تستمر جهود العلماء بإبتكار طرق للوقاية من كورونا والحد من انتشاره على أقل تقدير. ومع تنوع الكمامات المستخدمة للوقاية وكثرة أنواعها تم ابتكار كمامة أكسيد النحاس الطبية Copper-oxide Anti-viral Face mask) المميزة بلونها الوردي الطبيعي والحاصلة على أكثر من 30 براءة اختراع، والتي تضمن فعالية أكبر في الوقاية من الإصابة بأمراض كثيرة من ضمنها فيروس كورونا.
تُصنف كمامة أكسيد النحاس ضمن الكمامات المحتوية على النحاس التي تم تطويرها حديثاً. و تتميز كمامة اكسيد النحاس باحتوائها على جزيئات أكسيد النحاس الذي يعمل معقم ومضاد للميكروبات، وتعطي جزيئات النحاس اللون الوردي المميز للكمامة.
يساعد أكسيد النحاس على القضاء على ما يقارب 99.9% من الفيروسات والبكتيريا الممرضة. حيث تتكون الكمامة من ثلاثة طبقات: تحتوي الطبقة الأولى من الكمامة على جزيئات أكسيد النحاس الدقيقة، وتعمل على الإمساك بأية جزيئات ملوثة قد تعبر الكمامة.
تقوم الطبقة الثانية بالإمساك بأية جزيئات صغيرة عبر الطبقة الأولى، وتمنع وصولها إلى الطبقة الثالثة.
تعمل الطبقة الثالثة الملاصقة للأنف والفم على امتصاص الرطوبة والإمساك بأية جزيئات صغيرة وصلت إليها، كما أنها أيضاً مغمورة بأكسيد النحاس مما يضمن فعاليتها في قتل البكتيريا والفيروسات.
تعمل طبقتا الكمامة اللتان تحتويان على أكسيد النحاس على قتل البكتيريا والفيروسات والفطريات، وتمنع أية جزيئات ملوثة من العبور عبر النسيج، كما ثبت أيضاً أن لأكسيد النحاس فعالية ضد فيروس كورونا.
تتميز الكمامة بالعديد من الخصائص نظراً لتصميمها الفريد، نذكر فيما يلي أهم مميزات كمامة أكسيد النحاس: تحمي من الرذاذ الملوث الذي يحتوي على الجراثيم ( البكتيريا والفيروسات والفطريات) لا تسبب التهيج والحساسية للبشرة مكونة من ثلاث طبقات:
اثنتان منها مشبّعتان بمادة أكسيد النحاس، في حين أن الطبقة الوسطى الموجودة بين هاتين الطبقتين مكونة من قماش داخلي غير منسوج يبقي الجراثيم بأنواعها عالقة في الطبقة ويقضي عليها عن طريق تغيير البروتينات الحيوية الرئيسة وتثبيط تجميعها البيولوجي ونشاطها ليس له حد زمني حيث تبقى آمنة للاستخدام طالما أن النسيج سليم ولم يتمزق حائزة على موافقة مؤسسة الغذاء والدواء لا تتأثر مادة أكسيد النحاس بالرطوبة، أو التعرق، أو التنفس، أو اللعاب، لذلك فهي تحافظ على فعاليتها لمدة طويلة غير ضارة للبيئة، وقابلة لإعادة التدوير مريحة و سهولة في التنفس. القضاء على مخاطر العدوى الذاتية. تعقيم ذاتي. قناع مزدوج حيث يمكن استخدامه على كلا الوجهين طريقة عمل كمامة أكسيد النحاس:
تعتمد طريقة عمل الكمامة على فعالية أكسيد النحاس المضادة للبكتيريا والفطريات، وفعلياً هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه المادة لأغراض طبية. تم تطوير النسيج المشبع بجزيئات أكسيد النحاس بغرض تغطية جروح العمليات لحمايتها من الالتهاب، وقد أجريت العديد من الدراسات حول فعالية هذا المنتج للوقاية من الالتهاب وانتشار الميكروبات.
أجريت دراسة في جامعة نورث هامبتون حول فعالية أكسيد النحاس ضد الفيروسات التي تسبب الأمراض الرئوية، وقد ثبتت فعاليته ضد هذه الفيروسات. كما ثبتت أيضاً فعاليته ضد بكتيريا الكليبسيلا الرئوية التي تسبب الالتهاب الرئوي. يعمل أكسيد النحاس بعدة طرق مختلفة على قتل البكتيريا والفيروسات، مما يجعل تطوير مناعة ضد فعاليته من قبل هذه الجراثيم صعباً.
وتعتمد طريقة عمل أكسيد النحاس في القضاء على البكتيريا على عملية الأكسدة، إذ عندما تتقارب أيونات أكسيد النحاس من الأيونات الموجودة في غشاء الخلية البكتيرية، تحدث عملية الأكسدة مما يجعل الغشاء حساساً ويسمح بمرور أيونات النحاس إلى داخل الخلية.
يعتبر النحاس ساماً داخل الخلايا الحية لذلك ينفجر غشاء الخلية البكتيرية في النهاية مؤدياً إلى موتها. ومن الجدير بالذكر أن كمامة أكسيد النحاس آمنة للاستخدام لجميع الأعمار. الفرق بين كمامة أكسيد النحاس والكمامة العادية ازداد تلوث الكمامات العادية بفيروس كورونا والذي عادةً ما يبقى حياً على سطح الكمامة لعدة أيام، مما قد يزيد من خطر انتشار المرض.
وعلى الرغم من أن الكمامة العادية صممت بغرض الإستخدام لمرة واحدة و لمدة لا تتجاوز الثلاث ساعات حسب المواصفة الأوروبية، إلا أنها تستخدم لأكثر من مرة بشكل واسع وهذا إجراء خاطئ، كما أنه لا يتم التخلص منها بطريقة سليمة.
لكن كمامة أكسيد النحاس تعتبر أكثر فاعلية في الوقاية من انتشار وباء كورونا ومتحوراته، وذلك لأن خاصيتها الفريدة في القضاء على الفيروس بمجرد التلامس معه تحافظ عليها معقمة لفترة طويلة، إذ تقضى جزيئات أكسيد النحاس الدقيقة على 99.9% من الفيروس خلال الدقيقة الأولى.
بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها عدة مرات دون الحاجة إلى غسلها أو تعقيمها، لذلك فهي تعتبر مناسبة وسهلة الاستخدام بشكل كبير.