ضغوط الحرب على جبهتين، يبدو قد أنهك الجيش الإسرائيلي، الذي يحارب حماس في قطاع غزة منذ أكثر من عام على حدوده الجنوبية، وكثف من عملياته العسكرية على حدوده الشمالية مع لبنان، في حرب كر وفر مع حزب الله.
وبحسب تقارير إسرائيلية، خلفت الحرب على الجبهتين، ما لا يقل عن 780 قتيلا و4500 جريح، بعضهم في حالة خطرة، بين صفوف الجيش الإسرائيلي، كما صرح بعض العسكريين أن الحرب أنهكت نحو 300 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبموجب قوانين الدفاع يحق لمن يخدم لأكثر من 200 يوما في حرب أن يكتفي.
ووفقا لما تناقلته وسائل إعلام الكيان الاسرائيلى، أصبح موضوع تجنيد اليهود الحريديم محل نقاش عام، في حين أن ممثل الأحزاب الدينية المتطرفة أعضاء رئيسيون في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي لم يروق له قرار وزير دفاعه بتجنيد الحريديم.