كتبت :: نيفين الهوني
شاعرة وفنانة تشكيلية وروائية إماراتية من الشارقة، تخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم علوم السياسة عام 1982، عملت من سنة 1989 وحتى 1995 في المجمع الثقافي في أبو ظبي رئيسا للقسم الثقافي ثم لقسم الفنون ثم لقسم الفنون والنشر، كما أنشأت وأقامت مهرجان الطفولة الأول والثاني. وعملت بوزارة الإعلام والثقافة كمدير الإدارة الثقافية كتبت السيناريو لأعمال للأطفال وأخرجت ستة أعمال صلصال لهم بهذه السيناريوهات . وانتهت مؤخرا من تجميع وتحقيق الأعمال الكاملة لوالدها الشاعر الشيخ صقر بن سلطان القاسمي في أربعة أجزاء والذي عملت عليه منذ فترة طويلة. هي الشاعرة والروائية والفنانة التشكيلية ميسون صقر القاسمي التي تقول عن علاقتها بالشعر ووالدها في أحد حواراتها : (لقد تمردت على شكل القصيدة التي يكتبها والدي الشاعر، وبالتالي لم أتمرد على نوعية كتاباته ولا على الشعر لأنني أخذت التمرد منه، فهو كان متمردا وحاكما وثائرا في نفس الوقت وشاعرا، وطنيا ولاجئا أيضا، فقد كان يكتب القصيدة الكلاسيكية، وكان من أوائل الشعراء الخليجيين الذين كتبوا قصيدة التفعيلة، لكنه اعترف بي فيما بعد كشاعرة، وذلك بعد أن قدمنا قراءة شعرية مشتركة في يوم الأرض بنقابة الصحافيين بمصر، بعد صدور ديواني بفترة قصيرة، فقد فوجئ بجرأة وشكل الكتابة نفسها، ومنذ ذلك اليوم لم تحدث بيننا أي مشاكل) والشاعرة صدرت لها رواية واحدة باسم ريحانة، صدرت عن دار الهلال بالقاهرة قال المفكر محمود أمين العالم عن روايتها الوحيدة ريحانة إنها تشكل مفاجأة من حيث تقنيتها وعالمها المزدحم والثري بعد المقدمة السياسية التاريخية التي تسرد تاريخ عائلة القاسمي في حكم إمارة الشارقة. وأنها مليئة بعالم زاخر من العلاقات الإنسانية والسياسية والفكرية كما أنها تعالج موضوعا من أشد الموضوعات العربية خطورة وهو مسألة العبودية والتحرر, كما نلاحظها في العلاقة بين بطلة الرواية شمسة ابنة الحاكم والعبدة ريحانة. وفي الأفلام القصيرة لها فيلم تجريبيّ (خيط وراء خيط)وقد حصل على جائزة لجنة التحكيم في أفلام الإمارات بأبوظبي , وعرض في مركز الفنون بالقاهرة وشارك في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة كما شارك في معرض الدائرة بمسقط ، عُـمَـان. كما صدر لها كتاب في فمي لؤلؤة عام 2016 عن الدار المصرية اللبنانية، ويعد مزيجا من الشعر الشعبي والحكايات القديمة والجديدة، حكايات مَـنْ كتب مِـنَ الشعراء، وأبرز من كتبوا عن اللؤلؤ وهي حصاد سبع سنوات من البحث والقراءة والتأمل. ولديها تسع مجموعات شعرية هي هكذا أسمّي الأشياء” 1983 و”الريهقان” و”جريان في مادة الجسد” و”البيت” في عام 1992 و”الآخر في عتمته” و”مكان آخر” و”السرد على هيئته” و”تشكيل الأذى” وأخيراً “رجل مجنون لا يحبني” كما أصدرت ديوانيْن باللهجة العامية المصرية هما “عامل نفسه ماشي” ومخبيه في هدومها الدلع”، وأقامت ميسون القاسمي تسعة معارض تشكيلية في القاهرة والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين كما شاركت في معرض الفنانات العربيات في الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 1990 – 1991 أقامت أول معرض تشكيلي لها في الإمارات ثم نقل في نفس العام إلى القاهرة باسم “خربشات على جدار التعاويذ والذكريات لامرأة خليجية مشدوهة بالحرف واللون” ممازجة بين الشعر والتشكيل وأصدرت بصدده كتيباً للمعرض يحوي بعض النصوص، وعام 1992 أقامت معرضها الثاني في القاهرة ثم تم نقله إلى الإمارات باسم “الوقوف على خرائب الرومانسية” وأصدرت معه كتيباً يحوي بعض النصوص، وأقامت معرضها الثالث “السرد على هيئته” عام 1993، وبعده جاء معرضها الرابع “الآخر في عتمته” عام 1998، متنقلاً ما بين قاعة الهناجر بالقاهرة وقاعة الطاهر الحداد بتونس وملتقى المبدعات العربيات بتونس والمركز الثقافي بالبحرين، لها عدة مشاركات فنية وشعرية بعديد المهرجانات العربية والدولية. كما ترجمت لها بعض القصائد إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية.