بقلم :: عائشة الأصفر
وأسرحُ أنا حيث وُلدتُ..
في مستنقع دمٍ أسير..
تتزحلق قدماي في الألسنة المخاطية..
وسط المذبح العملاق أتخبط .. يتسربل ثوبي في النهر الأحمر،.. أبحث عن تمام النص الناقص.. النص الذي لم يكتمل بعد.. تهتُ في نصٍ قدّم أكثر من تسعين الف قربانٍ لقميص أشعل أكبر فتنة في تاريخه.. كل قرابينه بحد السيف ..رأس يدحرج رأسا .. حيثُ لا كيماوي يُنهي بالجملة ، ولا ذرّي يحرقُ في لحظة.. فما أبشعَ اللقطة.. وأين منه قميص يردُّ بصيرتنا !
تائهة بين الجمل ، والتحكيم، وصفين، وفرق التكفير.. أهرولُ بين أهل بيتهم ، وأهل بيتي.. وهم يتمرغون التراب يستلذون الطعن.. مات مسموما.. مات مغدورا.. مات مصلوبا.. وأنا لا أجيدُ سوى الرثاء .. “خنساء” الأمس.. هي “جليلة” اليوم.. والقادم.. وما أنتم إلا قرابين نصكم الذي سيظل ناقصا، وأنتم تتناقصون ذبحا وغباءً ونزوحاً تحت محاكم التفتيش وتفتيش المذابح .. نص لن يملأه سوى الجدب والدم والدموع .. ها هو في كفنٍ أسود ممدد أمامي.. قرّبوا طبول النّدب مني.. طبوُل الموتى دقوا.. وهيلوا على رأسي التراب.. وعدّدوا معي بكائية الجليلة ..
إنني قاتلةٌ مقتولةٌ……. ولعلّ الله قد يرتاحَ لي
هُدِمَ البيتُ الذي استحدثته…وانثنى في هدمِ بيتيِ الأوّلِ .