حوار :: زهرة موسى
التقينا أحمد فرج السنوسي شاب في ربيعه الرابع و العشرين ، ناشط مدني طموح جدا ، يسعى لأن تكون له بصمة في بناء وطنه ، يهتم كثيرا بقضايا الشباب ، كانت له عديد المشاركات داخل و خارج ليبيا من خلال منظمة تمكين الشباب التي يترأسها ، نظم مع فريقه لعدد من ورش العمل التدريبية ، و بعض الحملات ، و قد أنجز الكثير من المشاريع بالرغم من أنه لم يمر سوى عام واحد فقط على تأسيس منظمته . رصدت فسانيا من خلال هذا اللقاء أهم الأنشطة و المشاركات لأحمد : قال “أحمد فرج السنوسي ” رئيس المنظمة الوطنية لتمكين الشباب ” جاءت فكرة تأسيس المنظمة من قبل مجموعة من الشباب ، كان هدفنا كسر حالة الجمود الفكري ، لدى عديد الشباب ، خاصة بالمنطقة الجنوبية ، تأسست المنظمة في العام 2017 ، و عدد أعضائها 35 عضوا من مختلف مكونات المنطقة ، ولدينا فرعين آخرين الأول في “براك الشاطئ ،والثاني في أوباري ” هل لديكم أهداف معينة تريدون تحقيقها فيما يخص تمكين ودعم الشباب؟ ركزنا في عملنا على عدة نقاط ” الثقافة ، الوعي ، التنمية ” ، و قمنا بعدة حملات ، من ضمنها ” حملة معا لبناء ليبيا ، حملة طلاء الشوارع ، حملة صحية لكشف طبي كامل لبعض طلاب مدينة سبها ” ، و من ضمن أعمالنا أيضا والنقاط التي ركزنا عليها التنمية ، حيث نظمنا لعديد الورش ” في مجال الدستور ، و في مجال الوعي بأهمية المصالحة الوطنية ” و أغلبها أعمال تهم الشباب .
رَكّزْنَا فِي عَمَلِنَا عَلَى عِدّة نِقَاط ” الثّقَافَة ، الوَعْي ، التّنْمِيُة
وأضاف : ” بالرغم من أن فترة عملنا قصيرة إلا أننا قمنا بعديد الأنشطة خلال هذا العام ، على صعيد المنطقة الجنوبية ” سواء في منطقة سبها ، أو في أوباري أو براك الشاطئ ، فكل حملة نقوم بها في مدينة سبها فإن الفرعين الأخرين يقومان بها في مناطقهم .
هل لديكم مشاركة ملموسة فيما يخص نشاطكم ؟
قمنا بعدة أنشطة داخل ليبيا و خارجها و كانت لنا مشاركات في بنغازي ، طرابلس ” وكذلك مشاركات خارج ليبيا فقد شاركنا في ورش تدريبية بمصر ، وتونس ، ومؤتمرات شبابية ، و ملتقيات ” الملتقى الأول لشباب ليبيا ، فكنت أنا رئيس الملتقى الأول لشباب ليبيا بالمنطقة الجنوبية ، كان أول ما شدّنا للملتقى هو أهدافه ، فمن ضمن أهداف الملتقى ” اتحاد مؤسسات الدولة ، ثانيا لمّ شمل جميع القبائل و المكونات و الأطياف ، جمع السلاح ، فهذه الأهداف الرئيسية للملتقى ، و أيضا كانت هناك مشاركات من المنطقة الشرقية ، و الغربية ، وكان أول اجتماع بالمنطقة الغربية ، و ثاني اجتماع كان سيقام بالمنطقة الشرقية ، و لكننا أصررنا على إقامته بمدينة سبها ، و لكن حدث توتر أمني بالمدينة مما استدعى تأجيل الاجتماع ، و لهذا قمنا بتأجيله إلا أننا لم نُقمه ، ولكن حتما سنجتمع بمدينة سبها .
شَارَكْنَا فِي وِرَشٍ تَدْرِيبِيّة بِمِصْرَ ، وتُونُس ، وَ مُؤتَمَرَاتٍ ، و مُلْتَقيَاتٍ شَبَابِيّة
وأشار :: ” نظمنا فيما سبق لورشة عمل خاصة بالدستور ، أقمناها في طرابلس و كانت منظمتنا بالتعاون مع منظمة أجنبية ، بعنوان ” معا من أجل بناء الدستور ” فكانت للتوعية بماهية الدستور و ما هي الأهداف ، و كيفية التغيير، و شارك فيها من سبها 4 ، و من الشاطئ 2، و من طرابلس 4 ، و من بنغازي 4، و من أوباري 2، ومن مختلف مناطق ليبيا ، وكان عدد المشاركين 30 مشاركا ، و ألقى المحاضرات أشخاص مختصون من بينهم ” د. عبد الرحيم زكام يوسف وهو لبناني الجنسية ، وهو شخصية معروفة دوليا ، مقيم في طرابلس .
هل لديكم خطة عمل مستقبلية وواضحة ؟
نسعى في الفترة القادمة إلى إقامة ورش تدريبية للشباب ، في ” التبريد ، التكييف ، النجارة ” في جميع المهن الصناعية ، ستستهدف الورشة أربعين شابا ، و لكنّ مشروعا كهذا يحتاج إلى دعم كبير ، تقدمنا إلى عدة جهات للحصول على الدعم من أجل تنفيذه ، ولكن إلى الآن لم نتحصل على الدعم ، خطة العمل جاهزة و المقترح جاهز نحتاج فقط إلى الدعم الكافي لإنجازه ، فبهذا المشروع يمكن أن نخفف من مشكلة البطالة المنتشرة بين الشباب كما قمنا بالإشراف على مسابقة قرآنية على مستوى الجنوب و على مستوى المدارس ، وتم اختيار طالب أو طالبيْن من كل مدرسة فنحن أغلب أعمالنا بالمجهود الذاتي ، فأول حملة قمنا بها بعد تأسيس منظمتنا كلفتنا 11,000 د.ل ،
أغْلَبُ أعْمَالنَا بَالمَجْهُودَ الذُاتَيّ ، فَأوّلُ حَمْلَة قُمْنَا بِهَا بَعْد تَأسِيسِ مُنَظمَتِنَا كَلّفَتْنَا 11,000 د.ل
و كانت بمجهوداتنا الذاتية و بتبرعات بعض أصحاب المحال التجارية ، فكان من واجب البلدية دعم مثل هذه الحملات و لكنها لم تقدم لنا أي دعم . ندرة الجهات الداعمة، تأخر إنجاز المشروعات من المفترض أنه عندما تتوجه إليك جهة ما بشكل رسمي و تطلب منك الدعم ، من أجل تنفيذ مشاريع في صالح المدينة أن تقدم لها الدعم اللازم ، ليس شرطا أن يكون ماديا ، فقد يكفي أحيانا أن تقدم لي دعما معنويا يشجعوني لاستكمال المشاريع ، و لهذ فإن ندرة الجهات الداعمة هي السبب في تأخر إنجاز الكثير من المشاريع .
ما رأيك في عمل منظمات المجتمع المدني المحلية بما أنك تنتمي لها ؟ الحقيقة الركود يصيب مؤسسات المجتمع المدني رغم أن عددها يفوق الثلاثمائة منظمة ، ولكن المؤسسات النشطة على الأرض لا يصل عددها إلى نصف العدد الإجمالي للمنظمات في سبها , ومنها منظمات وهمية مجرد اسم فقط ، و بالمقابل هناك منظمات فعالة تحتاج إلى الدعم فقط . كلمة تختم بها حوارنا معك ؟ ” أنا كأي شاب أتمنى أن تكون بلدي من أجمل البلدان و أكثرها أمانا ، و استقرارا ، و أن نكون سببا في بناء وطننا ، و أتوجه إلى الجهات العامة أتمنى منكم دعمنا حتى نكون سببا في بناء الوطن .