فسانيا : تونس : نيفين الهوني
اختتم الأيام القليلة الماضية ”ملتقى الأقلام الواعدة” دورة نور الدين بوجلبان الدورة 12 ضيف الشرف الأديب التونسي الكبير المنصف الوهايبي والذي نظمته “دار الثقافة باب بحر صفاقس” وعلى رأسها الشاعر الكبير أحمد الشايب بالتعاون مع جمعية الخنساء التي ترأسها الشاعرة الرائعة دنيا الزرلي وقد استمر الملتقى على مدى ثلاثة أيام بحضور الضيوف الشاعرة والإعلامية الليبية نيفين الهوني والشاعرة أفراح الجبالي والشاعرة أمان الله الغربي والشاعر محمد جماعة مع مواكبة للمصور المتميز قيس علوي حيث انطلق الملتقى بكلمة ترحيبية من مدير الملتقى على إثرها تم عرض شريط وثائقي حول الشاعر نور الدين بوجلبان ثم شريط وثائقي من ذاكرة ملتقى الأقلام الواعدة.
ثم أمسية شعرية أولى تخللها تكريم ضيف الشرف ” المنصف الوهايبي” الذي ألقى على مسامع الحضور أبرز نصوصه وأجملها مع الشاعرات والشعراء سندس الرقيق ،محمد بن جماعة، سلوى البحري، على بن فضيلة، الهادي العايش، سلوى بن رحومة، أفراح الجبالي، أمان الله الغربي، أمين دمق.
واختتم اليوم بالأجواء الموسيقية وعزف فني بآلة الساكسوفون.
استضافات عبر الأثير على هامش الملتقى.
استضاف الإعلامي فيصل القاسمي ببرنامجه مشاعر الذي استمر على مدى ثلاث ساعات على أمواج إذاعة صفاقس الأخ مدير دار الثقافة الشاعر أحمد الشايب والإعلامية والشاعرة الليبية نيفين الهوني والشاعر أنيس الهاني والشاعرة أمان الله الغربي للحديث عن الملتقى وإهداء مستمعي ومستمعات إذاعة صفاقس العديد من القصائد الشعرية والفقرات الغنائية التي كتب كلماتها الشاعر مدير دار الثقافة أحمد الشايب
إبداع نور الدين بوجلبان على مائدة الجلسات العلمية المتخصصة
حيث انطلقت الجلسات العلمية بجلسة علمية أولى أدارها السيد”مخلص بن عون” بمداخلة الأستاذ “المنصف الوهايبي” بعنوان” قصيدة النثر بين زين العابدين السنوسي ورفائيل بطي ما قبل التفعيلة” ومداخلة الأستاذ “خالد الغريبي” كتابة الموج على الجسد من خلال ”إبحار” لنور الدين بوجلبان منطلقا .
أما الجلسة العلمية الثانية فكانت في الفترة المسائية برئاسة الأستاذة “دليلة شقرون” والتي أثثتها مداخلة الأستاذ” مصطفى الكيلاني ” الشعر ووعي اللحظة واقعا ومآلا في” بوح الغريب ” و “للريح طعم البرتقال ” لنور الدين بوجلبان تلتها مداخلة” الأستاذ عبد المجيد بن البحري” “شعرية الزمان في مجموعة وللريح طعم البرتقال”
واختتمت الجلسات العلمية بالجلسة الثالثة يوم الاختتام برئاسة” الأستاذة هالة مهدي “ومداخلة “الأستاذ ماهر دربال” “البعد الإيقاعي والدلالي في قصيدة النثر” ومداخلة للأستاذ “مصطفى بوقطف” قصيدة النثر وتحولات الشعرية العربية.
جائزة الأديب عبدالجبار العش للأقلام الواعدة.
في صباح اليوم الثاني وعلى إثر الجلسة العلمية الأولى بدأت قراءات شعرية وقصصية في إطار “مسابقة الأديب عبد الجبار العش للأقلام الواعدة” تحت إشراف لجنة التحكيم لمسابقة الشعر الشاعر المنصف الوهايبي . .الشاعرة أفراح الجبالي ..الشاعر محمد بن جماعة ولجنة تحكيم مسابقة القصة الكاتب مخلص بن عون والكاتب ماهر دربال والكاتب مصطفى بوقطف وشارك في المسابقة الأقلام الواعدة في الشعر (خالد بلحاج .محمد غيلان العيادي.انتصار بوصيدة. سارة الصالحي .أم الخير جاد الله. هيثم البكاري.أماني الكوني. منير الفريخة .دنيا الماجري. مروان خزري بوزيدي.حنين المطيوي.) أما الأقلام الواعدة في القصة ( وداد يتولي .رحاب عبدالمقصود.أحمد حمدوني. إيمان السافي .سيرين جبوني.خولة حداد .أمير شقرون.سلمي مقني.ياسين بن فرح )
أمسية شعرية عاطفية وطنية وحفل فني حماسي و ملتزم
أقيمت في مساء اليوم الثاني أمسية شعرية كبرى ضمت ضيوف الملتقى وهم :الشاعرة الليبية نيفين الهوني .الشاعر أنيس هاني ..الشاعر الشاذلي القرواشي .الشاعر حسن بن عبدالله..الشاعرة هدى كريد ..الشاعر مراد اللحاني ثم سهرة غنائية حماسية ثائرة أحياها الفنان الملحن والمطرب الثائر نبراس شمام وابنته الفنانة ذات الصوت العذب عبير شمام مجموعة البحث الموسيقي و تخللتها قراءات شعرية للضيوف.
اختتام بإعلان النتائج وتكريم الضيوف .
وأسدل الستار في يوم الاختتام بإعلان نتائج المسابقات وتوزيع الجوائز على الفائزين بعد تلاوة تقرير لجنة الشعر وقد كانت النتائج كالآتي: جائزة تشجيعية لأصغر متسابقة حنان المطيوي الترتيب الثالث قصيدة حتى وإن كنت كذبا للمتسابق خالد بالحاج الترتيب الثاني قصيدة الغياب للمتسابقة سارة الصالحي أما الجائزة الأولى فكانت لقصيدة ضجر أنا للمتسابق مروان خزلي بوزيدي في مجال القصة الترتيب الثالث مناصفة بيت المتسابقة رحاب عبدالمقصود نص شيكوف والمتسابق أمين شقرون نص كيمياء والترتيب الثاني إيمان السافي نص شكبة أما الترتيب الأول ياسين بن فرج عن نص حلم وردي على إثرها تم تكريم المشاركين والضيوف وتوزيع شهادات التقدير كل التقدير لمن تعب وسهر وجد من أجل إنجاح هذه التظاهرة التي يولد من رحمها أقلام واعدة وأجيال من كتاب القصة وأجيال شاعرة
بعض من عبق الأمسيات
مشاركة الشاعر محمد بن جماعة
مازلت من الذين
يتذوّقون طعم الوقوف
عند النّوافذ المترعة..
والنّفس تلعن ندوبَها
النّاتئة..
لا صوتٌ فوق المدى من حولي
وإن علا صداه..
أطرافي ثقُلَ حملها هذا الحين
بهمهمات من خيّروا
مرارة اللّيل والنّهار..
وفي غرفتي أنفض ملابسي
من ثعالب المساحات المحيطة
قبل أن تعانق مشجبي..
هذا الرفيق الذي لم يؤذني أبدا
من هنا أعبر إلى هناك
أنظر في كثافة المعنى المسجّى
بالفرح..
في غرفتي لا أهدأ
أصير أوراقا من لحم.. وطلسما
زئبقيّا.. أتشكّل في هيأة
طارقٍ.. قمرٍ.. فارسٍ أسطوريٍّ..
في غرفتي..
عالق عريي كوطن
ضمّه التّاريخ..
وأنا أمسك نغمًا.. طربًا في
لغتي.. حرفي الذي
لا ينتهي رسمُه.. مثلها
وأسأل كيف أخرج
من غرفتي..
ومن تفّاحتي ؟! ..
مشاركة الشاعر الهادي العايش
لا تفتري لا تضل
لا .. لا تكن كالذي غاصت به السٌفن
في بحرها الجام
مشاركة الشاعر الهادي العايش
لا تفتري لا تضل
لا .. لا تكن كالذي غاصت به السٌفن
في بحرها الجامح المستهتر ..
في سردها القاتل المستنزف ..
في طرحها السٌاخر المستهزئ ..
لا تفتري لا تضل ..
لاتنحني يارجل ..
فالعيد يمضي ولن تبقى مغانمه
ماكنت تأمن شرا أنت تجهله
ماكنت تدرك ماقد ساقه القدر
اطرق بسمعك إن القول يطرقك
وأطلق رؤاك فللأحداث مشهدها
كما أنٌ خلقا بأرض الله تنتشر
إنٌي أطلٌ على الإنسان مرتبكا
قد أفرز النٌاس إنسانيٌة علقت
لاوطئت أرضا لا ارتحلت ..
إنٌي أهيب بمن ينأى ويرتفع
كالنٌسر عن زاحف يسعى ويستبق
عمٌن إذا صافحوا أفكارك اغتصبت
حلٌق هناك ففي فضائك الرٌحب
تسمو وينفرد المعنى وينطلق
إنٌ الحياة وجود أنت تثبته
والكون أمر يقين ، الرٌب يحرسه
والغصن في الأرض والسماء تمطره
قم واعتقد جازما ..
أنٌ الٌذي اعوجٌ أمر الله يصلحه
واطفئ شموعك قبل النٌوم منتشيا
وافتح ذراعيك للأحلام تنتصر
حرٌر خطاك إلى الأمام منطلقا
فالحبٌ والصٌدق والإيمان مملكة
إنٌي أرى الأرض كلٌ الأرض طيٌبة
والشٌعب مضطرب الأهداف والقيم
والمرء زاغت به ..
حلاوة الوهم تأثير المذاقات
والحزمة ارتهنت للانقسامات
والقبضة افتضت بالانكسارات
لا ترتمي عاريا ..
من فتحة بالكلام ..
لا تنزوي عاجزا ..
عن متعة للخيال ..
كن للكلام مجازا واعتدل في رؤاك
أشرع نوافذك المطلٌة ، الشاعرة
لا تلتحق بالٌذي ساءت مذاهبه
فالعبد إن فقد الأخلاق ينعدم
والمال والأرض أملاك ستنقرض
والعبد ماهية كينونة خلقت
لا .. لا تكن كالٌذي غاصت به السفن
كن كالٌذي داهم الأيام مقتدرا
في رأسه العقل في أفكاره الحذر
إنٌ السبيل سبيل الحق والشٌرٌ
فالخلق في الكون سهم حين ينطلق .
مشاركة الشاعرة سلوى البحري
حاولت ألّا أخبرك أنّني
كنت أودّعك
لما كنت أتكوّر داخل حلمي
ألقّنه الشّهادة قبل موته
أفصل رأسي
أخبّئ صمته
داخل ذاكرتي المرتجفة
حاولت ألّا أخبرك أنّني
كنت أرمّم اللّيل
لما سكبت آخر اللّحظات بين راحتيك
أنّني كنت أخفي ظلّي
كي لا يتعثّر في حبل الغسيل
فتسقط جثّتي فوق رأسي
حاولت ألّا أخبرك أنّني
لم أجد جثّتي
كي أصنع من بقاياي خياما
لأحلام لم تسع نفسها
فذابت بين أصابعي
أنّني كنت أعبث بالشّوارع
كي أدرّبها على رحيلي
حاولت ألّا أخبرك أنّني
هرّبت في مراكب ” الحرّاقة” قصائد حب
ابتلع البحر حروفها
أنني كنت أخبز من حزني كعكا للصّغار
خبزا بطعم القمح و لون الطّين
أوزّعه على المفقودين يوم العيد
ليجفّفوا البحر
فتنجو القصائد من الغرق فيك
حاولت ألّا أخبرك أنني
كنت ألتقط المراكب
أعلّمها
أن تكتم صرخة ذراع
تركت جسدها في قاع البحر
عادت وحيدة
فهشت لها الأرصفة
أنني كنت أخفي ذاكرة الجثث
في حقائب السّفر المعفّرة بالطّين
حاولت ألّا أخبرك أنّني
سكبت كلّ الأسماء في رأسي
أنّني أجرّ ذاكرة الغارقين
أتذوّق آخر أفكارهم
أفقد قدرتي على الركض
حاولت ألّا أخبرك…
غير أنّني
وحيدة أعود الآن من موتي
غير أنّ الشوارع التي مرّت على وجهي
دهست حلمي
علّقت جثّته على حبل الغسيل
و مضت إلى مراكب” الحرّاقة”
مشاركة الشاعر علي بن فضيلة
يا رفيقي لا تَخفْ
إن نَصب الغُزاة خيامهم
على أبواب المدينة
فالمفاتيح معي…
يا رفيقي لا تَخَفْ
إن جرّدونا من أسمائنا
أو بعثروا قلاعنا المنهكة
و استباحوا القتل فينا
فالمفاتيح معي…
إن نثروا الملح
على الطّين
على السّنابل
على أحلامنا المرميّة
في المزابل
إن بقينا
بلا تاريخ
بلا أبواب
بلا مدينة
فالمفاتيح معي…
يا رفيقي
حين ينحني
ظهر المدينة الآثمة
يستيقظ الموتى
على صوت الماء
يُرتّقون أشلاءهم
الموتى في المدينة
أجنحة للغربان
أمنيات للمهاجرين
يا رفيقي
كي تكون حجرا جيدا
لسور مدينتك المتصدّع
قم باكرا قبل غيابك
ألق التحيّة على من تُحب
و قل له وداعا
ابحث عن بداية جديدة
في لحظة موتك
امنح نفسك قليلا من الوقت
اجلس فوق رأسك
تحدّث مع الهك بصوت عال
كي لا يسمعك منهم اح٦د
نم واقفا
تمرّد على لغتك
اعشق امرأة لا تشتهي عناقك
ارسم شفتيها
على حافّة كأس النبيذ
تنام على الكلمات
و تصحو على الكلمات
ولم تنتبه بعد أن القصائد
لا تُزهر إلّا بالقبلات
حبيبتك التي ودّعتها
كانت تغافل عَسَسَ السّماء
تترك نهديها عند الباب
تعلّق شفتيها
على ظلّ عمود النور
و تختفي في صوت الماء
حبيبتك التي ودّعتها
صارت قناعا من تراب
للمدينة.
مشاركة الشاعر أنيس هاني
أتيتُ منَ المَعنَى دمًا و ملامِحَا
و هذا المدى” يَمتدُّ فيَّ مذابحَا”
أجيءُ بلا نزْفٍ وجُرحيَ ثائرٌ
وقلبي على الأطلالِ صار نوائِحَا
أسافرُ ماءً للذينَ تصحَّرُوا
و يهوي على الصّحراءِ قلبِي مَسابحَا
تقولُ ليَ الأعْشابُ انْبتْ بقُربِنا
أقولُ لهَا عُذرًا أتيْتُكِ سائحَا
فلي في الرَّحيلِ المُرِّ سِربُ قبائلٍ
و إنْ جئتُ قبْل الآنِ مثْلكِ نازِحَا
إلى موعدٍ يأتِي و يَرْجعُ خاسِرًا
سأُهْدي ضُلوعِي فاجْعليهَا لوائِحَا
لنا موعدٌ كالوردِ يُزهرُ خلسَةً
على عَجلٍ آتيكِ مِنهُ روَائحَا
أنا هكذا كالأُحْجياتِ مُركَّبٌ
فلا تُقنعِيني أنْ أكونكِ واضِحَا
لكِ الآنَ أنْ تأتي غُيومًا وتُمطِري
ولي أنْ أكونَ الماءَ عَذبًا ومالحَا
فمذ كنت طفلا كان قلبي مترجما
لكل لغات المتعبين و شارحا
أَنا لم أَكنْ طفلًا بريئًا ،مَشيتُ حَافيًا ،
كان ذنْبي في الحقيقةِ فادِحَا
أميلُ كثيرًا للرّعاةِ و أحْضنُ السَّنابلَ
خُضْرا كي نزيدَ تصالُحَا
وأشرحُ حُزني للنَّخيلِ مكابرًا
ويُصغي لي المَعْنى جَريحًا وجارِحَا
كبرت نسيت الحزن والحزن مثلنا
سيلعب بالكجات ،يضحك مازحا
ولكننا طفلان نجزع للغياب
نكبر دهرا دون أن نتسامحا
ونرجع مثل العاشقين مجددا
نلم شتات القلب كي نتصافحا
ويضحك صار الآن يعرفني
يقول يا أنت يا طفلا عهدتك جامحا
كبرتَ من الأيام ٫أصبحت شاعرا٫
لنخلتك الثكلى تقول مدائحا
أنا لمْ أمُتْ ،أحْتاجُ ميتةَ شاعرٍ
وضِحكةَ طفلٍ كي أموتَ
وضِحكةَ طفلٍ كي أموتَ مكافحَا
سأُصْغي إلى الموتَى و أحملُ صوتَهم إلى اللهِ
حيث الموتُ صارَ مسارحَا
و أنتَ ألم تكبُرْ؟ فقالَ كبُرتُ في الحُروبِ
وسمَّتنِي المعاركُ فاتحَا
وقومُك ماذا يفعَلونَ بحُزنهِم ؟
يُربونَ دمعًا كيْ يصيرَ فضائحَا
مشاركة الشاعرة أمان الله الغربي
بكارة تفاحي
تحت مطر شهقة
أضنت بالتنهيد أنفاسي
أطلقت سراح
جسد الحروف المتيبس ليرقص
على أغنيات الخطر
المسكوب في عينيك
قد تومض ذات سهو
في توابيت مآقينا
ويتبرعم على خدود الرمان
زورق يلوذ في برق اللحظة
إلى مراسينا المغسولة بذنوب الشوق المسكرة
عيناك في اعتقاد النرجسيين
غواية متجبرة
لقطة من زمن الأنبياء
تراودني على مخاض الكتابة
وأصابعي لمة في قصر زليخة
تقطع دمي
تشق بكارة تفاحي الذي
طالما خبأته لي
وأنا عذراء القصيدة
ما مسني بعد قديس
لأتخذ ركنا يليق بالخطيئة فيه
وبانحرافي عن صبغة صلصالي
أحاول أن أتوب عن قبلة
تشرق من اللهب على شفتيك
قبلة تلهو بفكرة العناق
في محبرة تتأهب لاحتمال الحرب الثالثة
وجيوشي بعد في التدريبات
للإطاحة بكيمياء اللغة البكماء
على جسدك المحنط
مازلت أتفقد كومة
من احتفالات الجرح في ذاكرتي
أقلب على حطب المواساة
إصاباتي العتيقة
أتفقد شوارع بلا أرصفة لقلبي الكسيح
كنت قبل النزول من جنتي
و احتراق رغيف القمر
حواء بطهري أعجن أقراص النور
وأهديها لجيد امرأة
تبكي نبضها المثكول
لوردة تحطمت رائحتها
بفعل الشوق
لسنبلة اغتصبوا حنطتها
أخفوها عارية لسنوات رغبتهم العجاف
كنت طينا لا يتسول تعجرف الماء
لأشكل صباحاتي
جدائلي ضفيرة من نطفة الشمس
مرصع فراشي بنجوم الشموخ الحريرية
وغطائي ديباج يضمني في الاختلاء بمعناي
لا تغرنك بدايات القصيدة
لست أشحذ ريحا لزماني
على سفح الانتصارات
عشقي مرجانة
وقلبك لصوص علي بابا الأربعين
وها قلبي يصب الزيت
في رمسك المتثائب
كنت اختناقا لولبي اللعنة في رئتي البتول
تتعاظم طفيليات بحنجرتي
لا ساعة لدي فالعقارب دورتها بأمري
والدقائق أنا
وأنا التي أضرمت الوهن
في أعصاب الوقت