فسانيا : منى شها
تواصل فرقة المسرح الشعبي بسبها تحضيراتها على مسرحية “المتسولون” التي تناقش ظاهرة التسول في مستوياتها المختلفة وذلك في إطار استعداداتها للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح الذي سيقام في طرابلس منتصف هذا الشهر، العمل من تأليف وإخراج الفنان علي حبيب الذي كشف لفسانيا أن مسرحيته تتناول ظاهرة التسول السياسي الذي يمارسه الساسة الذين يسودون العالم اليوم وكيفية إرضاء أسيادهم بالتسول وتأثير ذلك على الناس العاديين في كل مكان.
وأوضح حبيب أن مسرحيته تقدم رؤية فلسفية وحوارية تعتمد على الحركة على المسرح وتبحث في مجموع لوحاتها قصة البحث عن الحياة والمستقبل والطرق المختلفة للوصول إلى ذلك. وأشار إلى أنه استوحى خلفية وديكور العمل من شبكة العنكبوت التي ترمز إلى نوع من السيطرة الرخوة والواهنة والتي يمكن اختراقها بالإرادة الحقيقية كما حصل في طوفان الأقصى الذي أشار إليه في المسرحية.
وأضاف حبيب أن المسرحية تحتوي على مجموعة من الإسقاطات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والتي تنطلق من ظاهرة التسول العادي الموجود في الشوارع وتصل إلى التسول الحقيقي الذي وصل بنا إلى هذه المرحلة الإنسانية عامة وفي العالم. وقال إن المقصود في العمل ليس عن التسول العادي الموجود في الشوارع من قبل من يبحثون عن قوت يومهم فالغاية من العمل إظهار التسول الحقيقي الذي وصل بنا إلى هذه المرحلة الإنسانية عامة وفي العالم وهو تسول الساسة الذين يسودون العالم اليوم وكيفية إرضاء أسيادهم بالتسول وينعكس ذلك على الناس العاديين في كل مكان.
وتابع حبيب أن المهرجان يشارك فيه أكثر من 18 فرقة على مستوى ليبيا ومن سبها تشارك فرقة المسرح الوطني وفرقة الطفل والشباب مشاركين بعمل اسمه “القلق” للمخرج إسماعيل الحوماني ومن تأليف الكاتب والفنان أحمد إبراهيم. وأكد أنه سيعرض مسرحيته في مدينة سبها بعد المهرجان وسيكون هناك تجديد خاص للجمهور العادي.
وأخيراً، أعرب حبيب عن أمله في أن تصل المسرحية و إسقاطاته إلى الجمهور وأن تسهم في إثراء الحركة المسرحية الليبية.