عبدالحق القريد
جمع طامة والطامة الكبرى الغباء والغباء المركب هو الجهل وسنام الجهل عدم معرفة الإنسان بواقعه وواقع الحال الذي يحياه هذه الطامة وهذا الغباء وصنوه الجهل شمل تأثيره المجتمع الدولي والمجتمع الليبي على حد سواء فقد اشتركوا جميعا في عدم القدرة على استيعاب المشهد الليبي تماما كما فقدت الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن ،القراءة السليمة لنتائج الربيع العربي الذي أدخلت فيه ليبيا طازج بين شاطر ومشطور فكانت حرارة الهريسة الليبية وبالا على لهاة سيركوزي الذي كان أشد المتحمسين للتدخل في ليبيا لمناصرة الشعب يريد إسقاط النظام.
هذا الغباء والجهل مازال يسيطر على المعاملات المالية والسياسية على حد سواء ومما زاد الأمر تعقيدا للنتائج جهلا مركبا تعامل القوى الدولية كالاتحاد الأوروبي وحتى بقايا مما يسمى باتحاد المغرب العربي ومجلس التعاون الخليجي مع تصرفات جاهلة تمارسها دول تبحث عن مصلحة بذات الجهل للواقع المعاش فهرعت كل دول أوروبا وأمريكا وروسيا وحتى تركيا وإيران والصين إلى التعامل مع واقع ليبيا بطريقة سمجة تدل على رسوخ هذا الجهل المركب للواقع الليبي إضافة إلى دول عربية عدة في مقدمتها دول الجوار ودول أفريقيا انغمست في اللعبة دون دراية هذا الغباء جسده جميع ممثلي الأمم المتحدة ومبعوثي أمينها العام الذي يعيش نفس الغباء حتى الأفريكوم والحلف الأطلسي وقواته الناتو يعيشون بل يعانون نفس الغباء .
إن التعامل مع عشرات الليبيين باعتبار أنهم فاعلون ومؤثرون بما فيهم شيوخ ووجهاء ووزراء وقادة مليشيات مدنيون وعسكريون يؤكد سيطرة الغباء وعدم التعامل بموضوعية ومهنية مع مشهد يقوم بتعقيده شخوص من الداخل والخارج وهم يمارسون جهلا مفرطا يؤدى إلى فقر مدقع وتصحر واضح في الرؤية والرأي في الوسيلة والغاية وإن نتائج هذه السياسات الموغلة في الغباء والجهل ستعزز استمرار هذا الواقع المزري المشين مالم نعد قراءة الواقع ونعرف حقيقة الميدان واللاعبين الحاليين فإن الوضع في ليبيا سيتفاقم ويزداد سوءا ليدخل منطقة واسعة من العالم في صراع محموم نتيجة جهل كافة الأطراف دون استثناء بحقيقة الوضع الليبي المتأزم والمنهار وهو وضع فقد القدرة على الوقوف والمشي إلى الأمام نتيجة لجهل أحكم قبضته على الجلاد والضحية.
