(فسانيا/كوثر أبونوارة/ تصوير/ مصطفى المغربي) …
اكتسى مدخل وفناء بيت النويجي للثقافة بالمدينة القديمة بالكثير من الزينة والزهور، ولوحات فنية زينت الجدران ومحيط الدار ومجسمات، عبرت جميعها على التراث ومقتنيات من الزمن الجميل، ووسط الأهازيج والأغاني الشعبية، احتفالاً بنزيلات دار الوفاء لرعاية المسنين، بمبادرة طيبة ولفتة انسانية، من قبل جمعية ليبيا الخير لدعم الشباب والعمل التطوعي في عيد الأم.
الحفل الذي أقيم مساء اليوم الاثنين 28-3-2022، لبسن فيه الأمهات نزيلات دار الوفاء أفضل ما عندهن من لباس تقليدي ليبي ظهرن فيه في أجمل صورة يرافقهن أطفال ارتدوا اللباس الشعبي معبرين عن فرحتهم بقدوم أمهاتهم من دار الوفاء للمسنين، وقبيل مراسم الحفل تجول الأمهات من بداية قوس ماركوس، ثم شارع الأكواش، ليصلن إلى بيت عبد الخالق النويجي للثقافة وسط الزغاريد وأغاني شعبية متوارثة، لينطلق الحفل بفقرات غنائية وفنية متنوعة، أدخلت البهجة والسرور على وجوه كل الأمهات وكل من حضر وعبرن عن فرحتهم بهذا الاحتفاء .
وتقول فايزة الشطي مديرة جمعية ليبيا الخير لدعم الشباب والعمل التطوعي لصحيفة فسانيا :
بعد نجاحنا في المعرض الماضي للفنون التشكيلية والتصوير والمواهب والصناعات التقليدية من هنا جاءت فكرة اقامة احتفال بعيد الام لكافة النزيلات بدار الوفاء لرعاية المسنين، وقد تعاونا نحن جمعية ليبيا الخير مع دار النويجي للثقافة بالمدينة القديمة لما تحمله من انتماء للتراث الليبي والاصالة العريقة، فهدا المكان نعتبره لب ليبيا بالكامل لما يحمله من مشاعر الفرح والحزن والمحافظة على تراث ليبيا الاصيل، وافساحهم للدار بهذا المكان العريق للاحتفال رسم البسمة على امهاتنا .
وأضافت (الشطي) قائلة : في هذا اليوم الجميل تعاونت معنا العديد من الجهات أولها جهاز ادارة المدينة القديمة، ونتقدم لهم بالشكر على موافقتهم لإقامة هذا الاحتفال وايضا لإدارة بيت النويجي للثقافة، فمن خلالهم تم توفير الهدايا لكل الامهات وايضا معامل المأكولات لتوفير مستلزمات الافراح والمناسبات حيث شاركونا بتقديم المأكولات مجانا لكل الحاضرين.
واختتمت (الشطي) حديثها بقولها : أن اي أم نزيلة في دار الوفاء هي نعتبرها أم لنا لذلك نريد ان نقوم بتغطية الفراغ الذي يعيشونه في سبيل رسم البسمة على وجوههم، وفي الفترة المقبلة سنقوم ايضا بترتيب احتفال لدار الايتام بأقرب وقت، وسنستمر دائما في هذه النشاطات الخيرية فشعارنا هو الدعم النفسي والايجابي لكافة شرائح المجتمع .