فسانيا : مصطفى المغربي
في إطار مهام واختصاصات المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان، في متابعة حقوق الإنسان في مختلف المجالات ولكل الفئات، وتنفيذاً لما وجه به رئيس المجلس(د. عمر الحجازي) وبناء على تعليمات مدير إدارة الرصد والتقصي(أ. أحمد دياب)، توجه فريق من إدارة الرصد والتقصي إلى مركز سيدي المصري للأطفال متعددي الإعاقة.
حيث تجول الفريق في مختلف أقسام ووحدات المركز والغرف، والتحقق من مدى وفاعلية الرعاية والاهتمام للأطفال ذوي الإعاقة، ومستوى الخدمات المقدمة، مستمعين من القائمين على المركز لشروح وافية على سير العمل به، وظروف الإيواء.
وعقب الجولة التقى فريق المجلس الوطني للحريات عن إدارة الرصد والتقصي بإدارة المركز، حيث أشاد الفريق بجهود العاملين بالمركز في الاهتمام ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة، وأثنى على جهودهم المضاعفة رغم النقص في الكوادر.
ومن جانبهم قدم القائمون على المركز الشكر والتقدير للمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان على هذه الزيارة والاطلاع على جهود الكوادر في رعاية الأطفال بالمركز، مما رفع من معنويات العاملين به.
ثم أوضحت إدارة المركز أن الوضع العام بالنسبة للرعاية اللازمة للأطفال يسير بصورة جيدة، ويعاني المركز من نقص في الكوادر الطبية والطبية المساعدة والعاملين، حيث أن الكادر الذي يعمل حالياً يقوم بجهد مضاعف مما أرهقهم، وقد يؤثر سلباً في تقديم الخدمات في المستقبل، إضافة أن العمل المقدم لا يرتقي إلى مستوى الرواتب الشهرية التي تعتبر قليلة نظير ما يقدم من جهد وفي ذات الوقت لم يعد يكفي لسد احتياجات أي موظف وعامل في حياته اليومية.
وتناول اللقاء اتفاقيتي حقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكيف يمكن من خلالهما إحداث تحول جذري في كيفية تعزيز حقوق الإنسان للأطفال ذوي الإعاقة وحمايتها وإعمالها، وأحقية تمتعهم بجميع الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
ووثق فريق الرصد والتقصي أهم الصعوبات التي تواجه عمل مركز سيدي المصري للأطفال ذوي الإعاقة، والتي انحصرت في قلة الكوادر العاملة ونقص في المرتبات رغم الجهود المبذولة من الكادر العامل بالمركز .