- فسانيا :: زهرة موسى :: بية اخويطر
عقد بقاعة مركز اللغات بجامعة سبها صباح الأحد 18 أكتوبر الجاري الملتقى السنوي الثاني لطلبة الدراسات العليا و المعيدين وكان تحت شعار: دور طلاب الدراسات العليا في الرفع من البحث العلمي،وكان بتنظيم إدارة الدراسات العليا بالجامعة.
قال ” الدكتور مبروك حسين عمر ” إدارة الدراسات العليا بجامعة سبها ” هذا الملتقى الثاني للدراسات العليا و انطلاقا من توصيات الملتقى الأول للدراسات العليا بالعام الجامعي سبتمبر 2019/2020 ، كان أكبر و الحضور أكبر و لكن للأسباب المعروفة وهي جائحة كورونا ، و عدم حضور الطلبة للجامعات و الأمور الأخرى اللوجستية (انقطاع الكهرباء و نقص الوقود ) أدى إلى ضعف الحضور لهذا الملتقى ، ولكن سيتم نقل الملتقى عبر غرف تضمنها (قوقل) حتى يتم التواصل مع طلبة الدراسات و المعيدين عبر تلك الغرف ، و كذلك يتم نقل الحدث على الهواء مباشرة. و كان هذا الملتقى تحت شعار التعريف بالبحث العلمي بجامعة سبها ، ورأينا كلجنة دراسات عليا ، التواصل مع مجموعة الكوادر العلمية المهاجرة خارج ليبيا ، ليقدموا خبرتهم للطلبة ، و في حقيقة الأمر جدّ مهم ولكن هناك عقبات دائما تقلل من أهمية هذه الدراسات و الأبحاث ، ولكن في حد ذاتها هي محاضرات قيمة .
تابع ” تطرقنا لعدة محاضرات وهي ( التدريب و أهميته للمعيدين و طلبة الدراسات العليا ، إقامة المشروعات الصغرى ، الرؤى و التقديم على المنح بالنسبة للمعيدين وطلبة الدراسات العليا ) و كذلك تحدثنا عن واقع الدراسات العليا و عرضنا بعض الإحصائيات التي يمكن أن تساعدنا لحلحلة بعض المشاكل ، مثل مشكلة إصرار بعض الطلبة على التقديم للدراسات بالرغم من أن القدرة الاستيعابية لبعض الأقسام ليست كبيرة .
ذكر” اللجنة لخصت مجموعة من التوصيات التي تعتبر منهاجا علميا لعمل لجنة الدراسات العليا و إدارة الدراسات العليا للتطوير من البحث العلمي و الرفع من مستوى الدراسات العليا و المعيدين .
وأشار إلى ” في العام الماضي خلال الملتقى الأولى طرحت عدة مشاكل مثل مشكلة دفع طلاب الدراسات العليا بالداخل ، و كانت الاستجابة كبيرة من المعيدين ، مجموعة كبيرة منهم التحقوا بالدراسات ، وجانب آخر هو مشكلة تأخر صرف المرتبات ووضعت الجامعة عدة آليات حتى تضمن عدم تأخر صرف المرتبات ، وأوضحت أسباب تأخرها ، وتم تجميع مباشرات لعدد 524 معياد بدون حضور ولا معيد كانت العملية إلكترونية بالكامل ، وتم تأجيل توقيع العقود إلى بداية شهر يناير القادم ، حتى لا تكون عائقا أمام إغلاق السنة المالية لهذا العام .
نوه ” بالنسبة للشروط التي وضعتها الإدارة بفتح قسم دراسات عليا لأي قسم من الضروري توفر ثلاثة من أعضاء التدريس القادرين بدرجة أستاذ مساعد فما فوق ، وهذا الأمر الذي يقف عائقا أمام فتح قسم دراسات عليا ببعض الأقسام ، وبعد توفر هذه الشروط إلى جانب بعض الأمور الأخرى المتعلقة بالجانب الفني ، وغيره ، لن تتأخر الوزارة في افتتاح أقسام دراسات عليا بتلك الأقسام .
ذكر ” وكذلك هناك مشكلة أخرى وهي عدم استقرار بعض أعضاء هيئة التدريس و انتقالهم للمناطق الشمالية لسهولة الحياة هناك ، وهذا العائق أمام فتح الدراسات العليا ، و حاليا لدينا منظومات ، و نحن سنراسل إدارة الجامعة بفتح دراسات عليا بناء على المعلومات الموجودة فيها نستطيع معرفة توفر أعضاء هيئة تدريس وعدمه.
أوضح الدكتور عادل محمد مدير مكتب الدراسات العليا بكلية الآداب: أن الملتقى السنوي يأتي في إطار التواصل بين الجامعة والمعيدين وطلبة الدراسات العليا للتعريف بمجموعة من القضايا التي تمس الطالب وعلاقته بالجامعة.
وأشار أن من أهم الأهداف التي سعى إليها الملتقى هو توضيح بعض النوافذ داخل الجامعة التي يستفيد منها الطالب كدور مراكز التدريب والمحاضرات التي يقوم بها بالإضافة إلى مركز اللغات على اعتبار أنها نوافذ مهمة تفتح المجال أمام الطالب وتمكنه من صقل مهاراته المعرفية والبحثية والعلمية ليسير في دراسته بشكل جيد ويكتسب مجموعة من المهارات في فترات زمنية محددة.
وتابع أن الجامعة تحاول أن تعمل من خلال الملتقى على توجيه طلبة الدراسات لانخراطهم في الحياة الأكاديمية العلمية وتعريفهم ببعض النقاط والنظم واللوائح والإحصائيات التي تبين دورطالب الدراسات في الجامعة، وأضاف أن طالب الدراسات العليا والمعيد يعد الركيزة المهمة بالجامعة لأنه يمثل العقل الشاب والإرادة ولهذا نرى الجامعات الدولية المرموقة بشكل عام تركز على طلبة الدراسات العليا في مشاريعها المستقبلية وإنتاجها في الدولة ، وأضاف الدكتور مهدي محمد مهدي عضو هيئة تدريس بقسم الكيمياء ومنسق الدراسات العليا بالقسم: أن انعقاد المؤتمر هام جدا لاستقبال طلبة الدراسات وإحساسهم بمكانتهم وتنويرهم وكيف ينطلقوا تجاه البحث
وقال: إن توقيت الملتقى ليس مناسبا لهذا كان عدد الطلبة قليلا جدا. فمن المفترض أن يكون في بداية العام الدراسي وبدء الدراسة الفعلية حتى يتحقق الهدف المطلوب بوجود الجهة المتلقية أفادت “ونيسة إبراهيم السبيعي ” عضو هيئة تدريس بقسم الكيمياء بجامعة سبها ، متعاونة مع كلية الهندسة جامعة طرابلس ” متحصلة على شهادة دكتوراه في النانو تكنولوجي بجامعة بريطانيا” خلال هذا المؤتمر تقدمت بالتعريف لتقنية النانو تكنولوجي و ماهي استخداماته ، و كيفية تحضيره ، و ماهي فائدته للعالم في هذا الوقت ، فهو علم حديث يهتم بدراسة استخدامه في الجانب الطبي و استخدامه لعلاجات بعض الأمراض مثل السرطان ، فهو مضاد للبكتيريا ، وأعطى نتائج أفضل بكثير من العلاجات المستخدمة حاليا نتيجة لصغر حجمه ، و الخصائص التي يتمتع بها .
أضافت ” نانو تكنولوجي عدة استخدامات في مجالات أخرى مثل صناعة الملابس فهو مقاوم للأوساخ ، و استخدامه في صناعة الهواتف النقالة ، لتميزها بخاصية شحن نفسها بنفسها ، و كذلك دخل في طب الأسنان ، و أعطى نتائج مرضية ، خاصة في مجال تجميل الأسنان . أوضحت ” تحدثت عن مستقبل النانو تكنولوجي، يتوقع أن يحدث ثورة علمية في العالم ، والعالم
أجمع يهتم بهذه التقنية الحديثة ، و لكن المؤلم هو أنه لاتزال هذه التقنية ضئيلة الاستخدام في ليبيا ، فأنا الآن أشرف على رسالتين ” ماستر” ماجستير حول هذه التقنية بجامعة سبها ، و هذا ليس كافيا ، نحن نحتاج إلى دعم أكثر ، وإمكانيات كبيرة جدا ، والإمكانيات الموجودة عندنا ضئيلة ، ولكن لابد من المحاولات ، و التعاون مع دول أخرى ، حتى نصل إلى نتائج جيدة بهذا المجال ، ونعرف الطالب الليبي ، بماهية النانو تكنولوجي ، و كيف يستفاد منه . نوهت ” بالنسبة للملتقى كان عدد الحضور قليلا جدا ، ربما الأمر يرجع للوضع العام بسبب جائحة كورونا و تحاشي الأماكن المزدحمة .
أشارت ” أتمنى من الجهات المختصة أن تدعم البحث العلمي في هذا الجانب ، توفير الأجهزة ، أو تحاليلها فمثل ” TUM” يعتبر غاليا جدا ، العينة الواحدة تكلف ( 120.) في بريطانيا فهي غالية جدا . أتمنى أن توفر الدعم المالي لنجاح هذه الأبحاث ، فهو كعلم ليس صعبا على الطالب الليبي ، و نستطيع أن نعمل و نواكب الدول الأخرى ، و لكن الصعوبة تكمن في عدم توفر المواد الكيميائية .
ذكرت ” حاولنا تأسيس جمعية النانو في ليبيا و لكن إلى الآن لم تحصل على الاعتماد ، و لكن لازالت هناك محاولات لإدخال النانو إلى ليبيا ، فقد بدأنا بإعطاء محاضرات تعريفية عن هذا العلم ، تمنيت أن تكون جامعة سبها هي السباقة ، ولكن سأقوم بإلقاء محاضرة في جامعة غريان ، و نحاول تأسيس أول مركز بمدينة غريان .
أظهر ” الدكتور ” ناصر سالم ” وكيل الشؤون العلمية بكلية العلوم جامعة سبها ” نحن حاليا فتحنا باب القبول وفق الشروط و المعايير وفق اللائحة 501 ، فتقدم عدد لا بأس به من الطلبة ، و الدراسات العليا حاليا خمسة أقسام ، بالإضافة إلى قسم تم نقله حديثا من كلية العلوم إلى تقنية الحاسوب ، و العملية تسير بشكل سلس .
أفاد ” خلال الملتقى تم عرض عدة ورقات علمية من داخل جامعة سبها ومن خارج ليبيا ، مثل ماليزيا و ألمانيا و عدة دول ، وتم خلاله تعريف الطالب بالدراسات العليا ، و ماهي احتياجاته ، وذلك حتى يتمكن من الاستفادة من طرح المعلومات ، من اختياره لموضوع بحثه ، و كيف يحدد المشكلة ، طريقة عرض البيانات ، طريقة مناقشتها و البرامج التي يحتاجها وكل الخطوات المهمة لنجاح بحثه ، تعريف الطالب بأن مرحلة الدراسات العليا هي مرحلة الانتقال من الدراسة الجامعية إلى الدراسة البحثية .
بين ” جامعة سبها الآن تعتبر في المرتبة الثانية على مستوى جامعات البلاد ، وقد زارنا فريق الجودة الأسبوع الماضي وقد تفاجأ بإمكانيات جامعة سبها و كمية الأبحاث ، والأجهزة التي تملكها ، و الدراسات و الأبحاث التي أجرتها الجامعة ، و الآن تم اعتماد بعض الأقسام في مجال الدراسات (الحاسوب الإحصاء) ، و ستستقبل دفعتها الأولى هذا الفصل ، بالإضافة إلى بعض الأقسام الحديثة التي يجب أن تخرج عدة دفعات حتى يتم فتح قسم دراسات عليا لها بالإضافة إلى أن معظم أساتذتها حملة الدكتوراه و الماجستير ، بينما من شروط الدراسات العليا أن يكون لديك على الأقل عدد 3 أساتذة من أساتذة مساعد إلى بروفوسور .
أعرب الدكتور ” مهدي محمد الشريف ” مدير مركز تطوير المعلومات بجامعة سبها ، وعضو هيئة التدريس بكلية تقنية المعلومات ” هذا الملتقى السنوي الثاني الذي تنظمه جامعة سبها ، يهدف إلى تثقيف المعيدين و طلبة الدراسات العليا ، و كيف يتم تطبيقها في الحياة العملية ، و تطرقنا خلال الملتقى إلى عدة مجالات ، و كان هناك مشاركون من خارج ليبيا ، حتى يشاركوا خبرتهم مع أعضاء هيئة التدريس ، و المعيدين و طلبة الدراسات ، لمنح الطلبة أفكارا جديدة و معرفة أخرى مستجدة في مجالاتهم .
تابع ” يعتبر هذا المؤتمر مهما جدا ، و أطلب من خلالكم أن يركز كل الطلبة على مثل هذه المؤتمرات و الملتقيات و الندوات حتى يستفيد من المواضيع المطروحة و يحصل على المعلومات بأقصر الطرق .
أضاف ” الدكتور محمد عبدالله حسين ” عضو هيئة التدريس بكلية هندسة الطاقة و التعدين ، مدير مكتب الدراسات العليا بالكلية ” جرت العادة أن تنظم الجامعة لملتقى سنوي خاص بطلبة الدراسات العليا و المعيدين ، لتعريف الطلبة الجدد بالدراسات و اللوائح ، منذ بدء التسجيل وحتى إتمام المرحلة ، يعتبر هذا الملتقى فرصة لطلبة الدراسات العليا . كانت هناك عدة محاضرات توعوية تثقيفية لطلبة ، فكانت عددها 5 محاضرات ( حول تقنية النانو تكنولوجي ، الثانية حول المشاريع المصغرة ، المحاضرة الثالثة حول التدريب الذي ينظمه مركز التدريب بالجامعة ، المحاضرة الأخيرة كانت حول قسم الدراسات و تقديم بعض الإحصائيات لطلبة الدراسات و المعوقات التي تواجه القسم )
أوضح ” طرحت خلال الملتقى مشاكل الطلبة من ضمنها مشكلة قبول طلبة المعاهد العليا بالدراسات ، اللوائح تشير بقبول طلبة المعاهد بشرط أن يكون تقدير الطالب ممتازا ، الفرق بيننا وبين المعهد أن طلبة المعاهد يدرسون 3 سنوات بينما طلبة قسم هندسة الطاقة و التعدين يدرسون 5 سنوات ، لهذا عند قبول طلبة المعاهد يتم تدريسها لسنة إضافية لاستكمال المواد ، ومن ثم يباشرون في الدراسات ، و لكن لأننا نعاني من نقص أعضاء هيئة التدريس ، لهذا من الصعب فتح قبول لطلبة المعاهد هذا العام ، لأن الدراسات العليا تختلف عن الدراسة الجامعية ، فيمكن للطلبة الجامعيين الاشتراك في البحث أكثر من 3 طلبة ، يدرسون 3 سنوات بينما طلبة قسم هندسة الطاقة و التعدين يدرسون 5 سنوات ، لهذا عند قبول طلبة المعاهد يتم تدريسهم لسنة إضافية لاستكمال المواد ، ومن ثم يباشرون في الدراسات ، و لكن لأننا نعاني من نقص أعضاء هيئة التدريس ، لهذا من الصعب فتح قبول لطلبة المعاهد هذا العام ، لأن الدراسات العليا تختلف عن الدراسة الجامعية ، فيمكن للطلبة الجامعيين الاشتراك في البحث أكثر من 3 طلبة ، ولكن في الدراسات كل طالب يحتاج لأستاذ يشرف على بحثه ، ولكن ربما في السنوات القادمة سنعمل على قبولهم ، في حال تم حل مشكلة نقص أعضاء هيئة التدريس.