نشرت مؤسسة سلفيوم للأبحاث والدراسات قراءة تحليلة في صور دورة الإرهاب في ليبيا، حيث قالت “رغم حرص المكتب الاعلامي لتنظيم الدولة سابقا على اظهار اعداد منتسبيه فان اكثر عدد ظهر في ما اسموه الدورة العسكرية هو فقط 7 اشخاص بالأضافة للمصور ، بالإضافة الى ظهور بشكل لافت استخدام البندقية AK 103-2 وهو نوع متطور من الكلاشنكوف تم فيه استبدال الاخمص الخشبي باخر بلاستيكي وهو نوع غير رائج بكثرة في المنطقة، وقد يكون تم تسريبه الي ليبيا عير تركيا بعد صفقتها مع اوكرانيا .
ظهور طبيعة الارض والرمال البيضاء اقرب إلى الارض الرملية القريبة من ساحل البحر منها إلي رمال الصحراء التي عادة ما تكون اكثر غمقا. كذلك نوع الأشجار التي ظهرت لا توحي ابدا بان الموقع صحراوي.
غير انه تم ملاحظات ان الارض اقرب للعشرية في الصور الليلية الني يظهر فبها عدد اكبر مما يؤشر ان التصوير صار في اكثرمن مكان واحد. وفيما يختص بالملابس ان ماظهر انه خياطة ملابس عبارة عن ماكينة خياطة صينية قديمة تم تغطية اجزاءها السفلى، وهو مؤشر ان الموقع ليس به مولد كهرباء واستخدام البطانية كسجاد في الخيمة في الصورة ذاتها يؤشر الي فقر الموارد و الصورة التي يظهر بها تدريب اقتحام يؤكد عدم احترافية من في الصورة، وعدم وجود مبنى للاقتحام دليل على ان التدريب في مكان ليس به أي مبنى، عدا عن ظهور البيتزا كوجبة يتم اعدادها يؤشر إلى عدم الاستقرار. فطهي اللحوم على الحطب يحتاج وقت طويل نسبيا مقارنة بالبيتزا، التي يتم اعدادها وطهيها على الحطب على عجل.
وهذا يؤكد ان المجموعة لاترغب في البقاء لفترة طويلة في ذات المكان. اما ميدان العنف الذي ظهر في الصور انه لتدريب العناصر يظهر بجلاء انه اقيم على عجل من اخشاب الاشجار التي ظهرت في صور اخرى. وهذا يؤشر لفقر الموارد من ناحية ولاستعجال المجموعة وعدم رغبتهن في الاقامة طويلا حتى لا يلفتوا الانتباه، و ظهور الساعات السوداء في ايد من في الصور بأحجام واشكال مختلفة تدل على عشوائية الظهور والإخراج وان الفريق الإعلامي المعد للفيديو غير محترف وان نشره ايضا يدل على فقر المواد والموارد. وانه فقط اكتفوا بالايحاء القديم الذي يظهر الساعة كإشارة لموعد عملية قادمة.
اما في الصورة الليلية على النار يتوسط المجموعة شخصية تشبه احد القيادات للجماعات الارهابية التي كانت تنشط في درنة. لكن لم يسعنا التأكد منها. وبهذه القراءة توصلت سلفيوم لإستنتاج نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قالت فيه “منذ عملية بوابة أولاد مازق فشل التنظيم ان يحقق اي نجاح في اي عملية في الجنوب الليبي. بل انه تلقى خسارة بعد ان حاول اقتحام موقع للجيش الوطني الليبي، ولاشك ان انتشار الجيش في الجنوب قيد من حركة التنظيم خصوصا بعد تلقيه ضربات موجعة باقتحام مواقعه والقبض على عناصره “.
وتابعت” بسبب عدم قدرته عن الإعلان عن نفسه عبر عمليات نوعية. لجاء التنظيم إلى (حل سينمائي) لأظهار نفسه من خلال فبركة هذه الدورة في شكل فيديو، والذي من الواضح ان التصوير تم على عجل وربما فقط في يوم واحد اظهر عدم احترافية المقاتلين، وانه لم يتم في معسكر ثابت به مولد كهرباء ومطبخ او حتى ورشة خياطة، او حتى مبنى، بل كان في العراء في موقع يمكن ان يكون اقرب للساحل عكس ما حاولوا اثبات انه في الجنوب “. ووصفت سلفيوم” ان ما حاول التنظيم اظهار وجوده به سينمائيا في (ولاية ليبيا) ليس اكثر من محاولة غبية ازهرت بوضوح عجزه و ضعفه وعدم قدرته على القيام بعمليات نوعية. بفضل انتشار الجيش في الجنوب الذي كان السبب الرئيسي في هذا العجز والضعف والشلل “