(فسانيا/ نعيمة المصراتي / تصوير / مصطفى المغربي) ….
أقيمت ندوة عن العلاقات الليبية الأمريكية بين الماضي والحاضر والمستقبل مساء الأحد 10-12-2017 بفندق المهاري بطرابلس شارك فيها عدد من أساتذة الجامعات والباحثين في التاريخ والعلاقات الدولية ورجال أعمال والمهتمين بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمهتمين بالعلاقات الليبية والأمريكية حيث قدمت عدد من الورقات العلمية التي تمحورت حول العلاقات الامريكية والليبية وتاريخها وأهمية تطويرها فيما يخدم مصلحة الشعبين إضافة لطرح مجموعة أفكار التي ترتقي بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين ليبيا وأمريكا ، واستعراض الاتفاقيات بين البدلين وكيفية تفعيلها .
وقال أ.(أحمد عبد الله خليفة) المدير التنفيذي لجمعية الصداقة الليبية الأمريكية في كلمته الافتتاحية للندوة : أن اقامة هذه الندوة تأتي بمناسبة الذكرى السنوية ال221 لمعاهدة طرابلس التاريخية الموقعة بين العاصمة طرابلس والعاصمة واشنطن سنة 1796 والتي كان من المفترض أن تقام في العاشر من يوليو الماضي وتم تأجيلها لأكثر من مرة نتيجة لظروف خارجة عن إرادتنا وقد قضينا في الإعداد والتنسيق لتحديد هذا الموعد منذ حوالي أكثر من ثلاثة أسابيع ــ ويأتي ذكر ذلك من قبل (خليفة) في اشارة أن إقامتها لا يرتبط بأية أحداث معينة طرأت في السياسة الخارجية الأمريكية مؤخراً وخاصة فيما يتعلق بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب حول القدس ــ
وأوضح (خليفة) في كلمته الافتتاحية تاريخ العلاقات الليبية الأمريكية التي امتدت لعشرات السنين ومرورها بالعديد من المحطات عبر فترات زمنية ليست بالقصيرة حيث كانت علاقات يسودها التوتر حينا والفتور في أحيان أخرى ، منوهاً (خليفة) أنها علاقات لم تأخذ مكانها الصحيح وشكلها التجاري رغم الوعاء الزمني الكبير الذي استغرقته ، وقد أكد (خليفة) الحاجة الماسة في هذه الأيام إلى مراجعة شفافة ودقيقة وإعادة ترميم لهذه العلاقات ووضعها في مسارها الصحيح والمكانة التي تليق بها .. وأضاف (خليفة) قائلاً في هذا الصدد : جمعية الصداقة الليبية الأمريكية تسعى وبكل جهد إلى تغيير نمط ومفهوم العلاقة الليبية الأمريكية من العلاقات كانت مبنية على الحساسية المفرطة والعداوة والنفور والجمود وعدم القبول إلى علاقات مبنية على الصداقة والتعاون والتواصل والثقة والتشاور والاحترام المتبادل بين الشعبين الليبي والأمريكي ، فالولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى وفاعلة ومؤثرة في المنظومة الدولية ومتقدمة علميا وتكنولوجيا وصناعيا وقوية اقتصاديا وسياسيا ، وكذلك ليبيا لديها ثروات هائلة ومتنوعة وموقع استراتيجي متميز وأهمية جيوسياسية كبيرة وأيضا عقول وخبرات وكفاءات قد تكون نادرة من الدول الأخرى وهذا كله يشكل نقطة توافق وتلاقي ومحفز كبير ودافع قوي للعمل من أجل بناء صداقات أمتن وأوسع وتعاون أشمل في مجالات عدة يحقق تطلعاتهما وتخدم قضايا ذات الاهتمام المشترك .
وشكر (خليفة) في اختتام كلمته كل من جاء وحضر فعاليات هذه الندوة التي اعتبرها مهمة مبدياً سعادته أن يكون بين الحاضرين في هذه الندوة نخبة من الأساتذة والبحاث والشخصيات الاعتبارية والمهتمين ومتمنياً الاستمرار في المشاركة في نشطات جمعية الصداقة الليبية الأمريكية مستقبلا .
وكانت الندوة نظمت من قبل جمعية الصداقة الليبية الأمريكية بحضور مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية وبمشاركة مركز بحوث الطاقة ، المؤسسة الوطنية للنفط ، المركز الليبي للمحفوظات ، مفوضية المجتمع المدني ، المركز الوطني لدعم القرار ، جامعة طرابلس ، الشركة الليبية الأفريقية القابضة ، قوة مكافحة الارهاب ، مكتب التخطيط بوزارة الخارجية ، إدارة التعاون الدولي برئاسة الوزراء.