(فسانيا/عائشة التواتي)……
عقدت اللجنة الفنية المكلفة بدراسة اتفاقية التراث غير المادي أولى اجتماعاتها بمقر اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم صباح يوم الاثنين الموافق 19/3/2018م ،بحضور أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم د. عبد المنعم أبو لائحة ود. حافط الولدة من المندوبية الدائمة لليبيا لدى اليونسكو د. حسين الشيباني مدير المركز الوطني للمأثورات الشعبية ، وم. عزة الشحاتي من منظمة تكوين الليبية للمعمار والحرف والفنون وأ. عبد المطلب أبو سالم من الهيئة العامة للثقافة ورئيس اللجنة ، وأ. عبد الله المقطوف أمين شعبة اليونسكو ، وأ.عبد السلام العتيري أمين الشعبة الإسلامية، وأ. رافع شريحة اختصاصي برامج بالشعبة العربية باللجنة الوطنية.
في مستهل الاجتماع أشار د. أبولائحة إلى دعم اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لكافة عمل اللجنة المكلفة بالتراث غير المادي وكذلك دعم المراكز البحثية المتعلقة بالخصوص بالمعدات والأجهزة على أن توحد كافة الجهود بالمؤسسات المعنية وتضمينها صوت واحد أمام المنظمات الدولية ليكون قويا ومسموعا، كما أكد على ضرورة استثمار وجود المندوبيات الليبية بالمنظمات الدولية وهذه خاصية تتمتع بها ليبيا دونا عن بقية الدول الأعضاء ، كذلك الاستفادة من المساهمات بوجهة صحيحة ، كما اقترح أن يسوق هذا الموضوع إعلاميا وبشكل جيد وربطه بالهوية الليبية.
وتحدث أ. عبد المطلب أبو سالم رئيس اللجنة عن المجهودات الجبارة التي قام بها المركز الوطني للمأثورات الشعبية ، وشدد على ضرورة استقطاب أكبر عدد من الجهات المختصة لتكون داعما للعمل بصفة مستقلة وإعداد المذكرة للمصادقة على الاتفاقية لحماية وصون التراث للأجيال القادمة .
وأضفى د. حافظ الولدة أهمية كبيرة للتاريخ الشفوي والمحافظة عليه باتخاذ خطة استراتيجية مكتوبة و متداولة مع الخبراء الذين لديهم دراية بالموضوع باعتماد التدريب ومعرفة التكنولوجيا في هذا المجال وإتمام الاجراءات المتعلقة بذلك.
وأوضح أ. محمود الدقداق صعوبة حماية وصون التراث غير المادي بالمقارنة مع التراث المادي باعتباره غير ملموس ، مشيرا إلى لاندثار بعض الحرف ، وأشار إلى أن ليبيا سبقت منظمة اليونسكو في المحافظة على التراث من خلال إنشاء المركز الوطني للمأثورات الشعبية سنة1995 ، بينما الاتفاقية أبرمت سنة 2003 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2006 ، وشدد على عدم إهدار الوقت لإعداد المذكرة ودراسة الاتفاقية من جميع النواحي والاستفادة منها الأمر الذي يترتب عليه إعداد اللائحة والقائمة التي تشمل التراث غير المادي.
وتناِول د. حسين الشيباني في توضيحه المشكلات التي تواجه المركز في أرشفة5آلاف ساعة ونشرها وحاجة المركز للخبراء في جمع المادة كما هي وحفظها تفاديا لعدة مشاكل أخرى مترتبة عن ضياعها أو وجودها في أيدي غير متخصصة ، مضيفا أن الاتفاقية وضعت وفق المعايير الدولية وأن ليبيا بإمكانها إضفاء خصوصيتها وإبداء ملاحظاتها وذلك عقب المصادقة عليها والإسراع في إعداد المذكرة لمنظمة اليونسكو .
وأبدت م. عزة الشحاتي إصرارها على ضرورة إقحام الشباب لاستمرار المحافظة على التراث والتعريف بما في ليبيا من موروث ثقافي كبير لايقتصر على غير المادي فقط ، وإنشاء جسم موحد يضم المهتمين والخبراء في هذا الجانب الموزعين على الوزرات والهيئات في الوقت الحالي.
وخلال الاجتماع تم عرض نموذجين لصيغة المذكرة وتم الاتفاق على اعتماد احداها بعد إجراء تعديلات متضمنة الخصوصية الليبية ومراعاة الملاحظات التي وردت في الاجتماع لاعتماد الصيغة النهائية وعرضها على أمام الجهات التنفيذية.
وتسعى الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي غير المادي وحفظه واحترامه والتعريف به على الصعيد الوطني والمحلي والدولي باعتباره تراثا إنسانيا وتعمل منظمة اليونسكو على تشجيع التعاون الدولي وتقديم المساعدة للدول المحتاجة لحفظ وحماية تراثها الثقافي غير المادي وإبراز قدراتها الإبداعية في مجالات الأدب التراث الشعبي ، والصناعات التقليدية وكافة المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية والممارسات الاجتماعية في مختلف المناطق مما يعزز وحدتها وينمي الإحساس .