بقلم :: خالد القاضي
يقول المتابعون إن يوم 27 من فبراير الجاري ، يوما حاسما في تاريخ الكرة الليبية ، فهو يوم سوف يدخل الرزنامة الرياضية ، حيث يأتي في ظل تداعيات وتحديات كبيرة تواجه الحركة الرياضية في ليبيا برمتها ، ولاسيما الاتحاد الليبي لكرة القدم ” الحالي ” الذي يرفع راية ” استمرارية البقاء ” حتى تحقيق المواصلة للجلوس على الكرسي بمفرده ، وتتنافس “سبع شخصيات” على كرسي رئاسة اتحاد كرة القدم ، خلال الانتخابات المقرر انعقادها في 27 فبراير الجاري ، منها من تولى هذا المنصب في السابق ، ومنها من سيخوض هذه التجربة لأول مرة ، وقد بدأت حمى الانتخابات على كرسي رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم تتصاعد خلال هذه الأيام مع اقتراب نهاية فترة الرئاسة الحالية لأجل منح الاتحاد الجديد الفرصة للعمل على تأسيس روزنامة المسابقات للموسم المقبل ، وتسيير ألأمور الإدارية قبل انطلاقة أهم الاستحقاقات للمنتخبات الوطنية القادمة . في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد من تعدد في الحكومات ، ونقص السيولة في المصارف ، وضعف أمني في أغلب المدن ….، وهذا كله سينعكس سلباً على كل الأنشطة سواء كانت رياضية أو غير ذلك ، فبالرغم أن الانتخابات هي ظاهرة صحية وممارسة حضارية تعكس حالة التطور وتعطي دلالات واضحة على الشفافية والتجرد والمنافسة الشريفة، إلا إنها تحدث لأول مرة في محطة حرجة وصعبة تمر بها البلاد ، والعباد ، كما أن عملية الانتخابات هى منهج قويم ، وسليم يقضي باختيار القادرين على حمل المسؤولية الوطنية ،والأخلاقية ، والرياضية ، ونقل الكرة الليبية إلى العالمية وتحقيق الطموح ، فالانتخابات الناجحة والشفافة .. تتيح للأندية حرية اختيار من تراه مؤهلا لقيادة دفة كرتنا المحلية في المستقبل وقادر على تطويرها، بدلا من أن يفرض عليها شخص معين . وكأن ليبيا عقيمة لا يوجد بها الكفاءات القادرة على تقديم الأفضل .
أن الاهتمام بضرورة تنظيم الاتحاد من الداخل وإعادة هيكلته يجب أن تكون على سلم الأولويات من سيفوز برئاسة الاتحاد بعيدا عن المجاملة ، والمحاباة ، لابد من ترسيخ ثقافة وطنية رياضية جديدة تتناسب مع متطلبات العصر بعيدا عن التقوقع في متاهات الطريق. وبالتالي الشروع في العملية الانتخابية بهذا الشكل يعبر على مسؤولية وطنية ويطمئن الشارع الرياضي والرياضيين بصورة عامة ويعزز الثقة بالذات والقدرة على تجاوز التحديات والمعوقات .