الأمطار تكشف المستور والبنية التحتية حدث ولا حرج !!

الأمطار تكشف المستور والبنية التحتية حدث ولا حرج !!

سبها، شوارع غارقة و منازل متضررة

تقرير : زهرة موسى / بية اخويطر.  فسانيا

 شهدت مدينة سبها  في ( 14 ) من سبتمبر الجاري هطول أمطار غزيرة لم تدم سوى لساعات قليلة و لكنها  تسببت في غمر العديد من الشوارع حيث لم تستطع شبكات الصرف الصحي استيعاب كميات المياه المتساقطة ، و استيقظ السكان على مشهد الشوارع المغمورة بالمياه ، والسيارات العالقة، والمنازل المتضررة. لم تكن المدينة مستعدة لمثل هذه الكميات الكبيرة من الأمطار، مما تسبب في انهيار بعض البنية التحتية وتعطيل الحياة اليومية.

عبر العديد من السكان عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، مطالبين بتحسين البنية التحتية وتعزيز إجراءات الوقاية من الفيضانات، كما تداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توضح مدى تأثير الأمطار على المدينة.

وأدت هذه الكارثة إلى وفاة شخصين، أحدهما نتيجة صعق كهربائي، والثاني بسبب سقوط سقف منزل على امرأة من الجالية السودانية وإصابة 33 شخصا آخرين ، إضافةً إلى ذلك، عانت  المدينة من انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء كبيرة منها، في ظل غياب الجهات الخدمية المعنية بشفط المياه والبرك.

تحدثت”  خديجة إبراهيم معلمة” لم نشهد مثل هذه الأمطار منذ سنوات. المياه دخلت إلى منازلنا وأتلفت الكثير من ممتلكاتنا، خاصة أن هذه الأمطار غير عادية بالنسبة لمدينة سبها. عادةً ما تكون سبها منطقة جافة وشبه صحراوية، حيث تكون الأمطار نادرة وغير غزيرة. لذلك، فإن هطول أمطار غزيرة بهذا الشكل يعتبر حدثًا غير مألوف وقد يكون ناتجًا عن تغيرات مناخية أو ظواهر جوية غير متوقعة.

ناشد ” علي بن طاهر”  المهندس بلقاسم خليفة حفتر وجميع المعنيين بإيصال الصورة الحقيقية عن الأوضاع في مدينة سبها، مؤكدًا أن المدينة تعاني من مشاكل كبيرة تتعلق بالصرف الصحي. وأشار إلى أن المجاري تشكل خطرًا حقيقيًا على السكان، وأن الجهات الخدمية لا تقوم بواجبها في معالجة هذه القضايا المهمة.

كما أضاف أن هناك حاجة ملحة لتوفير محولات و ترانسات ذات قوة عالية لتحسين خدمات الكهرباء.

تقول ”  زينب أحمد  مواطنة ” كانت ليلة عصيبة جدا ، بدأت الأمطار تتساقط فرحنا جدا بها ، لأنه لم تمطر علينا منذ فترة طويلة و بينما بدأت أتمتم ببعض الأدعية لأن الدعاء وقت المطر مجاب ، و بعد قليل  بدأت الأمطار تتزايد و هنا هرعنا لننقذ ما نستطيع إنقاذه من المنزل و نضعه في ركن لا تصل إليه قطرات المطر، و لكن فات الأوان فسقف المنزل قديم و مهترئ، امتلأ المكان بالماء، اقترح أخي أن نسرع إلى منزل أختي لنحتمي من المطر ، خاصة  أن جدي كان معنا و لن يحتمل البرد ، خرجنا و بقي أخي الكبير في المنزل لوحده ، ركبنا في السيارة متجهين إلى عمارات ( 40) كانت الطرقات غارقة بالمياه و كان رجال الأمن يطلبون منا العودة لأن الطريق مغلقة من شدة الأمطار.

 أردفت” غيرنا الطريق و اتجهنا إلى طريق آخر و أيضا كان غارقا والمياه تصل إلى أبواب السيارة ، هنا اقترح أخي أن نعود إلى أمام  المنزل ونبقى في السيارة و ننتظر وقوف المطر ، لأن الطرق الفرعية الترابية صعبة وغارقة بالمياه، و إذا دخلنا بها ربما تغرق السيارة فلهذا عدنا فاقدي الأمل إلى المنزل و بقينا إلى ما يقارب الساعة 3 فجرا ، و بعدها دخلنا إلى المنزل ، و كان كل شيء مبتلا، نظفنا غرفة و نمنا بها رغم أن السقف لا يزال يمطر فوقنا ، و انتظرنا الصباح و أخرجنا أمتعتنا لنجففها تحت أشعة الشمس .

فيما أفادت”  المواطنة آية محمد، أم لثلاث بنات، أن منزلها تعرض للغرق والهدم في لمح البصر أثناء هطول الأمطار.  ونوهت إلى أن بيتها قديم وغير صحي، مما جعله غير قادر على الصمود أمام هذه الظروف.

مشيرة  إلى أنها لم تجد مكانًا يأويها حتى الآن، حيث لجأت إلى الشؤون الاجتماعية في المدينة ولكنها لم تجد أي مساعدة. كما ذكرت أنها تواجه صعوبة في العثور على بيت للإيجار يناسب ميزانيتها، حيث تتراوح الأسعار بين 2500 و3000 دينار شهريًا، مما يعتبر استغلالًا من قبل بعض تجار الأزمات، بحسب قولها.

و تذكر ” مريم  محمد  طالبة ” كنا بالخارج و عندما و صلنا للمنزل بدأت الأمطار تتساقط و انقطع الكهرباء مع بداية المطر ، كان أبناء أختي فرحين يلعبون تحت المطر وتذكرت بأن حفرة مضخة المياه “البومبة ” مفتوحة و هرعت لأجلب شيئا و أغطيها حتى لا تدخل بها مياه المطر و تتعطل و بدأ المطر يزداد قوة ، دخلت أختي للمنزل وبقيت بالخارج ألتقط الصور مع الأطفال حتى سمعنا صوت الماء ينزل بقوة في ” المربوعة” ركضنا و حاولنا جمع البطانيات و الصالون و إنقاذ ما يمكن إنقاذه، و كنا مستغربين جدا من ذلك خاصة أن المنزل تم بناؤه حديثا.

و تضيف ” لم يتوقف الأمر على ذلك فجميع منافذ الكهرباء بالمنزل بدأت تصب الماء ، و كأنها صنبور حتى المصابيح بدأت تقطر ، خفت كثيرا وكنت أتذكر حادثة درنة وسيول تهالا خفت أن يتكرر المشهد معنا ، ولكنني توكلت على الله و سلمت أمري له ، و ناديت على أخي و أخبرته بما حدث  ، فطلب مني أن نسرع بفصل الكهرباء عن المنزل تحسبا لعودتها.

نوهت ”  صعدنا للسطح اكتشفنا بأن فتحات الوصلات الكهربائية كانت مفتوحة و يبدو أن الماء دخل عن طريقها و كذلك لم تكن هناك مواسير لإخراج الماء فتجمع الماء فوق السطح ، حاول أخي أن يكسر الحائط حتى تتدفق المياه عبره ولكنه كان صعبا جدا و مع المحاولات استطاع أن يحدث فتحة كبيرة و بدأ الماء ينزل منه ، نزلنا وحاولنا النوم و لكننا سمعنا صوت ارتطام قوي و اكتشفنا بأن الجبس في غرفة الاستقبال  قد سقط ، الحمد لله مع كل ما حدث لم تكن هناك إصابات كثيرة أو وفيات كبيرة.

وأضاف عيسى الربيعي أن المياه غمرت منزله بالكامل، ولم يتمكن من الدخول لإنقاذ ما تبقى من مقتنياته، مشيرا إلى احتمالية انهيار المنزل بشكل كبير، وأوضح  إلى أنه لم يجد أي سيارة لشفط المياه في المنطقة ، مما اضطره إلى قضاء الليل في الشارع.

واشتكى الربيعي من عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالب المواطنين، مؤكدًا أن تفاقم المشكلة يعود إلى تقصير الأجهزة الخدمية، حيث لم تتخذ الاحتياطات اللازمة للاستعداد لمواجهة هذه الأزمة.

و يقول ” محمد علي سائق ” لم أكن أعلم بأن المنزل سقفه مهترئ لأننا اشتريناه منذ بضعة أشهر و انتقلنا إليه حديثا ، فمع بدء سقوط المطر امتلأ المنزل بالماء فخرجنا أنا و أمي و أختي لنجلس في السيارة ، وكانت جارتنا أيضا لوحدها هي و ابنتها ولم يكن معهم أحد و امتلأ منزلهم أيضا بالماء فتجمعنا كلنا بالسيارة و أغلقنا النوافذ و بقينا هناك حتى الصباح وكنا نرتجف من البرد ، فثيابنا مبتلة و ليس معنا لحاف أو بطانية.

وأفاد أحد المتضررين من شارع الأربعين أن اللجنة المكلفة بحصر الأضرار لم تكن متعاونة بشكل كافٍ مع المواطنين ، وأشار إلى أنهم لم  يحضروا إلى الموقع لمعاينة المنازل المتضررة، وبدلاً من ذلك، طالبوا المتضررين بتصوير المنازل المدمرة وإرسال الصور للجنة.

و تذكر ” عائشة خالد ممرضة ” كنت بغرفتي أتصفح هاتفي فإذا بالمطر ينزل عليّ من السقف ركضت إلى أمي فوجدتهم يحاولون جمع محتويات المنزل ، و الماء بدأ ينزل من الباب إلى الصالة حيث كنا ، فمنزلنا منخفض عن الشارع فبدأ الماء يملأ الصالة و سقف غرفتي انهار من شدة الماء فطلب أبي أن نذهب إلى منزل جيراننا نحتمي هناك حتى لا يسقط المنزل فوقنا.

حادثة سقوط المسجد.

وتقول ” فاطمة لامين ربة منزل ” لم نتضرر كثيرا من المطر ، لأنني أسكن بشقة ، رغم دخول الماء و لكن تعتبر بسيطة أمام غيري ، كنت خائفة من الكهرباء بأن يحدث التماسا ، فالوصلات تعتبر عشوائية بحيّنا ، ولحسن الحظ أنه انقطع مع بداية هطول المطر ، و كنت بالمنزل وسمعت بأن المسجد قد انهار من شدة المطر ، بقينا في الشقة جلسنا بغرفة واحدة و بدأت أجري اتصالاتي لأطمئن على أقاربي بالأحياء الأخرى و كان الجميع يشتكي من غرقهم و سقوط المنازل و البعض قد نام في العراء مع أبنائه أو في السيارة  ، كانت بالفعل ليلة عصيبة جدا، الحمد لله على أنها مرت و لم تضر إلا أضرارا مادية.

أما المواطنة فاطمة الورفلي، فقد طالبت صندوق الإعمار في المنطقة الجنوبية بإعادة النظر في المشاريع، مشددة على ضرورة تقديم الأولويات بشكل متسلسل: الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية. وأكدت أن سبها بحاجة ماسة إلى حلول جذرية تتعلق بالبنية التحتية، بما في ذلك تعديل شبكات الصرف الصحي، وفتح مسارب للمياه، وتحسين الطرقات وتنظيم الشبكات، بدلاً من التركيز على الأمور التجميلية مثل طلاء جدران المباني وتصميم النافورات وصيانة الحدائق الصغيرة بمبالغ كبيرة.

كما طالبت بمحاسبة الشركات التي قامت بتعبيد الطرق منذ أقل من سنة، مشيرة إلى أن الأعمال لم تصمد حتى نصف ساعة عند هطول الأمطار. ودعت إلى تغيير هذه الشركات بأخرى ذات سمعة وثقة أو إبرام عقود مع شركات دولية متخصصة.

و نشر الصحفي ” حسام دقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” بضع ساعات من الغيث النافع كانت كفيلة بإظهار مدى ضعف استعدادنا لمواجهة أبسط الكوارث الطبيعية بنية تحتية متهالكة معدومة منذ عقود من الزمن لا عجب بأن مناطق في سبها مثل حي ال85 و الطيوري و بعض أحياء حجارة و المهدية وما شابهها من مبانٍ هم الأكثر تضررا من مياه الأمطار، ناهيك عن عديد الطرق وسط المدينة و على أطرافها حتى المنازل الحديثة التي تم بناؤها في السنوات الماضية أثبتت فشل مهندسيها و مقاوليها و أصحابها بالدرجة الأولى.

فلم يأخذ بعين الاعتبار إنشاء عوازل لأسطح المباني و نظام هندسي لتصريف مياه الأمطار ، الدرس المستفاد من كل هذه الأيام والساعات و الأحداث أن التغير المناخي أمر واقع و قادم لا مفر منه و ما هذه الإ البداية و القادم ربما لا يكون كما هو الحال اليوم والاحتياط واجب.

بينما زعم عبد الفتاح إدريس أن الشركات المعمرة في الجنوب تسعى لتحقيق أهداف مادية لا غير ، وتعمل بأقل التكاليف دون أي رقابة، مما أدى إلى انهيار الطرق المعبدة حديثًا وتجمع البرك نتيجة انسداد مجمعات الصرف الصحي. وأشار إلى أن المصابين لم يتمكنوا من الوصول إلى مركز سبها الطبي بسبب ارتفاع منسوب المياه أمامه، رغم التكلفة العالية لصيانته، والتي اتضح أنها كانت صيانة تجميلية خارجية دون حلول جذرية أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة الطوارئ.

كما طالب عدد من المتضررين المهندس بلقاسم حفتر، مدير صندوق الإعمار، بزيارة ميدانية للمواقع المتضررة لإيجاد حلول سريعة لإغاثة العائلات، خاصة مع اقتراب العام الدراسي وحلول فصل الشتاء.

كما أكد الصحفي “عبد المنعم الجهيمي “عبر صفحته على الفيس بوك أن  الوضع في سبها ليس كارثيا بالدرجة الكبيرة جدا بحيث لا يمكن أن يقارن بحجم كارثة درنة أو كارثة تهالا التي تعتبر أقل تضررا من درنة، فالأمطار في سبها  توقفت بعد ساعة أو أقل أو أكثر بقليل، والأضرار المادية شملت دخول الأمطار للعديد من المنازل، وهي نوعان: الأول، منها منازل صحية مبنية بطرق حديثة ولكنها لا تملك أنظمة تصريف مياه الأمطار، فتتجمع المياه فوق أسطحها أو في أفنيتها وبالتالي دخلتها المياه وأغرقت بعضها أو كلها.

ويبيّن ” النوع الثاني، منازل مبنية بشكل عشوائي وغير منتظم، وهي بيوت متشابكة وطبيعي أن لا تحتوي أنظمة تصريف مياه الأمطار، و بالتالي لن تصمد كثيرا أمام أمطار غزيرة جدا، فمن الطبيعي أن يتهدم بعضها أو يسقط بعد ساعة من هطول الأمطار الغزيرة.

يردف ” نحن أمام حكومات ليبية ومؤسسات كبرى ومسؤولين كبار كلهم عاجزون عن توفير  سيارات لشفط برك المياه المتجمعة في الشوارع  و التقاطعات،  مما أسفر عنها اختلاط مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي ، و أدت إلى إغلاق الطريق الدائري الرئيسي ، وأصبحت  مأوى للحشرات والبعوض وحاضنة للأمراض، وبعد أن تجف أو يتم شفطها لا قدر الله ستكون الطريق تحتها أكثر خرابا ودمارا، لكن هذا لا يشكل  مشكلة فحتما سيصلها  التعبيد وتتعبد كغيرها من طرق المدينة ، و هذا لن يحدث حتى يتم الانتهاء من طلاء وترميم  عماراتنا الجميلة التي تقع على مقربة من ضفاف هذه البحيرة الكريمة.

ينوه ” أتمني وصول هذه الصورة لأي مسؤول يمكن أن يساهم في إيجاد حل لهذه المشكلة ،مؤكدا  لا نحتاج إلى بنية تحتية ولا  تعبيد طريق ولا أشجار، كل ما نحن بحاجة له هو  شفط تلك البرك.

صرح مدير إدارة التواصل والإعلام بديوان رئاسة وزراء الحكومة الليبية بالمنطقة الجنوبية، الناطق الرسمي باسم لجنة الطوارئ والاستجابة السريعة، عبدالرحمن الحضيري، أن جميع المرافق الحيوية في مدينة سبها غمرتها المياه وأصبحت معطلة تمامًا نتيجة ارتفاع كبير في منسوب المياه.

مشيراً إلى أن المرافق المعطلة تشمل مطار سبها الدولي ومركز سبها الطبي بالإضافة إلى عدد من المدارس في المدينة.

وأوضح أن الجولة التي قام بها مع عدد من مسؤولي ديوان المجلس كشفت أن جميع فتحات تصريف المياه بالمدينة مسدودة، مما قد يؤدي إلى اختلاط المياه السوداء بمياه الأمطار، مما يشكل كارثة بيئية.

ومن جهته، أفاد عميد بلدية سبها، بلحاج محمد، بأن ارتفاع مياه الأمطار والصرف الصحي، أدى إلى انهيار أكثر من 300 منزل، واصفًا الوضع بالكارثي. وفي تصريح له، ذكر بلحاج أن الفيضانات تسببت في انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء المدينة نتيجة تعطل أكثر من 10 محولات كهربائية.

وأكد أن السلطات المحلية تواصل جهودها لتقديم المساعدة للمتضررين.

بينما أوضحت الشركة العامة للكهرباء أن فصل التيار الكهربائي كان احترازيًا عن الأحياء، وذلك لتجنب خطر تعرض المواطنين للصعقات الكهربائية.

وحثت الشركة المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي أعطال كهربائية، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرف الكهرباء في بعض المنازل. كما حذرت من التعامل الفردي مع الأعطال، نظرًا لما يشكله ذلك من خطر على الحياة.

وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من هطول أمطار رعدية تتراوح بين الجيدة والغزيرة على عدة مناطق في الجنوب الغربي، بما في ذلك القطرون، الويغ، تجرهي، غات، البركت، وسلسلة جبال أكاكوس.

وأشار إلى أن هذه الظروف قد تؤدي إلى جريان الأودية وحدوث سيول، خاصة من الداخل الجزائري (جانت) نحو المناطق الحدودية الليبية، وستصاحب هذه الحالة الجوية رياح هابطة نشطة إلى قوية.

ودعا المركز المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، بالابتعاد عن مجاري الأودية والسيول، والقيادة بحذر خلال فترات هبوب الرياح القوية وهطول الأمطار.

وبحسب الإحصائيات الأولية حول المتضررين من هطول الأمطار في أحياء المدينة، أعلنت بلدية سبها أن أكثر من 223 مسكنًا تأثرت حتى الآن في حي التحرير، المنشية، القرضة، وحجارة، ولا يزال حصر الأضرار مستمرًا في جميع الأحياء.

كما تستمر عمليات الحصر في حي القاهرة، الذي لا يزال غارقًا بمياه الأمطار ويحتاج إلى تدخل عاجل بعد انحسار المياه، مما يُرجح ارتفاع نسبة المتضررين ، حيث تواجه أكثر من 517 عائلة الحاجة إلى مساعدات عاجلة في الأحياء المتضررة.

وأشارت أنه لا تزال بعض الطرق مليئة بالمياه، بما في ذلك طريق المقبرة بمحلة القرضة، وطريق جامع الميدان بمحلة الجديد، ومفترق الطرق خلف المصرف الزراعي، وعدد من الأحياء في مناطق التوسع السكاني ، ويعود ذلك إلى قلة سيارات شفط المياه والمضخات المجرورة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :