فسانيا :: ليبيا المستقبل
قال التجمع الوطني الليبي، في بيان له، الجمعة 27 مايو 2017، انه يتابع “بألم وغضب ما يتعرض إليه المدنيون الأبرياء بالعاصمة طرابلس من ترويع وهم يعيشون على وقع الفوضى وعلى مرأى الجثث والدماء على إثر موجة العربدة الميليشيوية المتزامنة بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك”، مستنكرا ما اسماه “العبث بأمن الليبيين، والاستهتار بحياتهم وممتلكاتهم وسلامتهم وحرمانهم من الخشوع والسكينة، ومن طمأنينة ممارسة شعائرهم وعباداتهم وقضاء شؤونهم اليومية”. ودعا التجمع الأطراف المتناحرة إلى تحكيم العقل والتوقف عن العبث بسلامة وحريات الليبيين، محذرا من التمادي في العبث وإحداث الفوضى واستخدام السلاح داخل الأحياء السكنية والشوارع وإغلاق الطرق وتعطيل مصالح الناس.
كما أكد البيان إدانة التجمع للصمت المخيّب للمنظمات الحقوقية والهيئات الإقليمية والدولية عمّا يتعرض له الشعب الليبي من مظالم وترويع، مهيبا بكل من يهمه الأمر إلى بذل ما في وسعه لوقف الاشتباكات وإخراج السلاح والميليشيات من المناطق السكنية وفضاءات الخدمات والمرافق العامة والمستشفيات وتمكين المتضررين من فرصة العلاج وتلقي الإسعافات اللازمة عند الضرورة. وحمل في ذات السياق، مسؤولية سلامة المدنيين والأسرى والمعتقلين إلى المجلس الرئاسي وحكومة التوافق وشركاء الحكم والأطراف الدولية المعترفة بهم، داعيا إلى عودة القوات المسلحة الرسمية والأجهزة الأمنية لبسط الأمن داخل العاصمة وحلّ المليشيات وتجريدها من السلاح. واستنهض البيان هِمَمَ كافّة الفعاليات الوطنية السياسية والحقوقية بطرابلس إلى الانتفاض للدفاع عن المدينة بالاعتصام والاحتجاج والعصيان المدني وحماية الأحياء السكنية، مذكّراً أهالي العاصمة بأن الطريقة الأكثر فاعلية وتأثيرا للخلاص من جحيم الميليشيات تتمثل في إحراج المجتمع الإقليمي والدولي، وفي فضح ممارسات المجرمين وتوثيق انتهاكاتهم وجرائمهم.