(فسانيا / مصطفى المغربي / تصوير / عصام الحاجي) …….
بحضور وزير العمل السيد (المهدي الأمين) والسيد (الصديق مسعود) رئيس اللجنة التسيرية للمركز العام للتدريب وتطوير التعليم ، والسيد (ابوبكر العباني) رئيس اللجنة التسيرية لنقابة معلمي طرابلس ، والسيد (علي النايلي) رئيس قسم المتابعة بإدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة ، والسيدة (منى الطاهر جريبي) والسيدة (سويلمة الأمين بن عتيق) عن مكتب دعم وتمكين المرأة بوزارة التعليم وعدد من مدراء أقسام ومكاتب وزارة التعليم والمهتمين من اعضاء مؤسسات المجتمع المدني ، اختتمت الورشة النقاشية حول (توفير البيئة التعليمية المناسبة لاندماج الفئات الخاصة) الاربعاء 11-10-2017 بمسرح المركز العام للتدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم حيث تم منح شهادات الشكر والتقدير للمشاركين في أعمال الورشة في الفترة من 8 إلى 11 اكتوبر الجاري .
ورحب الأستاذ (الصديق مسعود) رئيس اللجنة التسيرية للمركز العام للتدريب وتطوير التعليم بوزير العمل وبرئيس اللجنة التسيرية لنقابة المعلمين بطرابلس مثمناً عالياً اهتمامهم بالورشة وحرصهم على متابعتها ، وتقدم بالشكر والتقدير لكن من ساهم وتعاون وشارك في فالعليات الورشة مما ساعد كثيراً على انجاحها والخروج بتوصيات سيكون لها الاثر الايجابي في تحقيق مبدأ الاندماج وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لاندماج الفئات الخاصة ، ثم اعلن السيد (الصديق مسعود) عن انشاء جمعية الوطنية (Dysleia) (الدسلكسيا) صعوبات القراءة والكتابة ، و(الدسلكسيا) (عُسر القراءة) هو اضطراب تعلمي يتضح بشكل أساسي كصعوبة في القراءة والهجاء وهو منفصل ويختلف عن صعوبات القراءة الناجمة عن أسباب أخرى، مثل مشاكل في الرؤية أو السمع، أو بسبب ضعف مستوى وعدم ملاءمة تعليم القراءة.
وقبيل الاختتام وتلاوة التوصيات انعقدت جلسات حوارية نقاشية حول المداخلات والأوراق والعروض العلمية التي قدمت خلال اربعة ايام متتالية والتي كانت من أبرزها التوصل لوجود توعية واتجاهات إيجابية من المعلمين نحو اندماج طلبة الفئات الخاصة في المدارس ، قصور أدوات التقييم التربوي الخاصة بالتلاميذ ذوي الاعاقة ، قلة عدد الكوادر المؤهلة للتعامل مع طلبة الفئات الخاصة ، انتشار الاندماج العشوائي في المدارس ، قصور دور المدربين الذين تم تدريبهم ليكونوا كمدربين رئيسيين تابعين لإدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة ، اندثار دور أقسام الفئات الخاصة التابعة لمكاتب شؤون التعليم في أغلب مناطق ليبيا ، وذلك لصياغتها في توصيات لصناع القرار للعمل على الأخذ بها والتي ستساعد في توفير بيئة تعليمية للجميع .
وعلى اثر ذلك قدم الأستاذ (الصادق قصيعة) رئيس قسم المسرح والموسيقى بإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم في اليوم الإختتامي تجربة النشاط المدرسي في احتضان ذوي الاحتياجات الخاصة في المناشط المدرسية وخاصة في مجال المسرح والموسيقى مقدماً عرض مرئي عن مسرحية أداها تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز طرابلس الدولي ، وقد رد (قصيعة) على استفسارات الحاضرين حول امكانية مشاركة الفئات الخاصة في أعمال مسرحية وموسيقية مبينة انه سيتم المشاركة في مهرجان بتونس خلال الفترة القريبة بعمل مسرحي مصور أداه طلاب وتلاميذ الفئات الخاصة يصل زمنه 45 دقيقة .
ثم تليت مسودة التوصيات للحاضرين حيث كانت وفق الآتي :
(1) تحديد معايير الاندماج لطلبة الفئات الخاصة ووضوح التعليمات ومتابعة طلبة الفئات الخاصة في المدارس العامة والخاصة ، (2) زيادة عدد غرف المصادر في المدارس العامة وتوفير كافة التجهيزات والمستلزمات التعليمية المعينة لذوي الاعاقة وخاصة (الصم والبكم والمكفوفين). وفي حالة وجود طلاب فئات خاصة في المدارس الخاصة فيجب توفر التيسير المناسب لهؤلاء الطلاب ، (3) تشكيل لجان لرصد الاندماج العشوائي في المدارس. ومتابعة جميع المدارس التي بها اندماج بصورة مستمرة وتقديم تقارير دورية لإدارة الاندماج ، (4) تضمين ضوابط الامتحانات الخاصة بتعليم واندماج الفئات الخاصة للائحة الامتحانات ، (5) تطوير و تعميم النماذج المعدة من إدارة الامتحانات بالوزارة على جميع المدارس بخصوص تقييم طلبة الفئات الخاصة ، (6) تعميم القرارات الصادرة من وزارة التعليم لضمان حقوق الفئات الخاصة في التعليم ، (7)الابتعاد عن القرارات الارتجالية بخصوص الفئات الخاصة (منها على سبيل المثال قفل فصل رياض الأطفال في روضة عمر المختار) ، (8) استصدار قرار من وزارة التعليم بتضمين تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لذلك ، (9) اتخاد الإجراءات والخطوات اللازمة لتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة من حقهم في التعليم المتوسط والعالي لتحقيق المساواة بتحسين مواد التعليم المستعملة فيما يتماشى مع طبيعة الاعاقة وتضمن استخدام الادوات اللازمة لإتمام العملية التعلمية ، (10) إعـــداد الكــــوادر والخـــــبرات المنفذة لبرامج الاندمــــاج من خــــلال الدورات التدريبيـة لإعداد المعلم الشامل. واعداد مدربين للقيام بنشاطات الرياضية الضرورية لنمو الطفل بشكل صحى، وهذا في اطار الاندماج. .وتنفيذ محاضرات توعوية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمعايير والمفاهيم الدولية والتشريعات المحلية التي تضمن هذه الحقوق ، (11) توفير البيانات والمعلومات اللازمة للجهات المختصة لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الخاصة في المدارس العامة والخاصة ، (12) ضمان فرص متكافئة للتعليم لجميع الأشخاص من الفئات الخاصة في جميع مناطق ليبيا منذ الطفولة المبكرة(القادرين على التعلم والقابلين للاندماج) ضمن جميع المؤسسات التعليمية في صفوفها النظامية وفي مؤسسات خاصة في حالة عدم قدرتهم على الاندماج أو التحصيل المناسب ، (13) تهيئة الأبنية (المدرسية والمعاهد والجامعات) لتلبية احتياجات مختلف الاعاقات ومساعدتها على الاندماج والحصول على فرص تعليم أفضل ، (14) مساندة إدارة تعليم و اندماج الفئات الخاصة ودعمها في تنفيذ كافة استراتيجياته ، (15) تطوير دليل الاندماج التربوي الصادر سابقا من مكتب تعليم واندماج الفئات الخاصة، بحيث يشتمل على ارشادات لكيفية تعامل المعلم مع كل فئة من الفئات الخاصة على حدة وذلك لمساعدة المعلمين على التعامل مع جميع التلاميذ ذوي الاعاقة ، (16) تشجيع الجامعات الليبية على فتح تخصصات للتربية الخاصة بفئاتها المختلفة وفي جميع مناطق ليبيا ، (17) اجراء دراسات لبحث الصعوبات التي تواجه اندماج الفئات الخاصة في المدارس العامة من وجهة نظر الأهل والمؤسسات ذات العلاقة ، (18) وضع خطط استراتيجية مستدامة تتبعها خطط تنفيذية اجرائية لتطوير برامج وخدمات الفئات الخاصة تشرف عليها إدارة الفئات الخاصة ، (19) ادراج مادة ((مبادئ حقوق الانسان )) في المقررات الدراسية بهدف اذكاء الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، (20) التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتكثيف برامجها في تهيئة وتوعية ذوي العلاقة مع طلبة الفئات الخاصة( الأهل-المجتمع المحلي-الأقران-المعلمون) وتفعيل دورهم ، (21) التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات ووزارة الشؤون الاجتماعية و وزارة الصحة للتوعية بأهمية التدخل المبكر الوقائي.
هذا وكانت الورشة النقاشية حول (توفير البيئة التعليمية المناسبة لاندماج الفئات الخاصة) افتحت الأحد 8-10-2017 بإحدى قاعات التدريب بالمركز العام للتدريب وتطوير التعليم الراعي للورشة بالتعاون مع إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة بوزارة التعليم بمشاركة نخبة من الاساتذة المختصين في مجال الفئات وذوي الاحتياجات الخاصة من عدة جامعات ومراكز متخصصة ، مستهدفة الورشة مدراء مكاتب تعليم وادماج الفئات الخاصة بالمناطق ، والمعلمين ومدراء المدارس وعدد من العاملين من الإدارات والمكاتب بوزارة التعليم والمهتمين والناشطين في مؤسسات المجتمع المدني في مجال الفئات الخاصة ومن العاملين بمراكز الاحتياجات الخاصة وعدد من أولياء الأمور .
وافتتح الورشة الأستاذ (الصديق مسعود) رئيس اللجنة التسيرية للمركز العام للتدريب وتطوير التعليم بكلمة أكد فيها على أهمية دور تعليم الفئات الخاصة في الاندماج وبتطوير وتدريب معلمي الفئات ، مع الأخذ في الاعتبار توفير أساس علمي عند استحداث مباني مدرسية جديدة أو إدخال تعديلات لما هو موجود حالياً ، متمنياً (مسعود) التوفيق والسداد للمشاركين في الورشة النقاشية .
من جانبه أوضح الأستاذ (محمد الزروق) المدير المكلف لإدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة بوزارة التعليم أهمية انعقاد هذه الورشة والتي تأتي استكمالاً لم شرعت فيه الادارة كمكتب منذ عدة سنوات والتي نتج عنها تطور كبير من حيث تفهم مدراء والعاملين بالمدارس لفكرة الدمج الذي شمل فئات عدة من ذوي الاحتياجات الخاصة كالمعاقين سمعياً وبصرياً وعقلياً وحركياً، بالإضافة إلى من لديهم صعوبات تعلم والاهتمام بمن لديهم قدرات خارقة ، وأضاف (الزروق) قائلاً : فبالرغم من الأثر الملموس لحركة الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في ظهور اتجاهات إيجابية سواء تجاه المعاقين أو لدى المعاقين تجاه الآخرين ، إلا إن هناك حاجة لوضع تصورات علمية وعملية لما يجب أن تكون عليه البيئة التعليمية لهؤلاء التلاميذ ، فوضع تصور علمي لما يجب أن تكون عليه البيئة التعليمية أمراً حيوياً ومهماً لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من مواصلة تعليمهم بالدمج جنباً إلى جنب مع زملائهم ، ولذلك كانت هذه الورشة النقاشية وغيرها من الورش والبرامج التدريبية المقبلة بعون الله والتي يجب أن يستهدف لها عينات من كل مدرسة ومن كل قطاع تعليم بليبيا حتى تكون لدينا مخرجات يعتمد عليها في الاندماج وتتعاون مع المكاتب والادارات المختصة بالتعليم لنصل إلى ما نصبو إلية من تحقيق الاندماج الكامل .
واعتبرت الأستاذة (رانيا الشريف) مدير مكتب التعاون الفني بوزارة التعليم في كلمة لها في افتتاح الورشة انعقاد ورشة حول توفير بيئة تعليمية لاندماج الفئات الخاصة خطوة في الاتجاه الصحيح ومشروع نعتمد عليه لنؤسس بيئة تعليمية تحتضن الجميع من خلال ما يتوصل إليه الخبراء في هذه الورشة من تصورات وتوصيات مع الاستفادة من تجارب المحلية ومن تجارب الأخرين من دول تقدمت ونجحت في هذا المجال ، متمنية للجميع التوفيق في أعمال هذه الورشة .
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على هذه الشريحة من المجتمع ومعرفة التحديات التي تواجههم في مجال التعليم ، واتاحة الفرصة أمام معلمي الفئات الخاصة وذوي العلاقة بهذه الفئات بصورة عامة لطرح العديد من القضايا والصعوبات المتعلقة باندماج الفئات الخاصة والتشاور في كيفية ايجاد حلول لهذه الصعوبات ، إضافة لمحاولة تكاثف الجهود لتطبيق الاندماج في المدارس العامة بالصورة الصحيحة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في مجال التعليم من خلال رعاية طلبة الفئات الخاصة ، لذك كانت أعمال الورشة النقاشية قد تركزت مداخلات ومحاور واوراق وعروض عملية وهي كالآتي : عرض من قبل الأستاذ (تامر جباره) والذي كان حول (الاندماج في ليبيا ونتائج مؤتمر (Hornby) في الجزائر) ، وإثر ذلك قدمت الأستاذة (فاطمة بن عامر) رائدة الاندماج في ليبيا بعرض عن (استراتيجية إدارة الفئات الخاصة) ، لتعقبها مقاربة بين التشريعات المحلية والقوانين الدولية قدمها الأستاذ (عبد السلام الأمير) ليختتم اليوم الأول بحلقة نقاش لما تم عرضه ، ( مهام واختصاصات معلم الفئات الخاصة أ (نسرين الزياني) – دور الأنشطة والوسائل في المساعدة على عملية الاندماج لفئات الخاصة أ (الصيد الميلادي)– استراتيجية إدارة الصف –أ (يوسف مسعود) – استراتيجية التعلم الذاتي أ (تامر جبارة) ـ مجال تعليم الفئات الخاصة ـ عرض لبعض تجارب أولياء الأمور للفئات الخاصة التلميذ (عبد الرحمن الشريف ) التلميذة (هبة عبد الرحمن) ـ عرض لتجربة إدارة النشاط المدرسي في مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المناشط التربوية .