(فسانيا/هناء الغزالي) …..
أقيم بالمدرسة الصغيرة بقصر بن غشير برنامج ترفيهي لأطفال المدرسة اشتمل على عدة فقرات متنوعة من تمثيل شخصيات كرتونية وأغاني محببة وأداء مشاهد تمثلية تخللها مسابقات متنوعة تمنح فيها جوائز فورية بإشراف الاعلامي (ناجي محمد) ، بالتعاون مع مشرفي النشاط وهيئة التدريس بالمدرسة .
وكان برنامج محتواه بسيط صغير ، كبير في نتائجه ، أقيم ليوم واحد تفاعل معه الأطفال بالإضافة الى تفاعل الكبار وكل من حضر ، وخاصة أن أطفال المدرسة بمنطقة بئرالتوتة بقصر بن غشير كانوا ولا يزالون في مرمى النيران وبالقرب من الاشتباكات الحالية حول العاصمة طرابلس التي يعيشونها عن قرب كل يوم تقريبا .
وبمثابة فرصة في أن يعبر أطفال المدرسة الصغيرة بقصر بن غشير عن ما يجول بخاطرهم وكانت تعبيراتهم بسيطة بريئة عبرت عن الحياة والأمل بعيداً عن اية أثار سلبية خلفتها اية احداث حولهم .
وقالت مدير مدرسة المدرسة الصغيرة بقصر بن غشير (أميرة عمران) : يعتبر هذا البرنامج هو الأول هذا العام ، ضمن سلسلة برامج أخرى ستقام خلال الفترة المقبلة وذلك من أجل والتعافي من الصدمات والحروب ، وإيماناً وإدراكاً بضرورة بناء برامج المساندة النفسية للدعم لتجنب أي تأثير سلبي على نفسية الأطفال قد تخلفه الصراعات المسلحة ، وخاصة الأطفال بشكل عام لديهم الكثير من الخصائص الخاصة التي تجعلهم أكثر عرضة من الفئات الأخرى من الضحايا للأزمات النفسية مما يستوجب الاهتمام بهم ، ومنحهم المزيد من الرعاية ، وتوجيه ذويهم نحو معاملة أفضل لهم في ظل الظروف ، وأبدت (عمران) في ختام حديثها لصحيفة فسانيا بترحيبها واستقبالها بكل المبادرات التي من شأنها تخفف أثار الصدمات وما يحدث حول الأطفال من عنف لا ذنب لهم فيه وتفتح ابواب المدرسة لكل من يريد التعاون مع المدرسة من مؤسسات المجتمع المدني لتقديم جهودهم وخبراتهم في هذا المجال لفائدة أبنائنا وبناتنا .