بقلم :: العموري نصر
اُعفيك مني .
دمي رهن يديك
فلا تسرف في قتلي.
انهض من موتك وأنا أعطيك قيامتي
مبعثٌرٌ خطوك عند أول درب.
أما زاد يقيني عندك شك
بأن مجونك المغلف بالكبرياء
ونزق الطهر حول شفاهك
اُكذوبةٌ وعهر.
هل كُنتُ لديك سراباً
حين تفلت بين يديك الشعر
يا آخر معصية وأول كفر
يا لفحة برد ولسعة عطر
ببعض الخبز وكل الجوع
بهزيمتنا كان النصر
فما أكثر الشوق
وما اصغر العاشقين
صلي خلف الشمس
لأراك أكثر وضوحاً
عصفوراً في كتاب
كطفل يحاول النطق .
ما ارخص غيابك اليوم
فالكل يراك بطعم الجوع
وعطش الشبق ولون الغسق
مرمياً بين الطرقات
حواف الوجع مخدرة بالتيه
كروعة الحضور
يتلاشى السكون
مع صهيل الفجر.
اتذكُرُ حين مشيت معي عمراً
وغمست في خافقي همساً
ورسمت تعابير للشجن
على جدارية الروح
أتعلم أني خنت ثيابي بعدك
ولفقت وقلت كلاماً بعدك.
عاقٌ وكافرٌ بوشم القبيلة
مزروعاً بالوهم منقوشاً بالنبض .
لا جديد في رؤية الودع
قراءة مُعادة لفنجان معطوب.
عذرية من تقصد؟ من ترملت وعاشرها الموت .
تُمعنُ في اغتيال الحرف
وتعتقل البوح المتسلل من أنفاس الصمت.
عُد من حيث أتيت وابدأ من أول صمت
وأول شوق وآخر حب .
فالتفاتة المحكوم للوراء يائسة .
والفرحة المنزوعة بائسة.
تصرخ الأرواح وجعاً
في سكون اللحد هامسة .
وسوسة …وسوسة…
وسوسة…
سبها :: ليبيا