عبير العطار
دون غضب ٍوبدون أدنى مسئولية،فتحت الباب وغادرت قلبه ،دون إحداث الضجيج المعهود للمغادرة حين يفترق إثنان لحظة الطلاق.
رغم اكتشافها مؤخرا مغادرته لقلوب الكثيرات بلا تحسر…إلا أنها الوحيدة التى صفعت حبه بكل طاقاتها…صفعة استفاقة ليدرك ما سببه لها من ألم!فالخيانة أسوأ معول لهدّ القلوب والبيوت العامرة.
هل كان عليها أن تبكي وتنهار وتندم وتقع فريسة الانهيار العاصف لرحلة ارتباط مقدسة؟
أم تتحلى بالاتزان الوهمي للعقل لتقلل نسبة الخسائر المعلنة في بورصة الطلاق العائلي.
حملت حقيبة الآلام ووضعتها كما هي في خزائن الحاضر..تتصلص على محتوياتها أحيانا في محاولةٍ لوضع بنود الهدنة لحربها النفسية على مفردات القدر.
شغلت عقلها وروحها وسنين قُطفت من شبابها……باحثة عن إجابة لسؤال تقليدي الطرح ولكنه مبهمٌ بلا إجابة شافية.
لماذا تظل المرأة ضحية ؟
ثم حاولت استرداد قلبها المعلق على الوهم،ليتدحرج على رصيف مشاعر سابقة الاستهلاك…
مرض قلبها وتباطأت نبضاته فقد غادرت مكانها في قلبه، لتوجعها ظلاله