خطاب دونالد ترامب … “التاريخ لا يعيد نفسه … وإن فعل يكون ذلك على شكل مهزلة”

خطاب دونالد ترامب … “التاريخ لا يعيد نفسه … وإن فعل يكون ذلك على شكل مهزلة”

فسانيا- وكالات

“عاد لينتقم” … “ينبغي علينا جميعا أن نرتعد بسبب عودة ترامب” … “سيعيش العالم مرحلة صعبة للغاية”، تكاثرت التعليقات المرتعدة أثناء حفل تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، ويبدو أن اصحابها شعروا أن الأمر أصبح جادا مع جلوس الرجل في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض دونالد ترامب حطم كافة القواعد البروتوكولية، المتبعة منذ ولادة الولايات المتحدة.

في خطاب التنصيب مهاجما إدارة بايدن السابقة بألفاظ تعتبر غير لائقة وموزعا التهديدات العنيفة ضد من يعتبرهم أعدائه أو من يتهمهم بالإضرار بالمجتمع الأمريكي بدء من المهاجرين ومرورا بالليبراليين والديمقراطيين واليسار وانتهاء بالمثليين والمتحولين جنسيا.

كما شملت تهديداته – أثناء الخطاب وفي تصريحات أخرى – كافة أرجاء العالم. الكثيريين يرصدون أن ترامب زعيم شعبوي صعد بصورة سريعة وقوية في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، وأنه حرض دائما على معاداة الآخر، وأعلن عن رغبته في احتلال مناطق ودول مجاورة مثل كندا، غرينلاند وقناة بنما وتغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أمريكا

وأكد رغبته في الحد من حرية التعبير مهاجما بعنف وسائل الإعلام التي لا تؤيده، ويهدد مختلف الأطراف الدولية بحرب تجارية دون أن يستبعد استخدام أداة الحرب العسكرية. يشير المراقبون الذين يرسمون هذه الصورة إلى حجم كبير من نقاط التشابه مع زعيم آخر ظهر في أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي وأشعل نيران الحرب العالمية الثانية، والمقصود، بطبيعة الحال، هو ادولف هتلر زعيم النازية في ألمانيا.

ويبدو أن ايلون ماسك الشخصية الأقرب لدونالد ترامب قد ساهم في تعزيز هذه الصورة، في ختام كلمة ألقاها عشية حفل التنصيب، عندما وجه التحية للمشاركين فيما اعتبره الكثيرون، بما في ذلك الأجهزة الإعلامية، التحية النازية، وهو ما يتوافق مع الدعم العلني والقوي الذي يقدمه ماسك لقوى أقصى اليمين المتطرف في أوروبا، وأنكر اليون ماسك هذا الاتهام واصفا إياه بالسخيف. وبالرغم من كافة هذه الملاحظات فإن المقارنة خاطئة لأسباب كثيرة

وتؤكد ذلك المقولة الشهيرة “التاريخ لا يعيد نفسه … وإن فعل يكون ذلك على شكل مهزلة”. لا يمكن الاستهانة بنوايا الرئيس الأمريكي ذلك أنه على رأس أكبر قوة في العالم، ويتمتع بسلطة مطلقة مع أغلبية في الكونجرس، وأغلبية قضاة المحكمة العليا، بالإضافة إلى تيار شعبي قوي لا يوجد أمامه معارضة قوية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :