- علي إسبيق
الشعر العربي شعر مستعرب
أظن أن الشعر في بدايته الغير معروفة أنه ليس عربيا بل فارسيا قد أستعرب ، فالشعراء الأوائل كامرؤ القيس والمهلهل وعنترة بن شداد لم يكونوا مبتدعين الشعر بل كانوا سائرين على خطى سبقتهم وإن جهلوا من ابتدأه ودلت نصوصهم على هذا مثلا في قول زهير بن أبي سلمي
ما أرانا نقول إلا رجعا / ومعارا من قولنا مكرورا
تململا من أكتمال الشعر وتكراره لفظا ومعنى ومبنى
وفي قول عنترة
هل غادر الشعراء من متردم / أم هل عرفت الدار بعد توهم
وهنا يتساءل عنترة عن اختفاء الشعراء السابقين له
فإذا كان قحطان بن يعرب أو عمرو بن الحارث الجهرمي هم من يسند لهم البدء
فمن كان سابقا لهم وأي خطى تتبعوا
لكني أرجح أحد الأمرين
إما أن يكون الشعر فارسيا وأستدل على هذا بسيطرة الحضارة الفارسية على الجزيرة أو أجزاء كبيرة منها وتأثر العرب بألفاظهم وعاداتهم و هذا ما نجده في ألفاظ عديدة مستعربة أصلها فارسي حتى أن هذه الألفاظ ذكر بعضها في القرآن كمفردة ( فردوس واسبترق مثلا )
وإما أن بدايته من سيد الخلق آدم عليه السلام وهذه جزء من أبيات يزعم أنه قالها عند قتل قابيل لأخيه هابيل
بكت عيني وحق لها بكاها /ودمع العين منهل يسيح
فمالي لا أجود بسكب دمع / وهابيل تضمنه الضريح
رمى قابيل هابيلا أخاه / وألحد في الثرى الوجه الصبيح
فإذا كانت بداية العرب من سيدنا اسماعيل عليه السلام فهذه الأبيات إما أن تكون مترجمة عن لغة أخرى وإما أن تكون موضوعة وليست صحيحة
يبقى الباب مفتوحا للبحث والتأمل لكن معظم الدلائل تشير لأن الشعر مستعربا لا عربي
علي إسبيق