(فسانيا / مصطفى المغربي) …..
تتزايد ظاهرة وباء العصر (كورونا) بمرور الوقت دون رادع كاف في مواجهته رغم خطورته ، إلا ولله الحمد من الممكن مواجهته والحد من انتشاره بالوعي والتثقيف ومعرفة الطرق السليمة العلمية العملية .
وبما أن الوسط التعليمي بما يحويه من كثافة طلابية قد تكون فيه فرص انتشار المرض كبيرة وبالتالي بسببه يحرم الطلبة من مواصلة تعليمهم كما ينبغي ، ومن هنا قرر عدد من طلبة قسم العلاقات العامة بكلية الفنون والإعلام بجامعة الجفارة ، التركيز على هذا الوباء في مشروع التخرج الخاص بهم ، لنشر الوعي في المجتمع الجامعي والذي سينعكس على المجتمع بشكل ايجابي .
المشروع الذي تم مناقشته مؤخراً كدراسة علمية نتيجة تجربة عملية علمية ، استمرت لأسابيع بجامعة الجفارة كان أحد متطلبات التخرج والحصول على بكالوريوس فنون واعلام.
حيث انطلق المشروع كبرنامج عملي للعلاقات العامة ، وكيف تكون الأسس العلمية التي يتعمد عليها في التنسيق وربط أي برنامج يفيد الطلبة في حياتهم العملية القادمة ، واعتمد المشروع في بدايته على إقامة حملة توعوية وزعت فيها المطويات والملصقات التي بينت خطورة المرض والاستهزاء به ، والسخرية منه ، وكيفية الوقاية منه ، تخللها ندوة علمية بأشراف اساتذة مختصين ، على رأسهم الدكتور(محمد الهجني) ، ومشاركة واسعة من أساتذة الجامعة والطلاب ، إضافة لحملة تعقيم واسعة شملت كل مدرجات الجامعة ومحيط الجامعة والحديقة ، مع توزيع الكمامات وتوفير معقم اليد ، في حملة استمرت حتى يوم مشروع التخرج تحت شعار (احمي نفسك تحمي غيرك) .
وحسب قول الطالبة الخريجة (تهاني سالم المبروك) : كان الهدف قبل أن يكون التخرج واستكمال الدراسة الجامعية هو توعية المجتمع ، وإزالة نظرة الخوف نن هذا المرض ، وكذلك توعية ممن يشككون في وجوده والتنبيه بخطورته ، وأن الوقاية منه وحماية أنفسنا منه ليس بالأمر الصعب ، إضافة أنه بحماية أنفسنا نحمي غيرنا وأهلنا .
وأضافت (المبروك) قائلة : أنه تم الاستعانة بأشكال مختلفة من الدعاية كحملات الاعلامية والملصقات المطبوعة إلى جانب الاستعانة ببعض المختصين ، وقمنا بحملة تعقيم ونسقنا في العديد من البرامج في التوعية ضد كوفيد 19 .
وتقدمت (المبروك) بالشكر والتقدير لإدارة جامعة الجفارة وكلية الفنون والاعلام وقسم العلاقات العامة وكل أقسام الكلية ، ولكل الأساتذة والطلبة ، وللمركز الوطني لمكافحة الأمراض ، والهلال الأحمر الليبي ، ولكل مد لنا يد العون في انجاح هذه الحملة التي قبل أن تكون مشروع تخرج هي حملة تفيد المجتمع في الحماية من هذا الوباء والحد من انتشاره ، والتي نأمل أن نكون وفقنا بذلك .
وقد استعرض فريق حملة (احمي نفسك تحمي غيرك) حملتهم في دراسة علمية كمشروع لاستكمال متطلبات التخرج ، أمام لجنة من المحكمين تضم في عضويتها نخبة من أساتذة الكلية والمتعاونين ، بحضور عدد من أساتذة و طلاب وطالبات كليات جامعة الجفارة ، ومن أولياء الأمور ، والمهتمين .
وتلخصت الدراسة التي تمت مناقشتها ، عن فيروس كورنا وباء العصر في (100) صفحة ، قسمت فيها إلى أربعة فصول ، شملت بيانات وإحصاءات واستبيان مع التحليل ، سبقها مقدمة عن المرض وتاريخ ومكان ظهوره وأسبابه ، واختتمت الدراسة بعرض النتائج والتوصيات .
حيث تضمن الفصل الاول الاطار المنهجي للدراسة ، من حيث التعريف بأساس مشكلة الدراسة وأهميتها ، وتوضيح لأهداف الدراسة ، والأسباب التي أدت إلى اختيار مشكلة الدراسة مع التعريج على الدراسات السابقة وحدود الدراسة بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهت الباحثات في الدراسة .
أما الفصل الثاني من الدراسة فقد حدد الإطار المعرفي للدراسة ، من حيث تعريف فيروس كورونا ، وتوضيح ما هو مرض كوفيد 19 ، وكيف يتنشر وما هي أعراضه ، وكيف يمكن أن يحمي الانسان نفسه ، والطرق العلمية لمنع انتشار المرض ، وطرق الوقاية منه ، واختتم الفصل بتعريف كلية الفنون والاعلام بجامعة الجفارة ، التي كانت منطلق للتطبيق العملي للدراسة .
أما الفصل الرابع من الدراسة خصص لما تم في حملة التوعية التي استهدفت المجتمع الجامعي بجامعة الجفارة باعتباره يضم أساتذة وطلاب وطالبات بمختلف التخصصات وفئات عمرية لمراحل دراسية مختلفة ، وبالتالي من عدة مناطق مما يعطي بعد عملي علمي يستفاد من نتائج الحملة والدراسة .
وكان الفصل الرابع عن تنفيذ حملة (احمي نفسك تحمي غيرك) ، والتي كانت من منطلق الأهمية القصوى للتوعية الصحية في حياة الأفراد والمجتمعات خاصة تلك الموجهة لفئة جمهور محدد مما يؤكد أهمية الدور الحقيقي للحملات الإعلامية التي تقوم بها العلاقات العامة .
وأوضخ الفصل الرابع كيفية تنفيذ الحملة التوعوية ، وخطة اعداد الحملة ، وأهمية ، وأهداف والجمهور الذي استهدف للحملة ، إضافة للوسائل التي يم استخدامها ، وكيفية تنفيذ ها ، والفترة الزمنية وميزانية الحملة ، واختتم الفصل الرابع ، وختام الدراسة في ذات الوقت بعرض نتائج وتوصيات الدراسة .
وتكون فريق الحملة والبحث العلمي بمشروع التخرج من الطالبات :
(تهاني سالم المبروك) ، و(كميلة سالم المبروك) ، و(سرور سعد قرصيعة ، و(منار خالد اللافي) .
وكانت لجنة الاشراف على مناقشة المشروع برئاسة أ.(فاطمة مسعود العباني) ، وبعضوية كل من : أ .( سميحة فيصل) ، وأ .(عزالدين سعيد) .
وبعد مناقشة المشروع تم إجازته من قبل اللجنة المشرفة نسبة 96%, بتقدير ممتاز .
هذا ويذكر أن مجموعة فريق طلبة العلاقات العامة بكلية الفنون والاعلام بجامعة الجفارة المشرفين على حملة (احمي نفسك تحمي غيرك) كمشروع تخرج هي أول دفعة من الكلية من جامعة الجفارة تتخرج بعد مسيرة تعليمية انطلقت مع إنشاء الجامعة لأول مرة منذ خمس سنوات .
وجامعة الجفارة جامعة حكومية وطنية تأسست ، بموجب القرار رقم (120)، لسنة 2015 ، والصادر عن الحكومة الليبية المؤقتة، والذي نص في مادته الأولى، على أن تحمل الجامعة هذا الاسم، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية، والذمة المالية المستقلة، ويكون مقرها في منطقة الجفارة، ثم أصدرت القرار رقم (199)، لسنة 2016، بشأن اعتماد هيكلية الجامعة ، عززت حكومة الوفاق، إنشاء هذه الجامعة بالقرار رقم (14)، لسنة 2017 ، والقرار رقم (43)، لسنة 2017 ، تظم الجامعة أثنى عشر كلية و تتوزع هذه الكليات على مساحات جغرافية واسعة بمنطقة سهل الجفارة ، وتضم 8 كليات وهي :
(كلية القانون ، وكلية التربية البدنية ، وكلية التقنيات الحيوية ، وكلية الزراعة ، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، وكلية الفنون والاعلام ، وكلية الأثار والسياحة ، وكلية التربية – اسبيعة – . )