أكد عضو مجلس النواب عبد المنعم بالكور أن “الشعب الليبي يرفض عسكرة الدولة كما رفض سابقا أسلمتها”، وذلك تعقيبا على تصريحات للمسماري حول مهلة للسياسيين قبل تدخل “الجيش”. وأشار بالكور، في تصريح إعلامي، إلى أن “تنفيذ الفكرة المطروحة من قبل قيادة الجيش الليبي لن تزيد الليبيين إلا انقساما وخلافا، وستجرّ البلاد إلى حرب شرسة وأكثر قوة من تلك الدائرة الآن”، مضيفا أن “الصراعات ستصبح جهوية وقبلية وستتكون تشكيلات مختلفة تتقاتل من أجل السلطة وستدخل البلاد في دوامة جديدة من الفوضى”. وتابع بالكور أن “كل التجارب العسكرية في مختلف دول العالم لم تكن ناجحة وموفقة”، معتبرا أن “حكم العسكر لا يقدم شيئا إلى الدول التي تقع تحت سيطرته”. وشدد بالكور على أن “الشعب الليبي هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في قبوله بحكم العسكر”، مضيفا أنه “يرحب بأي مبادرة تصنع السلام والوفاق والوئام بين الليبيين”، وذلك بشرط أن “يكون لدى المؤسسة العسكرية مبادرة تستطيع، من خلالها، لم شتات مؤسسات الدولة ومن ثَمّ الوصول إلى تسوية حقيقية يمكن من خلالها العبور بالبلاد إلى بر الأمان”. ونبه بالكور إلى أن “المؤسسة العسكرية الليبية التي لا تزال في طور الإنشاء غير قادرة على إدارة شؤون البلاد بشكل كامل ومن الصعب عليها بسط سيطرتها ونفوذها بسهولة على كافة مرافق الدولة الحيوية إضافة إلى أن المؤسسة العسكرية منقسمة داخليا على نفسها”، حسب تصريحه.