سندس الرقيق
سجادتي عشبٌ
ومِسبَحتي كحبَّاتٍ من الزُّلفَى
تُقَرِّبُني إلى دربِ الحقيقة
في ارتباكِ الأرضِ من ظمأٍ
إلى قدحٍ من التقوى
وبعضٍ
من صلاة
تسمو
سُيولُ تضرعي ندماً
أسافرُ في اختراقِ الغيمِ
قدْ أبتل ّ لو أبتلُّ
مما أجهشت عينايَ
من ندمٍ واّه
تتكورُ الرعشاتُ
خفقاً
أنحني في الركعة الأولى
لأقرأَ
ما تيسرَ من قنوتِ تذللي
فالقلبُ مفتقدٌ لبوصلةِ الحنين
وضاعَ في بيدِ انكساراتي وتهتُ
وتاهَ منِّي
الاتجاه
وأذوب ساجدةً
لترتحلَ الخطايا
مسرعاتٍ عبرَ عبراتِ
الرجاء ومن شعاع الشمس
أغزلُ كلَّ أثوابِ استتابةِ
مَن أنابَ إلى الذي
تعنو لعظمته
الجباه
وأسيرُ نحوَ الغار
تحملني الشجونُ
وأرتدي بردي
أسابقُ خطوتي
لتبيضَ ألفُ حمامةٍ
بالغار
أسمح للعناكب
أن تشد خيوطها نسجا ً ,
على كل اتجاه
في حينها
أمتصُّ دمعةَ نادم ٍ
فيفيضُ نهرُ الصمت
مئذنة تبيح ليَ المُباح
وأحتسي
ماء َ التخلِّيَ مرة ً
وأوضِّئ الرسغين
من نورِ ارتقائي
في سماه
وأسير نحو مدينتي
والريح تعصفُ بي
وتتبعني ذئاب خطيئتي
وتشدُّ في ثوبي
بما ملكتْ من الأنياب أمضي
غير عابئةٍ
فأيُّ مضرةٍ
للسلخِ بعدَ الذبح
يا كلَّ الشياه
إنِّي صعدتُ
وعن ترابِ الأرض
منطلقي إلى دربٍ
من النور البهي
هناك في كنف
الإله