محمد بن جماعة
كيف أستلّكِ من خارطة الرّوح وذمّتي؟..
لِمَ كلّ هذا النّورِ المُحاصِرِ؟
ردّي عليّ بصيرتي كي أرى، تعجّلي..
***
أيتها القصيدة..
ثقلت حواسّك..
تقوّت قشرتها..
تشقق بعضُها وتسرّبت بذورُها..
بشعاب مسيرتي..
وتمكّنت من شغاف وريديّ فارحمي..
أنا لا أملكُ عِصْمَةَ يُوسُفَ..
ولا أرى ما يرى..
النّوم أصبح شجرًا من الشّوق..
ينمو ويطرح إلاّ الكرى..
***
أيتها القصيدة..
لِمَ أصبحتِ كطعم الظّلّ في بطنٍ مُشمسٍ
تشربين صبابتي..
وتقبضين حُشاشتي؟..
ولِمَ المخاضُ في كلّ لحظة ولا تلدين؟
أينَ ذرّيتي ونسبي من الورى؟..
تكلّمي !..
المشاهدات : 99