( فسانيا – وكالات )
في أبرز تحد للرئيس قيس سعيّد، هدد الاتحاد التونسي للشغل بالاحتكام إلى الشارع لرفض ميزانية عام 2023، التي تتضمن خفضاً في الإنفاق والدعم الحكوميين ورفعاً للضرائب.
قال الأمين العام للاتحاد التونسي العام للشغل (26 /ديسمبر 2022) إن الاتحاد، الذي يتمتع بنفوذ قوي في البلاد، سينظم احتجاجات حاشدة “وسيحتل الشوارع” قريبا لإظهار الرفض لميزانية التقشف للعام المقبل، في أقوى تحد لحكومة الرئيس قيس سعيّد حتى الآن.
وأثبت الاتحاد الذي يضم في عضويته أكثر من مليون أنه قادر على شل العجلة الاقتصادية بالإضرابات. وساند في بعض الأحيان سعيّد بعد أن استحوذ على معظم السلطات والصلاحيات العام الماضي لكنه أبدى أيضا المعارضة لتحركاته في حالات أخرى.
وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل “لماذا نقبل بهذا الوضع؟ لن نقبل وسنحتل الشوارع من أجل الدفاع عن خياراتنا وعن مصلحة الشعب”.
ومن المتوقع أن تخفض موازنة 2023 العجز المالي إلى 5.2 بالمئة العام المقبل من توقعات بلغت 7.7 بالمئة هذا العام، بدفعة من إصلاحات لا تحظى بشعبية لكنها يمكن أن تمهد الطريق للتوصل لاتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ مالي.