- عادل المعيزي
(1)
أنا لا أُهَوِّلُ الأَمْرَ:
لنْ أحْتَاجَ اليوم إلى المزهريّات
والعطور
لن أحتاجَ إلى رائحة القرنفل أو الياسمين(…)
……… ……… …….
أمي معي في البيت
(2)
أنا لا أهوّلُ الأمر:
القصائدُ تتناثرُ مع الجن في كلّ ركن
وأنا أصطفي أعمقها
والنورُ كلّهُ يُظهرُ الأنغام التي
بَدّدتها الأعوام
……… ……… …….
أمي معي في البيت
(3)
أنا لا أهوّل الأمر:
أنقرُ الحروفَ على الورقة
ولكن ياللهول! الحبرُ لا يجفُّ أبدا
……… ……… …….
أمي معي في البيت
(4)
أنا لا أهوّلُ الأمر
اللغةُ الميتةُ عادتْ إليها الحياة
والأبْجَدِيَّةُ المريضةُ أصَابَها الشفاء
والحروفُ الحَافِيَةُ تَحَوَّلتْ إلى خيارات مطروحةٍ*
لا ترسمُ ومع ذلك كلّما غنّت يفوحُ الخيال
……… ……… …….
أمي معي في البيت
(5)
مزيدًا مِنْ حساءِ البَلاغة
ومن أصُصِ الزهور
مَزِيدًا مِنْ أشجَارِ الشتاء
والأيام الطويلة
مزيدًا من أغاني الصنوبر
وفراشات النثر الزرقاء
..
أمي معي
في بيت
القصيدة!
——————————
*الحروف الحافية لا ترسم ولا تغني ومع ذلك ينكتب العالم














