جمال شلوف
استرتيجية ال10 سنوات الامريكية ل #دعم_الاستقرار لا تشمل ليبيا وحسب، بل تشمل 9 دول من بينها ليبيا، وهن 6 دول افريقية اخرى 5 منهن في الساحل الغربي لافريقيا (غينيا، ساحل العاج، غانا، التوغو وبنين) بالاضافة إلي موزمبيق.
وايضا جزيرة هاييتي في البحر الكاريبي و غينيا الجديدة في قارة استراليا.
يوم 25 مارس حول الرئبس بايدن استراتيجية ال10 سنوات إلي الكونغرس الامريكي ليتم اعتمادها.
وهذا الأجراء اللتشريعي باعتمادها من الكونغرس، يعني ان هذه الاستراتيجية ملزمة لحكومة بايدن واي حكومة بعدها، وانه يمكن بناء على اعتمادها طلب ميزانية سنوية لتنفيذها.
خريطة توزيع الدول التسعة في استريجية ال10 سنوات، تشير بوضوح انها استراتيجية امن قومي امريكية، فهي تضع التمدد الروسي والصيني في الساحل والصحراء بين فكي ليبيا ودول الساحل الافريقي الخمسة، وهاييتي ستكون قاعدة متقدمة بين هذه الكماشة والولايات المتحدة.
بينما تمثل موزمبيق افق امني اخر في المحيط الهندي وجنوب بحر العرب والقرن الافريقي، وغينيا الجديدة في قلب المواجهة الصينية الاسترالية.
في ما يختص اعلان الخارجية الامريكية عن استراتيجية ال10 سنوات في ليبيا، كان ملفتاً في تغريدة نائب المتحدث الرسمي فيدان باتيل في الاعلان، وضعه لدعم الاستقرار كهاشتاج، وكأنه يذكرنا بقانون الكونغرس بدعم الاستقرار في ليبيا، الذي فوض قوة الافريكوم بالقيام بما يلزم لدعم الاستقرار في ليبيا كجزء من اهدافه الستة.
تحدث اعلان الخارجية الامريكية ايضا عن تأمين الجنوب الليبي كأولوية امنية في الاستراتيجية، وهو يرجح الراي حول صنع كماشة ضد التوغل الصيني والروسي في الساحل والصحراء.
رغم فقر محتوى وتفاصيل استراتيجية ال10 سنوات في ليبيا في اعلان الخارجية الامريكية، إلا انه من الواضح انها تقطع الطريق تماما عن دور الفاعليين الاقليميبن في ليبيا. وتحول الولايات المتحدة من دور #الفاعل_الاول إلي #الفاعل_الوحيد في ليبيا، وهو ما اشرنا إليه في منشورات سابقة.
اشارتنا قي منشورات سابقة (منذ شهرين) لبدء الترتيبات الامنية والاقتصادية الامريكية في ليبيا، وتفاقم ازمة الوقود في ليبيا مع نهاية شتاء اوروبا في اواخر مارس، وملامح عن استراتيجية امريكية طويلة في ليبيا، تجعلها الفاعل الوحيد، ليس رجما بالغيب.
بل هو محاولة قراءة محايدة ومجردة للمشهد الليبي #كجزء_من_مشهد_الصراع_الدولي ، بعيدا عن قراءة منعزلة للمشهد الليبي بمفرده.
عرض الأجتهاد الشخصي في تحليل المشهد الليبي كجزء من المشهد الدولي، لا يعني الموافقة او التأييد للحدث المستنتج، وأنما محاولة بيان للمتابعين بهذه الاستناجات.
فبيان قتامة المشهد، افضل من محاولة تجميله، فمن الافضل ابلاغ المريض بعلته، لتجنب مضاعفتها بسلوك خاطئ، بدلاً من ايهامه بالعافية وتركه يقتل نفسه بجهله للمرض.
.. وللشلوفيات بقية