برنامج تأهيلي لأطفال مركز اضطرابات التوحد بتاجوراء من الدمج الجزئي إلى الدمج الكلي

برنامج تأهيلي لأطفال مركز اضطرابات التوحد بتاجوراء من الدمج الجزئي إلى الدمج الكلي

(فسانيا/مصطفى المغربي) ..

نظم مركز التضامن لتأهيل أطفال اضطراب التوحد بتاجوراء  ، برنامج علمي ترفيهي لأطفال التوحد بالمركز لفئة الأطفال المقبلين على عامهم الدراسي الأول ، وذلك ضمن البرنامج التأهيلي التدريبي الختامي لهذه الفئة العمرية من أطفال التوحد لنقلهم من الدمج الجزئي  إلى الدمج الكلي ، والتي تعتبر الخطوة الأهم  والأساسية بعد الملاحظة والمتابعة والتأهيل البناء والتقييم المستمر لمستوى أداء الطفل .

بالإضافة أن هذا البرنامج التعليمي الترفيهي الخارجي يتيح الفرصة لأطفال التوحد للانخراط في الحياة العادية ، والتعليم المتكافئ أسوة بأشخاص العاديين ، ونقلهم الي المدارس لبداية رحلة تعليمية كأشخاص اسوياء طبعيين ، كما يمنح البرنامج الذي سيستمر خلال الأيام القادمة .

هذا وقد اشتمل البرنامج الذي أقيم اليوم الاربعاء 10-3-2021 ،  على عدة فقرات ترفيهية مختلفة ، تخلله عرض مرئي بين مناشط وجهود مركز التضامن لتأهيل أطفال اضطراب التوحد بتاجوراء ، بمشاركة مركز الاندلسي لتعليم وتأهيل متعددي الاحتياجات الخاصة بتاجوراء ، وتم خلاله توزيع الهدايا والألعاب على كل الأطفال المشاركين .

وحول هذا البرنامج قالت رئيس وحدة التعليم والتأهيل بمركز التضامن لتأهيل أطفال التوحد (حنان مفتاح) :

نستهدف اليوم عدد من الأطفال للدمج ، بعد أن مروا بالدمج الجزئي داخل المركز مروراً بأنواع الدمج وهي : الدمج التعليمي ، الدمج المكاني ، الدمج المجتمعي ، الدمج الاجتماعي، حتى وصلنا ببيهم للدمج الكلي خارج المركز ، فأساس عملنا يرتكز على هذه الخطوة الهامة في عملية الدمج ، بعد عملية دقيقة في الملاحظة والمتابعة والتقييم البناء لمستوى أداء الطفل  ، لإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال للاندماج مع أقرانهم الأسوياء داخل المدارس العامة ، يعيشون في بيئة طبيعية , وانهم أصبحوا مؤهلين لأن يكونوا جزء من النسيج الاجتماعي للمجتمع بشكل مبكر ومن سن الدراسة الأولى .

وأضافت (مفتاح) قائلة : وجود أطفال التوحد في هذا اليوم وفي هذا المكان يعتبر نوع من انواع الدمج الاجتماعي للوصول للدمج الكلي  ، وانتهز الفرصة لأشكر كل العاملين على مختلف تخصصاتهم بمركز التضامن لتأهيل وتعليم أطفال اضطرابات التوحد على ما يبذلونه من جهود مضنية من أجل توفير سبل الراحة لكافة أطفال التوحد ليتعلموا ويتدربوا في بيئة طبعيه بتأهيلهم للدمج الكلي .

وقالت مدير مدرسة الانطلاق (نعيمة البهلول أبوشاقور) :

نحن اليوم جئنا لمشاركة أطفال اضطرابات التوحد بمركز التضامن بتاجوراء في يومهم الأول ضمن اطار برنامج الدمج ، ولهذا وجب التسليط الضوء عليهم فهم نواة المستقبل كغيرهم من الأطفال ، فهم مثل غيرهم فلهم حقوقهم وواجباتهم ، وجب الانتباه أن هذه الشريحة قد يستفيد منها المجتمع كثيراً فهم لهم مواهب ومدراك خاصة فلذلك يجب توفير كل ما يلزم لدعمهم ورعايتهم ، فهم من الحالات التي يمكن دمجها بسهولة ولا تحتاج لمراكز خاصة الا فقط قليل من التأهيل وبشكل مبكر ، وأود أن انوه نحن في ادارات المدارس نسعى بكل اوتينا من جهد وامكانيات لإنجاح الدمج ونستطيع اكتشاف ان هناك حالات لا يمكن دمجها وبالتالي تحتاج لمراكز خاصة  ، كما نلاحظ دائما وجود متميزين من هذه الفئة ولهم مواهبهم الخاصة والتي نسعى كهيئة تدريس للأخذ بيدها والفع بها لتنمية موهبتها ،فهم لديهم قدرات تفوق الانسان الطبيعي ونأمل من الله العلي القدير أن يوفقنا في مساعدتهم ، وتحقيق كل ما يصبوا اليه وبعيدا عن اعطائهم شعور بأن لهم اهتمام خاص ، وإنما يعاملوا أسوة بأقرانهم ، فقط تقدير كل من تميز ونجح وتفوق .

وعن مشاركة مركز الاندلسي لمتعددي الاحتياجات الخاصة قالت الاخصائية النفسية / رئيسة وحدة النشاط (هالة التاجوري) :

جئنا مع نزلاء المركز من متعددي الاحتياجات الخاصة للمشاركة أطفال مركز التضامن للتوحد في ويومهم الأول نحو الاندماج الكامل ، والذي يهم ايضا نزلاء المركز من متعددي الاحتياجات الخاصة فتعطي لهم شعور جميل بأنهم جزء من هذا المجتمع ، وكان لأحد نزلاء المركز مشاركة في بعض فقرات البرنامج ، ونشكر من عمل على إعداد وانجاح البرنامج .

ومن جانبه أوضح أ.(محمد الزيان) احد المشرفين :  أن هذا البرنامج تم فيه التنسيق مع مركز التضامن للتوحد ومركز الاندلسي لتعليم الاحتياجات الخاصة مع إدارة سوق (تاج مول) الذين رحبوا بالفكرة , وخصصوا قاعات وصالات السوق ليكون متنفس لأطفال التوحد في خطواتهم الأولى نحو الاندماج ، وبدورنا عملنا على إعداد برنامج ترفهي متكامل وفي ذات الوقت تعليمي تدريبي .

وعن الدعم والنشاط الترفيهي للأطفال قالت أ.(صباح المغربي) منسقة البرنامج : أن هذا يأتي ضمن الأنشطة الخيرية التطوعية التي نهدف إلي إدخال البهجة والسرور على الأطفال سواء كانوا من الايتام أو من متعددي الاحتياجات الخاصة ومن أطفال التوحد أو الأطفال الذين هم بحاجة الي دعم نفسي واجتماعي بسبب الظروف التي مرت بها البلاد والتي تعلمونها جميعاً .

 ونوهت (المغربي) في هذا الصدد أن هذه البرامج التي تدخل جميعها ضمن الدعم النفسي والاجتماعي ،  لن تتأتى إلا بتظافر وتعاون كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتقديم الدعم اللازم لها لاستمرارها ونجاحها .

وما كان نجاح البرنامج اليوم لأطفال التوحد  ، بعد الله عز وجل ،  بفضل جهود المخلصين الخيرين الداعمين وعلى رأسهم الادارة والعاملين بسوق (تاج مول) الذين لم يقتصر جهدهم فقط على جعل قاعات وصالات السوق متاحة لهؤلاء الأطفال ، بل كان حسن الاستقبال والمعاملة وتوفير كل النواقص ، ونشكر كل من تعاون على انجاح البرنامج والشكر لصحيفة فسانيا على مواكبتها لبرنامج اليوم لأطفال التوحد .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :