- فسانيا :: سالم الحريك
اختتم يوم الأربعاء الموافق 03/03/2021 مهرجان العودة السينمائي – في دورته الرابعة حيث أقيم بمقر جامعة فلسطين و برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية و أَطلق هذا المهرجان ملتقى الفيلم الفلسطيني و بالتعاون مع كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات.
هذا وشهد حفل الاختتام حضور عديد الشخصيات الأكاديمية والثقافية على رأسهم الأستاذ والمخرج سعود مهنا مؤسس ورئيس المهرجان وعدد كبير من الفنانين والنقاد ووسائل الإعلام العربية والدولية. ومن جهته أعرب رئيس جامعة فلسطين عن سعادته العارمة بإقامة هذا المهرجان والذي يعتبر عرسا فلسطينيا وبمشاركة عديد الدول العربية الأخرى والذي تميز برواية تاريخ كل وطن ودولة. وقال أيضاً تميز المهرجان بظهوره على المستوى العربي والدولي العالمي ، وأن إقامة هذا المهرجان تعكس مدى تميز قدرات الشعب الفلسطيني و تصميمه على إقامة الفن والابداع بالرغم من الحصار المفروض على قطاع غزة إلا أنه كسر الحصار بتصميمه وإرادته و رقيه في أدائه.
وعبر عن شكره الكبير للقائمين على هذا المهرجان وعلى رأسهم وزارة الثقافة راعية المهرجان ممثلة بسعادة الوزير الأستاذ عاطف أبوسيف وممثله الأستاذ صلاح طافش مدير المسرح والسينما في الوزارة و المخرج سعود مهنا مؤسس ملتقى الفيلم الفلسطيني، ومؤسس مهرجان العودة السينمائي الدولي. والدكتورة حنان العكلوك عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات و رئيس اللجنة التحضيرية.
وعبر مهنا في كلمته عن أن صناعة السينما و الأفلام المسرحية هي تجسيد لقوة الشعب الفلسطيني ، ويعد المهرجان تسليطا للضوء على إبداع الشعب الفلسطيني ، وعلى اتحاد الدول العربية ،ومؤازرة الدول الأجنبية. كما أضاف رئيس لجنة التحكيم أ. مصطفى النبيه أن النهوض بالإنسان هو نهوض بالأمة كافة ، و هذا المهرجان جاء إيمانا في أعضاء ملتقى الفيلم الفلسطيني بالقضية الفلسطينية ، و إيمانا في الوطن ودفاعا عن حق العودة ، ولن ننسى قضيتنا في ظل ظروف الحصار المفروضة على القطاع الغزي. وفي الختام تم الإعلان عن الأفلام الفائزة في المهرجان وكانت على النحو التالي: الجائزة الأولى : جائزة باسم الأسير كريم يونس وهي الجائزة الموجهة لأفضل فيلم يتحدث عن الأسرى حيث فاز بالجائزة فيلم مزيونة للمخرجة ريم شعيبات من فلسطين. الجائزة الثانية : جائزة باسم الأستاذ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي لأفضل فيلم يتحدث عن العودة حيث فاز بالجائزة فيلم طال البعاد للمخرجة غصون الماضي من سوريا.
أما بخصوص جائزة لجنة التحكيم التحفيزية فقد كانت عن فيلم الباب للمخرج خالد خماش من فلسطين ، وفيلم صراع الأخوة للمخرج وسام الهمالي من ليبيا. في حين كانت جائزة أفضل فيلم وثائقي مناصفة بين فيلمين هما فيلم توشريت للمخرج عامر أبو حسيبة من مصر ،فيلم عاصمة الشتات للمخرج محمد أبو مطحنة المخرج الأردني. أما جائزة الإبداع لأفضل إخراج فكانت مناصفة بين فيلمين: فيلم جزيرة ليلى للمخرج مصطفى الشعيبي من المغرب، أما جائزة أفضل فيلم وسيناريو كانت لفيلم روتين للمخرج أسامة داوود من سوريا ، في حين حاز على جائزة أفضل تمثيل مناصفة بين فيلمين للمخرج والممثل القدير جمال أمين عن فيلم BARKING من العراق، وفيلم ميلاد مر للفنان المبدع محمد الإبراهيمي. وكذلك تم تكريم بعض الأفلام المشاركة في المهرجان لمخرجين متواجدين داخل قطاع غزة ، المخرجة عايدة محمود ، المخرج إبراهيم مطر ، المخرج إياد أبو روك ، المخرج خالد الشيخ ، المخرج فتحي عمر ، المخرج تحسين محيسن ، المخرج أحمد حرب.
وقد تم أيضا تكريم عديد الشخصيات الاعتبارية و التي أثرت في المشهد الثقافي الفلسطيني. وفي الختام تم تكريم كافة القائمين على نجاح ملتقى الفيلم الفلسطيني بدورته الرابعة من لجان تحكيم و لجان إدارية وتحضيرية و تكريم لوسائل الإعلام التي نقلت صورة المهرجان للعالم الخارجي، و تكريم طاقم العلاقات العامة على جهوده الحثيثة التي أبداها في إنجاح المهرجان. يُذكر أن الأفلام المشاركة في المهرجان قد وصلت إلى 82 فيلما كلها تؤكد حق العودة للاجئين والمهجرين ومن بين هذه المشاركات مشاركة للمخرج الشاب وسام الهمالي بفيلم “صراع الأخوة” حيث تحصل على جائزة لجنة التحكيم التحفيزية.